منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17 Jul 2010, 03:42 PM
أبو أحمد ضياء التبسي أبو أحمد ضياء التبسي غير متواجد حالياً
.:. أصلحه الله .:.
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 325
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أحمد ضياء التبسي
افتراضي مقتطفاتٌ من رسالة: «أدب الهاتف» للشيخ: بكر بن عبد الله أبو زيد

مقتطفاتٌ(*) من رسالة:

«أدب الهاتف»


للشيخ العلامة:


بكر بن عبد الله أبو زيد


-رحمه الله تعالى-


اقتطفها: أبو أحمد ضياء التبسي


(*)ما كان من الإضافات مني جعلته بين عارضتين هكذا [ ]. أبو أحمد


[الحمد لله رب العالمين؛ وعاقبة ربِّيَ الحسنىٰ لعباده الصَّادقين ولا عدوان إلا علىٰ الظَّالمين، وصلاةُ ربِّي
- سرمدياً أبدياً - علىٰ المبعوث رحمةً للعالمين، وعلىٰ آله وأتباعه إلىٰ يوم الدِّين، أمَّا بعدُ:
فهذه مقتطفات يسيرة من كتاب الشيخ العلاَّمة: بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه اللهُ تعالىٰ-: «أدب الهاتف» وددت أن أُساهم في نشرها، وهذا بعد أن نبتت نابتةٌ -شيطانيَّةٌ- في بعضِ الشَّباب تُهَيِّجُهم علىٰ استعمال بعض الوسائل المُخالفة لشريعتنا الغرَّاء في إسقاطِ ثُلَّةٍ من الدُّعاةِ إلىٰ اللهِ عز وجل، ومن هذه الوسائلِ -الدَّنيئة- تسجيلُ المُكالمات الهاتفيَّة ونشرها بغير إذن المفتي -سواءً أصابَ المفتي في جوابه أو أخطأ-، أسألُ اللهَ أن ينفع بها، والحمد لله رب العالمين.


قال الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه اللهُ تعالىٰ- في كتابه: «أدب الهاتف» (ص:24 وما بعدها، ط 3: دار العاصمة، الرِّياض):]
  • الهاتف والمستفتِي:
جميلةٌ طريقة ذلك المستفتي الذي يتصل علىٰ المفتي قائلا: ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لديَّ -أحسن اللهُ إليك- سؤال، هو...)) وبعد نهاية المكالمة يقول: ((جزاكم اللهُ خيراً، وأثابكم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)).


طريقةٌ مؤدبة، مختصرة، خاليةٌ من تطويل التَّحَايَا بلا طائلٍ، وتعطي الفرصة لسائلٍ آخر.
· لكن ماذا هنا من المحاذير، وماذا هنا ممَّا يقع من الأَذايا:
- الأسئلةُ المفتعلةُ لاختبار فقه المفتي، فقد يكون المستفتي بحث مسألةً وحضَّرَ الجواب، ثُمَّ يأخذ في التَّعنُّت والمحاجَّة ليظهر عجز المفتي، وهٰذا يفعله بعض الذين شُبِّعت أرواحهم بالتنفير من العلماء، والوقوع فيهم.
- ومن طريقتهم أيضاً: الأسئلة المفتعلة لمعرفة انتماء المفتي، فيُعَمِّدُون بعض الشَّباب المتديِّن المغرر بهم لسؤال المفتي عن موضوع كذا؛ ليثبتوا له أنَّه صاحب بدعة، علىٰ مشربهم المُوغِلِ في الغلوِّ، وإيجاد الفجوة السحيقة بين العلماء وشباب الأمَّة.
- ومن طريقتهم: إثبات اضطراب المفتين.
- ومن المهاتفة المؤذية من بعض المستفتين: سؤال أكثر من واحد، طلباً للتَّرخُّص.
- والإزعاج في أوقات غير مناسبة للاتصال، وتطويل السُّؤال بلا طائلٍ.
- والاتصال علىٰ المفتي علىٰ غير هاتف الفتوىٰ المُخصَّصِ لها.
- وتسجيل المهاتفة، ونشرُها بدون إذن المفتي فيهما، وهٰذا التَّصرف خيانةٌ، يأتي بيانها.
[ثم قال -رحمه الله تعالىٰ- (ص: 28):]


