عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 09 Jul 2019, 06:48 AM
يوسف بن حبيلس يوسف بن حبيلس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2019
المشاركات: 19
افتراضي

بارك اللّه جهود الشّيخ الأريب عثمان و جهاده في ردّ افتراءات أهل الزّيغ و العدوان الذين يثورون على كلّ من عرّى باطلهم -على قاعدة من لم يوافقنا فليس منّا- و ينسبونه زورا و بهتانا إلى ما لم يصدر منه، و هؤلاء لم يسلم من أذيّتهم أكابر العلماء فضلا عن مشايخنا الأزكياء.
أخرج البخاريُّ في (صحيحه) (١٣/رقم ٧٠٢٢) منْ حديث معاوية رضي اللّه عنه قال: سمعتُ النَّبيَّ ﷺ يقولُ: ( لا يَزَالُ مِنْ أُمَّتي أمَّةٌ قائمةٌ بأمرِ اللهِ، مَا يَضُرُّهم مَنْ كذَّبهم وَلا مَنْ خَالَفَهُم حَتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ).
و لا أدلّ على براءة الشّيخ من هذه الفرية الصّلعاء من إنكار أحمد قرياتي لها بين يدي الشّيخ فركوس الذي أصرّ على ظلمه و رميه بها بلا برهان، و نحن نشهد أن الشّيخ الفاضل عثمان لم يأل جهدا في نصح الشّباب أيّام فتنة فالح و تحذيرهم من منهجه الحدّادي و من أذنابه الذين نشطوا للفتنة إذ ذاك، فلا نجد إلّا أن نقول للمجازف بهذه التّهمة: سبحانك هذا بهتان عظيم.
ثمّ، أليس قلب الحقائق و ترويج الفرى و نبز الصّالحين المصلحين بها مسلكا حدّاديا بامتياز! كيف و قد صدر هذا الطعن ممّن لا يفرّق بين الاعتدال و بين الغلوّ في الجرح و التّعديل كما أفاده الشيخ! إنّه ليصدق فيه المثل القائل رمتني بدائها و انسلّت.
إنّ ما يطرحه المفرّقة اليوم على السّاحة ليخرج من مشكاة واحدة هو و ما نافح عنه فالح؛ أوَلم يكن من منهجه التّشنيع على العلماء و من شايعهم و رميهم بالحدّادية؟!
ما أجلّها خدمة يقدّمها هؤلاء مجّانا لأهل الأهواء و البدع، نعوذ باللّه من الحور بعد الكور.
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ على أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ ١٣٥]
نحمد اللّه على السّنّة و نعمة العقل و العافية من الهوى.

رد مع اقتباس