منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 10 Apr 2016, 06:12 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

أحسن الله إليك عبدَ الرحمن
و قد نبّهتني إلى أمرٍ كان قد غاب عني ، فجزاك الله خيرا ، و لمّا قرأتُ ما سوّدتَ ، بحثتُ على عجلٍ فوجدتُ :
أنه لم يرد الخطاب بنون التعظيم في النصوص الشرعية إلا ما تكلّم به الله عزّ و جلّ عن نفسه ، مثل قوله تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر ... )) و قوله تعالى : (( و لقد يسرنا القرآن للذكر ... )) و نحو ذلك ، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يتكلم بصيغة المتكلم المفرد ، فيقول : رأيتُ و فعلتُ و أُنزل علي و ما أشبه ذلك
فيكون الإقتصار على ما ورد في الشرع و عُرف في اصطلاح العربية أولى بالإتباع ـ و الله أعلم ـ
و وجدتُ هذا أيضا :
قال ابن السّيد البطليوسي ( عبد الله بن محمد 521 هـ) في الاقتضاب في شرح أدب الكاتب : [ الرجل الجليل القدر ينوب وحده مَناب جماعة، وينزل منزلة عدد كثير في فضله وعلمه ]
وقال الحريري ( القاسم بن علي 516 هـ) في شرح ملحة الإعراب: [ قول العالم: نحن نشرح، ونحن نُبيّنُ؛ مفسوحٌ له؛ لأنه يُخبرُ بنون الجمع عن نفسه وأهل مقالته ] كما نقله صاحب تشنيف المسامع
ومما جاء في تعليل وجودها ما ورد في شرح الجلال شمس الدين محمد بن أحمد للمحلى على متن جمع الجوامع لتاج الدين السبكي، أن تلك النون تأتي [ لإظهار ملزومها الذي هو نعمة من تعظيم الله له بتأهيله للعلم امتثالا لقوله تعالى:
﴿ وأما بنعمة ربك فحدث ﴾. وعلق البناني في حاشيته بقوله: لا يُقال إظهار النعمة تزكية للنفس، والله يقول:﴿فلا تزكوا أنفسكم﴾ لأنا نقول التزكية المنهي عنها ما كانت لرياء أو سمعة ونحو فخر؛ لا ما كانت لنحو إشهار نفسه ليعلَمَ مقامُه في العلم مثلا؛ لِيُقصَدَ لذلك وما نحن فيه من هذا الثاني ]

ويرى د. طه عبد الرحمن في كتابه اللسان والميزان أو التكوثر العقلي، وهو يتحدث عن استعماله لضمير الجمع : [ أنه هو الاستعمال المتعارف عليه في المقال العلمي والتأليف الأكاديمي، فضلا عن أنه يُفيد معنى المشاركة والقرب، إذ يجعل المتكلم ناطقا باسمه وباسم غيره، ولا غير أقرب إليه من المخاطب، حتى كأن هذا المخاطب عالم بما يُخبره به المتكلم ومشاركٌ له فيه، فيكون ضمير الجمع، من هذه الجهة، أبلغ في الدلالة على التأدب والتواضع من صيغة المفرد، ولا دلالة له إطلاقا على تعظيم الذات ولا على الإعجاب بالنفس ]
و هذا ما وجدتهُ بحثا على عُجالةٍ في الشبكة العنكبوتية ، و لمن عند علم بحقيقة الأمر فليُفد إخوانه
و الله أعلم
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013