عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 26 Nov 2020, 12:45 AM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث التاسع والعشرون

ويستحب للعالم أن تمتحن التلامذة بالمسائل الفكرية

29 - لما أخبرنا أبو يعلى ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه: أخبروني عن شجرة، مثلها مثل المؤمن؟ فجعل القوم يذكرون شجرا من شجر البوادي. قال: وألقي في روعي أنها النخلة، فجعلت أريد أن أقولها فإذا أسنان من القوم فأهاب أن أتكلم، فلما تسكعوا فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة(1).
قوله: "تسكعوا": تعسّفوا، يقال: تسكع الرجل إذأ مشى متحيرا متعسفا، لا يدري أين يأخذ من أرض الله عز وجل؟ قال الفرزدق:

لما تسكع(2) في الرمال هدت له ... عرفاء هادية بكل وجار(3)
تسكع: تحبر.

-----------------------------------

(1) أخرجه البخاري (7046) ومسلم (2811) من طرق، منها عن مجاهد به.
(2) كذا في الأصل، وفي "شرح نقائض جرير والفرزدق" (502/2) لابن المثنى: "تكسع" بدل "تسكع". وهو بمعنى واحد، هو يتكسع ويتسكع: تحير، "المزهر في علوم اللغة" (370/1)، وقد أورد الحديث المديني في "المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث" (43/3) بلفظ: "فلما تكسعوا فيها"، وقال: "قيل: أي تأخروا عن جوابها، ولم يردوه، ويحتمل أن يكون مقلوبا، من قولهم: تسكع في أمره، إذا تحي، وتردد فيه، ولم يهتد ‘لى الصواب منه".
(3) في الأصل: وجام، وهو تحريف. والوجار: جحر الضب، وقوله عرفاء، وهي ضبع كثيرة شعر العرف، أنظر "شرح نقائض جرير والفرزدق".



رد مع اقتباس