منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30 Mar 2008, 03:34 PM
أبو عبد الله علاء الدين معزوزي أبو عبد الله علاء الدين معزوزي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 19
افتراضي هذا اللفظ من الشرك للعلامة الألباني رحمه الله

من السلسة الصحيحة :
139
-- قال عليه الصلاة و السلام : (( أجعلتني مع الله عدلا ( و في لفظ : ندًًًا ) ؟ ! لا ؛ بل ما شاء الله وحده )) .

أخرجه البخاري في ( الأدب المفرد ) ( 783) ، و ابن ماجه ( 2117) ، و الطحاوي في المشكل ( 1 / 90 ) ، و البيهقي ( 3 / 217 ) ، و أحمد ( 1 / 214 و 224 و 283 و 347 ) و الطبراني في الكبير ( 3 / 186 / 1 ) و ابو نعيم في الحلية ( 3 / 99 ) ، و الخطيب في التاريخ ( 8 / 105 ) ، و ابن عساكر ( 12 / 7 / 2 ) من طرق عن الأجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس ؛ إلا أن ابن عساكر قال : (( الأعمش )) ؛ بدل : (( الأجلح )) .

قال العلامة الألباني رحمه الله : و الأجلح هذا هو ابن عبد الله ، أبو حجية الكندي ، و هو صدوق شيعي ؛ كما في ( التقريب ) ، و بقية رجاله ثقات رجال الشيخين ، فالإسناد حسن .

فقه الحديث :

قال العلامة الألباني رحمه الله : في هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره : (( ماشاء الله و شئت )) : يعد شركا في الشريعة ، و هو من شرك الألفاظ ؛ لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه و تعالى ، و سببه القرن بين المشيئتين ، و مثل ذلك قول بعض العامة أشباههم ممن يدعي العلم : ( ما لي غير الله و أنت ) ، و ( توكلنا على الله و الشعب ) ، و مثله قول بعض المحاضرين : ( باسم الله و الوطن ) ، أو( باسم الله و الشعب ) ، و نحو ذلك من الألفاظ الشركية التي يجب الانتهاء عنها و التوبة منها ؛ أدبا مع الله تبارك و تعالى .
و لقد غفل عن هذا الأدب الكريم كثير العامة ، و غير قليل من الخاصة الذين يسوغون النطق بمثل هذه الشركيات ؛ كمناداتهم غير الله في الشدائد ، و الاستنجاد بالأموات الصالحين ، و الحلف بهم دون الله تعالى ، و الإقسام بهم على الله عز وجل ، فإذا ما أنكر ذلك عليهم عالم بالكتاب و السنة ، فإنهم بدل أن يكونوا معه عونا على إنكار المنكر ؛ عادوا بالإنكار عليه ، و قالوا : إن نية أولئك المنادين غير الله طيبة ! و إنما الأعمال بالنيات كما جاء في الحديث !
فيجهلون أو يتجاهلون – إرضاء العامة – أن النية الطيبة و إن وجدت عند المذكورين ؛ فهي لا تجعل العمل السيئ صالحا ، و إن معنى الحديث المذكور إنما الأعمال الصالحة بالنيات الخالصة ، لا أن الأعمال المخالفة للشريعة تنقلب إلى أعمال صالحة مشروعة بسبب اقتران النية الصالحة بها ، ذلك ما لا يقوله إلا جاهل أو مغرض ! ألا ترى أن رجلا لو صلى تجاه قبر ؛ لكان ذلك منكرا من العمل ؛ لمخالفته للأحاديث و الآثار الواردة في النهي عن استقبال القبر بالصلاة ، فهل يقول عاقل : إن الذي يعود إلى الاستقبال – بعد علمه بنهي الشرع عنه – إن نيته طيبة و عمله مشروع ؟ كلا ثم كلا ، فكذلك هؤلاء الذين يستغيثون بغير الله تعالى ، و ينسونه تعالى في حالة هم أحوج ما يكونون فيها إلا عونه و مدده ، لا يعقل أن تكون نهايتهم طيبة فضلا عن أن يكون عملهم صالحا ، و هم يصرون على هذا المنكر و هم يعلمون .





نقله : أبو عبد الله علاءالدين بن أحمد معزوزي
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013