جديد/ الشيخ سليمان الرحيلي: لا أُجيز لأحد أن يصفني بغير كلمة الشيخ، والوصف بـ(طالب العلم) أو بـ(أخينا) أحبُّ إلى نفسي
بسم الله الرحمن الرحيم
جديد/
الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله:
#توجيهات_ونصائح
أُنبّه الإخوة:
إلى أنّ ما أُفتي به إنما هو ما أعلمُه، وإني أرجو الله أن أكون حريصاً دائماً على ما ينفع الأمّة
وأن لا يخرج منّي كلامٌ يضرُّ الأمّة في شيء.
ولكن أرى أنّ بعض الإخوة قد ينقل بعض ما أُفتي به، ويصفُه بأوصافٍ لا ينبغي أن توصَف فتوايْ بها،
فيقول بعض الإخوة يعني: (حسم الشيخ فلان قضية كذا)
ويُضيفون هذا إليّ، (حسم الشيخ سليمان مسألة كذا).
وهذا ما ينبغي، فمن أنا حتى أحسم مسألة، ما أنا إلا مُفتي بما أعلم، وهي فتوى في باب العلم
وقد تُقابلها فتوى قد تكون أقوى منها، وقد تكون أضعف منها، فلا ينبغي أن توصف لا فتوايْ
ولا فتوى غيري، بأنه:
(حسم) أو (النور الـمُبين) أو (الحق الدامغ)
إلا أن يكون هذا قول سُنّي في مُقابل قول مُبتدع.
أما في مسائل العلم والفقه فلا ينبغي ذلك.
كما أنه لا ينبغي تنقُّصُ رأي من يُفتي بخلاف ما أفتيتُ به أنا، وأنا أتكلّم عن نفسي، فإنّ المأمول
من أهل العلم أنهم لا يتكلّمون إلا بما يعلمون، سواء كان رأيهم مرجوحاً أو كان راجحاً.
ونحن نقصد أن نُقرّب الحق إلى الناس وأن نُقرّب الناس إلى الحقّ، فينبغي ترك هذا الأمر، وتُنقل
الفتوى كما هي، يُقال: (أفتى الشيخ سليمان بكذا).
وقد قلت مرارا وتكرارا: (لا أُجيز لأحد أن يصفني بغير وصف الشيخ)، ووصف الشيخ؛ لأنه الذي جرى به العُرف، لا أُجيز لأحد أن يقول: (أفتى العلامة فلان) أو (العالم فلان)، أو (فقيه المدينة فلان)، مما يقوله بعض الأخوة محبة وإحساناً، ما أُجيز هذا -يا إخوة- لا أُجيز لأحد كائناً من كان أن يصفني بغير كلمة الشيخ إن كان ولابد، وإلا فالوصف بــ (طالب العلم) أو بــ (أخينا) أحبُّ إلى نفسي.
ومما أخذته عن الشيخ مقبل -ليس مُباشرة فإني لم أَشرُف بلُقياه؛ ولكن سماعاً لبعض كلامه- أنّه لما قال له أحدهم: هل نقول لك يا شيخنا؟ أو ماذا نقول؟ قال: "أنا أخوكم"، وهذا من الخير والبركة.
فعلى كلّ حال أرجو من الإخوة أن نحرص على أن نُقرّب الناس إلى الحقّ وأن نبتعد عما قد يُبعد الناس ويُنفّر قلوب الناس من الحقّ ما دام أنّا لسنا بحاجة، فالأمر ليس دفاعاً عن سنة ولا قمعاً لبدعة.
الصوتية بالمرفقات .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 09 May 2017 الساعة 12:07 AM
|