جزاكم الله خيرا.
بالنظر في أدلة من ينفي سماع الموتى يظهر أنه هذا أمر مستقر في النفوس وجاء القرآن والسنة بإقرار ذلك كما في تفسير ابن جرير وحديث قليب بدر، ثم جاءت السنة باستثناء بعض الوقائع والأحوال، فيؤمن بذلك على ما ورد، والله أعلم.
قال الشَّيخ الألباني - رحمه الله - في مقدمة "الآيات البينات في عدم سماع الأموات" للألوسي رحمه الله:
"وخلاصة البحث والتحقيق: أن الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أئمة الحنفية وغيرهم: على أن الموتى لا يسمعون، وأن هذا هو الأصل، فإذا ثبت أنهم يسمعون في بعض الأحوال كما في حديث خفق النعال، أو أن بعضهم سمع في وقت ما كما في حديث القليب، فلا ينبغي أن يُجعل ذلك أصلاً، فيقال: إن الموتى يسمعون، كَلَّا، فإنها قضايا جزئيَّة لا تُشكل قاعدة كليَّة يارض بها الأصل المذكور، بل الحق أنه يجب أن تستثنى منه على قاعدة استثناء الأقل من الأكثر، أو الخاص من العام، كما هو مقرر في أصول الفقه".
التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن صالح البجائي ; 10 May 2014 الساعة 04:35 PM
|