۞الخيانةُ المُضاعفة۞


لا يجوزُ لمسلمٍ يرعىٰ الأمانة ويُبغضُ الخيانةَ أن يُسجِّل كلام المتكلِّم دون إذنه، وعلمه،
مهما يكن نوع الكلام: دينياً، أو دنيوياً، كفتوىٰ، أو مُباحثة علميَّة، أو ماليَّة، وما جرىٰ مجرىٰ ذلك.
وقد ثبت من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: « إذا حدَّث الرَّجُلُ الرَّجُلَ فالتفت، فهي أمانةٌ » رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
ومعنىٰ: (الْتَفَتَ): أي: ظهر من حال المتكلم بالقرائن: حَذَرُهُ بالتفاته يميناً وشمالاً، أن لا يسمع حديثَهُ أحدٌ (فيض القدير للمناوي: 1/339)، فتكون الكلمة التي حدَّثك صاحبك بها أمانةً أودعك إيَّاها، فإن حدَّث بها غيره، فقد خالف أمرَ اللهِ؛ إذ أَدَّىٰ الأمانة إلىٰ غير أهلها، فيكون من الظَّالمين، فيجب عليه كتمانها؛ إذ التفاته بمنزلة اسْتِكْتَامِهِ بالنُّطق، قالوا: وهذا من جوامع الكلم؛ لِمَا في هٰذا اللَّفظ الوجيز من الحمل علىٰ آداب العشرة، وحسن الصُّحبة، وكتم السِّر، وحفظ الوُدِّ، والتحذير من النَّميمةِ بين الإخوان المؤدِّية للشنآن ما لا يخفىٰ.
جاء في: «الإحياء» -للغزالي-: ( إفشاء السِّرِّ خيانةٌ وهو حرامٌ إذا كان فيه إضرار ).
وقال الماورديُّ: (إظهار الرَّجُلِ سِرَّ غيره أقبح من إظهار سِرِّ نفسه؛ لأنَّه يبوء بإحدىٰ وصمتين: الخيانةُ إن كان مؤتمناً، والنَّميمة إن كان مستخبراً، فأمَّا الضَّرر فيما استويا فيه أو تفاضلا فكلاهما مذموم وهو فيها معلوم).
وقال الرَّاغب: ( السِّرُّ ضربان: أحدهما: ما يُلقي الإنسان من حديثٍ يُستكتم، وذلك إمَّا لفظاً، كقولك لغيرك: اكتم ما أقول لك، وإمَّا حالاً: وهو أن يتحرَّىٰ القائل حال انفراده فيما يورده، أو خفض صوته، أو يخفيه عن مُجالِسِهِ، وهو المُراد في هٰذا الحديث). انتهىٰ.
فإذا سجَّلت مكالمته دون إذنه وعلمه، فهٰذا مكرٌ وخديعةٌ، وخيانةٌ للأمانة.
وإذا نشرت هذه المكالمة للآخرين، فهي زيادةٌ في التَّخَوُّنِ وهتـكٌ للأمانة.
وإن فعلتَ فعلتك الثَّالثةَ: التَّصرُّف في نصِّ المكالمة بتقطيعٍ، وتقديمٍ، وتأخيرٍ، ونحو ذلك إدخالاً أو إخراجاً -دبلجةً- فالآنَ تردي الخيانة مُضاعفةً، وتسقط علىٰ أمِّ رأسك في: ((أمِّ الخبائث)) غير مأسوفٍ علىٰ خائنٍ.
ولذا ضَعُفَ ((التسجيل)) عن حُجِّية الإثبات والحُكمِ قضاءً إلىٰ رُتبةِ القرائن.
  • والخُلاصةُ: أنَّ تسجيل المُكالمة -هاتفيَّةً أو غير هاتفيَّة- دون علم المُتكلِّمِ وإذنه: فجورٌ وخيانةٌ وجرحةٌ في العدالة ولا يفعلُها إلاَّ الضَّامرون في الدِّين، والخلق، والأدب، لا سيَّما إن تضاعفت كما ذُكِرَ.
فاتقوا اللهَ -عباد الله- ولا تخونوا أماناتكم، ولا تغدروا بإخوانكم.
[قلت: أمَّا اليوم فقد أُضيفَ لما ذُكرَ فوق: الكذب علىٰ المفتي؛ والتحريش؛ والتدليس؛ والتلبيس وهذه كُلها من أفعال جنود إبليس.
واللهُ المُستعان وعليه التكلان
وصلىٰ اللهُ علىٰ نبيِّنا محمد وعلىٰ آله ومن تبعهم]



للتحميل بصيغة: PDF من:


هُـنـا

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي ; 17 Jul 2010 الساعة 03:48 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مقتطفات من أدب الهاتف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013