[سفيان بن عثمان]

جزاكم الله خيرا وبارك في أنفاسكم ومتع السلفيين الصادقين ببقائكم جميعا مشايخنا الكرام..

وللقوم نقول :
نحن بفضل الله نفتخر بمنهجنا،الذي تعلمنا فيه ومن مشايخنا : أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، ونفخر بمشايخنا الفضلاء النجباء الرحماء - والله حسيبهم - ، الذين تميزوا عن غيرهم بالعلم والفضل ، والرد على المخالف بالحق وللحق سبحانه، لا بالجرح والشدة فيه والغلو!! كما يفتري عليهم المفترون والله الموعد ، فخصال الخير متوافرة فيهم بفضل الله ومنه وكرمه، والذي لا نحلف بغيره ولا نعبد سواه ، لقد تعلمنا وتعلم الكثير منهم ، العلم والعمل، و الأدب، والجود والكرم، والسعي في قضاء حوائج الإخوان، والخوف من الله مع البكاء من خشيته، ورحمة الضعيف واحترام الكبير(!!)- الذي ضيعه اليوم الصعافقة-، ورحمة الصغير ،وووو..والجميع يعلم هذا، فلا ينكره إلا جاحد مكابر...
وفوق كل هذا الاشتغال بالعلم تعلما وتعليما، ألا ترى أيها المنصف دعوة شيخنا أزهر- الزاهرة- والتي فاقت مدتها الربع قرن( على لغة القوم!!) دون ما توقف، مع ما يجد من مضايقات وتعب - متعه الله بالصحة والعافية-، وأما الشيخ الفقيه عبد المجيد جمعة ، فلك أيها العاقل أن تزور حيّه العامر بأهل السنة الوافدين من كل مكان،وما جعل الله له من ود في قلوب أهل السنة المحضة، فليس من رأى كمن سمع!!
وأما عن علامة مغربنا الإسلامي الأصولي أبي عبد المعز - أعزه الله تعالى بالتوحيد والسنة- فلا أظن أن الصعافقة يجهلون فضله وقدره وكرمه، فضلا عن علمه وبذله بين الناس ، وهو - رعاه الله- من ابتلي في الله وصبر فيما نحسب والله حسيبه....، ألا يحق لأمثال هؤلاء أن يقودوا الناس إلى الخير ويرشدونهم إلى الطريق الصحيح الموصل إلى الجنة؟! بلى والله ؛ إنهم أهل لذلك وزيادة ولله الحمد.
وإن الناظر في سير علماء السلف الذين ميزهم الله تعالى، سيجد فيهم منها الشيء الكثير ، والحظ الوافر بفضل الله تعالى ، مع الشدة على المبتدعة والمخالفين التي هي في الحقيقة محمدة ومنقبة في حق العلماء منذ القدم...
فلا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا....
ومع هذا كله لا نعتقد العصمة في أحد منهم حفظهم الله، ومثل آخر لرجل شن الصعافقة عليه حملة شرسة ملؤها الغل والحقد والحسد، فإنك في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم،تجد العلامة محمدا المعروف بالعلم و قوة الحفظ وكثرة البكاء من خشية الله والخوف منه سبحانه، يقال فيه ما يقال !! فإلى الله المشتكى.
فأهل هذا المنهج الله وحده من يرفعهم ، فلا تتعب نفسك يا من تحذف مواضيعهم ، فرسالتهم بلغت الآفاق ، والناس تبع لعلمائهم ولله الحمد.
أما نتيجة المنهج المطاطي أو منهج الاحتواء، فسأشهد وسيشهد كثير من السلفيين معي ،أنه انتشر انتشارا كبيرا وخطيرا في العالم، والسبب؛ تهاون من تصدر لتعليم الناس وتأثرهم بمناهج القوم!! ولا نقول أن سبب هذا مخابرات الروس كما أخبر بذلك من ظن أن السلفيين أغبياء!
فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى والحمد لله رب العالمين.
حفظكم الله شيوخ الهدى ،وبارك في أعماركم ،ووفقنا الله لبركم وخدمتكم التي هي شرف لنا.
محبكم سفيان بن عثمان