ردّ الجميل برثاء الشيخ الدخيل
بسم الله الرحمن الرحيم
رد الجميل برثاء الشيخ الدخيل
نبَأ الدَّخِيلِ أتَى فَمَا صَدَّقْتُهُ *** إفْكًا وَزُورًا خِلْتُهُ وَظَنَنْتُهُ
حَتَّى أتَانِي مَا يُفِيدُ بِصِدْقِهِ *** فَوَدِدْتُ حُزْنًا أنَّنِي كَذَّبْتُهُ
مَاذا أقُولُ وَكُلُّ قَوْلٍ عَاجِزٌ *** عَنْ وَصْفِ حُزْنِي , لَوْ أطِيقُ وَصَفْتُهُ
فَقْدُ الشُيُوخِ مُصِيبَة وَعَظِيمَةٌ *** وَلِهَوْلِهَا فِي ابْنِ الدَّخِيلِ رَثَيْتُهُ
فَهْوَ التَّواضُعُ وَالْوَفَاءُ بِعَيْنِهِ **** وَتَرَى جَمِيلَ السّمْتِ إنْ لاَقَيْتَهَ
قَلْبي حَزِينٌ وَالدُّمُوعُ سَواجُمٌ *** مِنْ فَقْدِيَ الشَّيْخَ الذِي أحْبَبْتُهُ
أهْلُ المَدِينَةِ عَارِفُونَ بِشَيْخِنَا *** فَاسْألْ مَدِينِيًّا إذَا لاَ قَيْتَهُ
هُمْ شَاهَدُواْ إحْسَانَهُ وَفِعَالَهُ ***فَاسْألْهُمُ إنْ كُنْتَ مَا أبْصَرْتَهُ
أهْلُ الْحَدِيثِ جَمِيعُهُمْ أسِفُوا عَلَى *** مَوْتِ الدَّخِيلِ وَكُلُّ مَنْ لاَقَيْتُهُ
أهْلُ الْحَدِيثِ مُصَابُهُمْ جَلَلٌ بِهِ *** فَاسْألْ حَدِيثِيًا إذا أنْكَرْتَهُ
وَالْمَسْجِدُ النَّبَوِيُّ إنْ هُوَ نَاطِقٌ *** لَرَثَاهُ بِالأشْعَارِ ثُمَّ سَمِعْتَهُ
كَمْ كَانَ مِفْضَالاً وَلَوْ أبْصَرْتَهُ *** لَرَأيْتَ حِرْصَ الشَّيْخِ ثُّمَّ رَحِمْتَهُ
يَا رَبَّنَا رُحْمَاكَ بِالشَّيْخِ الذِي *** لِلْخَيْرِ وَالإحْسَانِ قَدْ وَفقتَهُ
رُحْماكَ رَبِّي بِالدَّخِيلِ فَإنَّهُ *** أدَّى زَكَاةَ الْعِلْمِ مُذْ عَلَّمْتَهُ
أسْكِنْهُ رَبِّي جَنَّة وَاجْعَلْ لَهُ الْـ *** الْخَيْرَ الذِي لِذوِي التُّقَى أعْدَدْتَهُ
باللَّهِ يَا سُنٍّيُّ ادُعُ لِشَيْخِنَا *** هَلاَّ سَجَدْتَ وَفِي السُّجُودِ ذكَرتَهُ
صَلَّى الإلَهُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ *** قَدْ تَمَّ قَوْلِي وَالمُرادُ نَظَمْتُهُ
وكتب: أسامة بن أحمد الليبي .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 15 Apr 2010 الساعة 11:25 AM
|