منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29 Jun 2015, 02:42 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي أحسن الله عزاءَنا !!



بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

قد علمت أنَّ صفحة «الفاضح لشيعة الجزائر» قد توقَّفت، وإنَّ هذه ـ والله ـ من النَّوائب، فالصَّفحة كانت لها جهود مباركة في رد كيد المتشيِّعين، وفي الوقوف لغزو الرافضة لأرض الجزائر.

قد تقول متعجِّبًا: مالَك ولأبيك؟! أتعزينا في صفحة فيسبوك؟!
فأقول: رويدك حتى تسمع النَّبأ.

إنَّها صفحةٌ ليست ككلِّ صفحة، كان يقوم عليها جماعة من الشَّباب وطلَّاب العلم المتمكِّنين، يحرصون على لزوم السُّنَّة فيما يعملون، ويستشيرون المشايخ وطلَّاب العلم فيما ينشرون، ولهم وعيٌ ودرايةٌ تامَّان بما يلزم فعله وما لا يليق عمله، وقد نفع الله بهم نفعًا عميمًا.

فقبل بدء هذه الصَّفحة في العمل كان للرَّافضة النَّشطين في الجزائر حساباتٌ عامَّة في مواقع التَّواصل، يجهرون فيها بمذاهبهم، ويظهرون أقاويلهم، فلما نشطت «صفحة الفاضح» اختبؤوا وحذفوا صُوَرَهم وحسابتهم العامَّة، وصار تواصلهم سرًّا مكتومًا فيما بينهم بعد أن كان علنًا، ومختفيًا بعد أن كان جليًّا.

وإنِّي لأعرف جماعةً من طلَّاب العلم كانت لهم حساباتٌ في مواقع التَّواصل يتابعون بها الرَّافضة والمتشيِّعين ويناظرونهم ويناقشونهم، وربَّما أظهروا موافقتهم لمعرفة مكائدهم وما يدبِّرون، فيُحدِّثُ هؤلاء أنَّه بعد أن نشطت هذه الصَّفحة المباركة اختبأ أولئك الرَّوافض فلم يجدوهم، ولم يجدوا صفحاتهم وحساباتهم.

كانت للفاضح صفحة رئيسية، تعلَّم منها كثر من النَّاس خطر الرَّفض وشبهاته، وبسببها تحرَّكت قضية التَّشيُّع إعلاميًا، ووصل صيتها ـ فيما بلغنا ـ إلى عدد من المسؤولين، وغُرس في نفوس كثيرٍ من شباب الإسلام في الجزائر الحميَّةُ لأصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

ولهم صفحة فرعيَّة في الذَّبِّ عن معاوية رضي الله عنه، صفحة مباركة فيها نشاطٌ طيِّب، يعرِّف بفضائل معاوية رضي الله عنه وينشر الرُّدود على الشُّبه المثارة حوله.

وقد نالت هذه الصَّفحة شرفًا لا يناله مثلُها، وهي أنَّه قد ذكرها وأثنى عليها شيخنا أبو عبد الله أزهر ـ حفظه الله ـ يوم جمعة على المنبر.

وإذا عُلم أنَّ الرَّافضة في بلادنا ليس لهم نشاط علنيٌّ في المساجد، وليس في الغالب يصلون إلى من يصلون إليه إلَّا عن طريق وسائل التَّواصل الاجتماعي، تبيَّن أنَّ العمل على نشر السُّنَّة والرَّدِّ على شبه القوم في هذه المواقع من أفضل الجهاد، وأنَّه ربَّما يكون أنفع من كثيرٍ من الدُّروس والمحاضرات الَّتي لا تصل إلى الشَّبكة.

هذا فضلًا عن أنَّ ما يكون في مثل هذه المواقع يصل إلى أناسٍ لا يصلهم ما يُقال المحاضرات والدُّروس، لأنَّهم غير متابعين لها، فالولوج إليهم وتحذيرهم من خطر الرَّفض وإيصال الهدى إليهم لا شكَّ أنَّه من أفضل الأعمال وأنفعها.

وكم قد التهم الإلحاد والرَّفض والقادنيانيَّة وغيرها من المذاهب الكفرية فئامًا من سباب الإسلام فسلخوهم من دينهم وعقيدتهم عن طريق التَّواصل معهم في تلك المواقع ومجموعاتها!
نعم، إنَّ ضرَرَها أكثر من نفعها، وشرَّها أضعاف ما يرام فيها من الخير، ولو كان الأمر إلى المصلحين لحالوا بين النَّاس وبينها، ولأمروهم بهجرانها ومباعدتها، ولكن ما دام أنَّ فينا ومنَّا ومن شبابنا من يتقَّحمها فيتربَّص المتربِّصون لدينه وعقيدته فيها، فما بدٌّ من أن يكون معهم من يجتهد في دفع الفساد عنهم جهدَه.

وهذا كلُّه بحمد الله تعالى معلوم عند كثير من النَّاس، وليس من أجل بيانه كتبت هذه الورقة، ولكن لأقول إنِّي قد علمت من بعض القائمين على تلك الصَّفحة أن سبب توقفها لم يكن الرَّافضَةَ واجتهادهم في غلقها اللَّيلَ والنَّهارَ، ولم يكن ضعفًا بأصحابها ولا خضوعًا لما كان يصلهم من التَّهديد والوعيد، كلَّا ولم يكن نكوصًا منهم عن ساحات رباطٍ رأوا ثماره الطَّيبة وذاقوا حلاوة نتاجه الزَّاكي، بل كان توقُّفها بسبب بعض إخوانهم!!

بسبب مضايقة متكرِّرة من بعضهم، وبسبب تثبيطٍ متوالٍ آخرين، وبسبب خذلان آخرين بعدم تأييدهم أو مؤازرتهم، فكان حال هؤلاء كحال من يَئِدُ البنات، لأنَّ هذه الصَّفحة وشبابها منَّا معشر أهل السنة، وقد توقَّفوا عن عملهم بسببنا!

وقد كان حقُّ هذه الصَّفحة والقائمين عليها أن يجدوا تأييدًا عاليًا، وشدًّا من أزرهم، وتعاونًا على ما هم فيه، أن يُعانوا بالمادَّة العلميَّة التي ينشرونها، وبالتَّشجيع على الخير الذي قاموا فيه، وبالدَّلالة على سُبل النَّفع الَّتي غفلوا عنها، وبمناصحتهم بالحُسنى إن صدر عنهم الخطأ أو ندَّت عنهم الإصابة.

هكذا كان ينبغي أن يكون، وقد اجتهد في ذلك بعض من النَّاس، ففعلوا ما فعلوا ولم يكن كافيًا ليثبت أولئك النَّاصحون على مواقعهم، فقدَّر الله وما شاء فَعَل.

هذا وليعلموا أنَّ في إخوانهم من يقدُرُ ما كانوا يعملون، ويعترف لهم بالفضل والجميل.

أحسن الله عزاء أهل هذه البلاد في غياب ذلكم الدِّرع الَّذي وقف لهجمة الرَّافضة على أرض الجزائر.
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013