صاحب الصورة والطائفة المسعورة!

صَاحِبُ الصُّورَة وَالطَّائِفَةُ المَسْعُورَة!

بسم الله والحمد لله، أما بعد:

أنزل أخونا ( المرابط ) أبو معاذ -أعزه الله- مقالا أظهر فيه صورة لأحد اللاهجين بالطعن في أعلام السنة النبوية.

ابتداءً: لم أستغرب أن أرى هذا الصنف من الناس على هذه الحال، بل قد رأيت من حاله أشد، وتلك عقوبة المعصية، نسأل الله السلامة.

ولكن: إلى أصحاب تلك المنتديات، أليس منكم أو فيكم رجل رشيد؟!!!!!
لم أجد واحداً منهم أنكر على صاحب الصورة، بل كلهم يواسيه ويستهزئ بأهل السنة وطلبة العلم، من أجل أن يذهبوا غيظاً في قلوبهم مكدر -وما ذهب-.
أما كان لأحدكم أن يقول -على الأقل- أن هذا من خوارم المروءة، ومما يضعف عند الطالب هبيته؟! ( وليس صاحب الصورة من طلاب العلم )
وإن كان صنيعكم لدالاً على مجانبتكم طريق العلم والتعلم.

أتعتزون بأن يكون فيكم مدعٍ للعلم هذا حاله؟ يحمل ( كأس الجمهورية! ) ولا يرى في ذلك بأساً ولا عيباً.
فكان الأولى بهذا -إن أبى السكوت- أن يشدد عليه وينصح بالجلوس في مجالس أهل العلم الأتقياء، ليتعلم الأدب أولا، ثم العلم ثانياً، ثم الصمت ثالثاً. و ( مَنْ صَمَتَ نَجَا )
فهذه ثمرة من كان ( العيد ) شيخه، و ( الحلبي ) مؤيده، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه.

فيا هؤلاء، قال تعالى: [ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ] فاحذروا، لعل الحذر ينفع.

والحمد لله رب العالمين.