عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 28 Jan 2014, 12:19 PM
أبوشهاب حسان خالد أبوشهاب حسان خالد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 64
افتراضي

وفيك بارك الله أخي عبد المالك لعل هذا المقال يوضح لك أكثر ما أشكل عليك لأن مدار الطاعة لولي الأمر حول المعروف ولا يخفى عليك أن المعروف عرفا كالمشروط شرطا والطاعة في المعروف هي الواجبة ولاأضن ان الشيخ الالباني كان يخالف ولي امره في هذه الأوامر الادارية وغير ذلك ..وفقك الله



والإمام لا يطاع في المعصية، ولا تُنزع طاعته في غيرها:
وولاة الأمور بشر يصيبون ويخطئون ويعتريهم ما يعتري البشر من الخطأ والمعاصي وغيره فلا يطاعوا في المعصية إنما طاعتهم واجبة في المعروف ولأنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق جلا وعلا

فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ جَيْشاً وَأَمّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلاً، فَأَوْقَدَ نَاراً، وَقَالَ: ادْخُلُوهَا، فَأَرَادَ نَاسٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا، وَقَالَ الآخرونَ: إنّا قَدْ فَرَرْنَا مِنْهَا، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله؟ فَقَالَ، لِلّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: لَوْ دَخَلتُمُوهَا لَمْ تَزَالُوا فِيهَا إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ وَقَالَ لِلآخَرِينَ قَوْلاً حَسَناً، وَقَالَ: لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ الله، إنّمَا الطّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ(متفق عليه)

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وأكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " (متفق عليه)

وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون عليكم أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع " قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : " لا ما صلوا لا ما صلوا " أي : من كره بقلبه وأنكر بقلبه .
(رواه مسلم)
و عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال وما إمارة السفهاء قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضي
(صحيح لغيره صحيح الترغيب والترهيب)

وعن عبد الله بن خباب عن أبيه رضي الله عنهما قال كنا قعودا على باب النبي صلى الله عليه وسلم فخرج علينا فقال اسمعوا قلنا قد سمعنا قال اسمعوا قلنا قد سمعنا قال إنه سيكون بعدي أمراء فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم فإن من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم لم يرد على الحوض
(صحيح لغيره صحيح الترغيب والترهيب)

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع بصره إلى السماء ثم خفض حتى ظننا أنه حدث في السماء أمر فقال ألا إنها ستكون بعدي أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه
(حسن لغيره صحيح الترغيب والترهيب)

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه
(صحيح لغيره صحيح الترغيب والترهيب)

وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيلي أمركم من بعدي رجال يطفؤون السنة ويحدثون بدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها قال بن سعود يا رسول الله كيف بي إذا أدركتهم قال ليس يا بن أم عبد طاعة لمن عصى الله قالها ثلاث مرات
(رواه أحمد قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن)
وعن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ( صحيح مشكاة المصابيح )

قال الإمام النووي رحمه الله
أجمع العلماء على وجوبها في غير معصية وعلى تحريمها في المعصية نقل الاجماع على هذا القاضي عياض وآخرون(شرح النووي على صحيح مسلم)

قال الإمام الآجري رحمه الله
وقد يحتمل به أن يدعوك إلى منقصة في دينك من غير هذه الجهة ويحتمل أن يأمرك بقتل من لا يستحق القتل أو بقطع عضو من لا يستحق ذلك أو بضرب من لا يحل ضربه أو بأخذ مال من لا يستحق أن يؤخذ ماله أو بظلم من لا يحل له ولا لك ظلمه فلا يسعك أن تطيعه فإن قال لك: إن لم تفعل ما امرك به قتلتك أو ضربتك فقل: دمي دون ديني لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل ولقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف
( الشريعة للآجري)


فال الإمام الطحاوي
فقد دل الكتاب والسنة على وجوب طاعة أولي الأمر ، ما لم يأمروا بمعصية ، فتأمل قوله تعالى : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ( النساء : 59 )
كيف قال : وأطيعوا الرسول ، ولم يقل وأطيعوا أولي الأمر منكم ؟ لأن أولي الأمر لا يفردون بالطاعة ، بل يطاعون فيما هو طاعة لله ورسوله . وأعاد الفعل مع الرسول لأن من يطع الرسول فقد أطاع الله ، فإن الرسول لا يأمر بغير طاعة الله ، بل هو معصوم في ذلك ، وأما ولي الأمر فقد يأمر بغير طاعة الله ، فلا يطاع إلا فيما هو طاعة لله ورسوله
(شرح العقيدة الطحاوية)

قال الإمام بن باز رحمه الله
أن وجوب طاعتهم تكون في المعروف وليس في معصية الله عز وجل . وأوضح سماحته أن الحاكم الذي يأمر بالمعصية لا يطاع في هذه المعصية دون أن يكون للرعية حق الخروج على الإمام بسبب ذلك .(موقع الشيخ)

قال الإمام الألباني رحمه الله
فنحن نجد في النصوص الشرعية أمرا بطاعة شئ آخر إضافة الى الكتاب والسنة، كما في قوله تعالى:{وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فلو كان هناك ولي أمر مبايع من المسلمين لوجبت طاعته كما تجب طاعة الكتاب والسنة، مع العلم انه قد يخطئ هو ومن حوله، فوجبت طاعته دفعا لمفسدة اختلاف الآراء،وذلك بالشرط المعروف :"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
(فتاوى العلامة محمد ناصر الدين الألباني )

أعدها

أبوعلي

رائد علي أبو الكاس


منقول من شبكة سحاب

رد مع اقتباس