عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 01 Jun 2020, 06:49 PM
أبو الوليد بوعبد اللّه رومان أبو الوليد بوعبد اللّه رومان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 19
افتراضي

الحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات
جزاكم اللّه خيرا يا أسود بريكة
هكذا تكون الرجال و هكذا يكون الصدق، فالمؤمن الصادق يكون وجهه للّه و خوفه من ربّ العباد و ليس من العباد، إن شاء اللّه يكن لكم أيّها الرجال نصيب من هذه الآية الكريمة و هي قوله تعالى : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا}.
قال الشيخ عبد الرحمّن ابن ناصر السّعدي رحمه الله في رسالة وجوب التعاون بين المسلمين :
" (الفرق العظيم بين رجال الدّين وبين المخذّلين والمرجّفين)
قال تعالى: (من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم مّن قضى نحبه ومنهم مّن ينتظر و ما بدّلوا تبديلا) [الأحزاب: 23] .

هذا نعت رجال الدّين: الصدق الكامل فيما عاهدوا اللّه عليه من القيام بدينه، وإنهاض أهله ونصره بكل ما يقدرون عليه، من مقال ومال وبدن وظاهر وباطن.

ومن وصفهم الثّبات التام على الشّجاعة والصبر، والمضي في كل وسيلة بها نصر الدّين، فمنهم الباذل لنفسه، ومنهم الباذل لماله، ومنهم الحاثّ لإخوانه على القيام بكل مستطاع من شؤون الدّين والسّاعي بينهم النصيحة والتأليف والاجتماع، ومنهم المنشط بقوله وجاهه، ومنهم الفذّ الجامع لذلك كلّه...

وأما الآخرون وهم الجبناء المرجفون، فبعكس حال هؤلاء لا ترى منهم إعانة قولية ولا فعلية ولا جدية، قد ملكهم البخل والجبن واليأس، وفيهم السّاعي بين المسلمين بإيقاع العداوات والفتن والتفرق، فهذه الطائفة أضر على المسلمين من العدو الظاهر المحارب بل هم سلاح الأعداء على الحقيقة" اهـ.

رد مع اقتباس