عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20 Mar 2018, 11:29 PM
أبو ريحانة ساحي عتو أبو ريحانة ساحي عتو غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2018
المشاركات: 10
افتراضي وقفات مع بيان رجال الإصلاح براءة للذمة

بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات مع بيان رجال الإصلاح براءة للذمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فلقد أطل علينا رجال الإصلاح ــ أصلحهم الله ــ ببيان سموه ( براءة للذمة ) وذممهم لن تبرأ حتى يتبرؤوا مما فيه من تلبيسات وتدليسات ، وتغليطات وطعونات كما قال شيخنا وعلامة بلادنا ومفتي مغربنا وريحانة جزائرنا ، ومع هذا البيان وقفات :
الوقفة الأولى :
قولهم : (ولكن مع الأسف لم تلق دعوة الشيخين ــ مع علو مقامهما ــ ترحيبا عند إخواننا المخالفين لنا ولا بورك في مضمونها) إلى قولهم (وتمّ تجاهلها بتأويلات فاسدة وردود فعل باردة ) يا رجال الإصلاح أرْبِعوا على أنفسكم : أتريدون أن توغروا صدور الشيخين الجليلين على مشايخنا ؟ أهذا هو السعي في وأد الفتنة؟ أهذه هي الجهود لجمع الكلمة ؟ إن الشيخ ربيعا والشيخ عبيدا ــ حفظهما الله ــ يعرفان مشايخنا معرفة جيدة ويثقان فيهم ويعرفان لهم فضلهم وعلمهم وجهادهم وسابقتهم ، ومشايخنا من أكثر الناس نصحا بهذين الشيخين وتوصية بهما وبالرجوع إليهما، خاصة في المسائل المنهجية ..
يارجال الإصلاح لو كنتم حقا تحترمون الشيخين الجليلين وتأخذون بأقوالهما وتتبعون نصائحهما ، لماذا لم ترجعوا إلى الشيخ فركوس الذي أوصى الشيخ ربيع حفظه الله بالرجوع إليه ؟ بل جعلتموه خصما تعادونه ومخالفا تصارعونه والله المستعان ، ولقد وافق الشيخ ربيع المشايخ على الشروط التي اشترطوها للجلوس مع رجال الإصلاح فكان عليهم إن كانوا يريدون الصلح والإصلاح حقا أن يقبلوا هذه الشروط حتى تجتمع الكلمة ويلتم الشمل أتريدون يا رجال الإصلاح من مشايخنا أن يميعوا هذه الدعوة السلفية المباركة ، فيجتمعوا معكم وفيكم المثني على المخالفين ، والمزكّي للمميعين ، والطاعن في السلفيين الصادقين ؟ إن هذه الدعوة السلفية لا تقبل إلا الصفاء والنقاء، وترفض كل دخيل وعليل لأنها ــ والله ــ دعوة ربانية (ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) سلّمنا الله وإيّاكم .
الوقفة الثانية :

مع قولهم : (نؤكد بصدق واعتزاز أننا بذلنا ما في وسعنا من جهود ومساع لمعالجة الوضع الذي آلت إليه الدعوة السلفية في بلدنا الجزائر) نعم لقد بذلتم جهودا ولكن ليس في وأد الفتنة بل في تأجيج نارها وما الصوتية الأخيرة لعبد الخالق ماضي ، التي سجلت في مدينة وهران عنا بغائبة ، ولا أدري ما هو موقف رجال الإصلاح من هذه الصوتية ؟
الوقفة الثالثة :
قولهم : (حتى وصلت إلى الصحافة التي عنونت في بعض جرائدها أن الدكتور السعودي محمد بن هادي المدخلي ينصب ثلاثة من أكبر الدعاة في الجزائر ، وسلم لهم قيادة الدعوة فيها ) ولقد أقررتم هذا الكلام بقولكم :(وقد أملى الأوامر إلى من نصبهم على هذه الدعوة عندنا )يا رجال الإصلاح إن مشايخنا الثلاثة الفضلاء ، لم ينصبهم أحدٌ لقيادة الدعوة في بلادنا ، وإنّما الذي رفع شأنهم ، وأعلى مكانتهم ، وبوّأهم هذه المرتبة العالية هو الله رب العالمين ، الذي يعز ويرفع الصادقين المخلصين .. اسألوا يا رجال الإصلاح الشباب السلفي، بل سلوا عوام الناس الذين لم تتلوث فطرهم: من هو عالم البلاد ومفتيها ؟ فسيجيبون جميعا بلا استثناء وبلا تردد ولا التواء إنه الشيخ الوالد المربيّ محمد علي فركوس ، فقولوا لي بربكم من الذي جعل له هذا القبول العظيم في قلوب عموم الناس ؟ إنّه الله رب العالمين : اذهبوا إلى مجالسه الصباحية بالقبة القديمة ، وانظروا إلى تلك الحشود الهائلة الذين جاؤوا من كل مناطق البلاد الشاسعة ، فمِنْ سائلٍ عن مسألة علمية ،ومن طالب لنصيحة وتوجيه ، ومن مستفتٍ عن حكم شرعي ومن حاضر للاستفادة والتقييد : فمن الذي بوأ الشيخ هذه المكانة أهو الشيخ محمد بن هادي ؟ ثم يمّموا شطر باب الوادي أين يسكن الشيخ الحييّ الوقور الفقيه الأصولي عبد المجيد جمعة ِلتروا تلك الجماعات من الشباب المتعطش للعلم وهم ينتظرون قدوم الشيخ وقد يكون ذلك لساعات طوال فإذا رأوه هرعوا إليه والتفوا حوله فيستفيدون من أدبه قبل علمه ، ثمّ اقصدوا الصنوبر البحري فستجدون هنالك أزهر السنّة يوجه أبناءه وإخوانه، يبين الحق ويرد الباطل، وينصر السنة ويدك البدعة لا يخاف في ذلك لومة لائم .. فهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على ثقة الشباب في هؤلاء المشايخ وأنّهم على الحق المبين . وأخيرا أقول: يارجال الإصلاح لقد صدقت فيكم فراسة الشيخ محمد بن هادي ــ حفظه الله ــ بأنكم لا ترجعون عن منهجكم الذي أنتم عليه سائرون فقد قلتم في آخر البيان (وإننا في دعونتنا ماضون وعلى منهجنا ثابتون ) نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يثبتنا ومشايخنا على المنهج الحق وأن يعيذنا من المنهج الإقصائي والتمييعي وأن ينصر مشايخنا ويحفظهم من كيد الكائدين ومكر الماكرين إن ربنا لسميع الدعاء .

الثلاثاء 3 رجب 1439 هـ الموافق لـ 20 مارس 2018 م
مدينة بلعباس - حرسها الله
-


التعديل الأخير تم بواسطة أبو ريحانة ساحي عتو ; 20 Mar 2018 الساعة 11:32 PM
رد مع اقتباس