من فضائل تنظيف المساجد :
أمر الله تعالى لنبيه إبراهيم عليه السلام بتطهير بيته.
_ قال الله تعالى {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة 125]. و قال تعالى {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج 26]. قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/269) : "قال الحسن البصري (وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ) قال : أمرهما الله أن يطهراه من الأذى و النجس، و لا يصيبه من ذلك شيء". و قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره (ص 51) : "(وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ) أي : أوحينا إليهما، و أمرناهما بتطهير بيت الله من الشرك، و الكفر و المعاصي، و من الرجس و النجاسات و الأقذار". و قال في الجامع لأحكام القرآن (2/380) : "لما قال تعالى (أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ) دخل فيه بالمعنى جميع بيوته تعالى، فيكون حكمُها حكمَه في التطهير و النظافة، و إنما خص الكعبة بالذكر لأنه لم يكن غيرها، أو لكونها أعظم حرمة، و الأول أظهر، والله أعلم".
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 15 Aug 2015 الساعة 10:57 PM
سبب آخر: عليه السلام
|