عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 27 Sep 2017, 09:23 PM
أبو علي تورال آل يوسف الأذري أبو علي تورال آل يوسف الأذري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 3
افتراضي

قال الإمام ربيع المدخلي حفظه الله

‎وأخيراً أقول :

إن إصدار الأحكام على أشخاص ينتمون إلى المنهج السلفي وأصواتهم تدوي بأنهم هم السلفيون بدون بيان أسباب وبدون حجج وبراهين قد سبب أضراراً عظيمة وفرقة كبيرة في كل البلدان فيجب إطفاء هذه الفتن بإبراز الحجج والبراهين التي تبين للناس وتقنعهم بأحقية تلك الأحكام وصوابها أو الاعتذار عن هذه الأحكام.

ألا ترى أن علماء السلف قد أقاموا الحجج والبراهين على ضلال الفرق من روافض وجهمية ومعتزلة وخوارج وقدرية ومرجئة وغيرهم .

ولم يكتفوا بإصدار الأحكام على الطوائف والأفراد بدون إقامة الحجج والبراهين الكافية والمقنعة.

بل ألفوا المؤلفات الكثيرة الواسعة في بيان الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة وبيان الضلال الذي عليه تلك الفرق والأفراد .

فانظر إلى رد الإمام أحمد على الجهمية ورد عثمان بن سعيد الدارمي على الجهمية والرد على بشر المريسي و" كتاب السنة" لعبد الله بن احمد و"السنة للخلال" و"الشريعة" للأجري و"الإبانتين" لابن بطة و"شرح اعتقاد أهل السنة" لللاكائي و"الحجة" للأصبهاني وغيرها من المؤلفات الكثيرة .

وانظر إلى مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية ( كالمنهاج في الرد على الروافض) و( درء تعارض العقل والنقل) في الرد على الأشاعرة و( نقض التأسيس ) في الرد على الرازي في الدرجة الأولى والرد على البكري (الاستغاثة) و( الرد على الأخنائي) وكتاب ( الفتاوى الكبرى) ، وانظر ( مجموع الفتاوى) له وكم رد على الصوفية ولا سيما ابن عربي وابن سبعين والتلمساني ردوداً مفصلة مبينة قائمة على الحجج والبراهين.

وكذلك كتب ابن القيم ( كالصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة) و(شفاء العليل في القضاء والقدر والتعليل) وانظر إلى ردود أئمة
الدعوة السلفية منذ قامت دعوة الإمام محمد ابن عبد الوهاب ويكفيك منها الدرر السنية.

أترى لو كان نقدهم ضعيفاً واحتجاجهم هزيلاً وحاشاهم من ذلك.

أو اكتفوا بإصدار الأحكام فقالوا الطائفة الفلانية جهمية ضالة ، وفلان جهمي وفلان صوفي قبوري ، وفلان من أهل وحدة الوجود والحلول.

والروافض أهل ضلال وغلو ويكفرون الصحابة ويسبونهم والقدرية ، والمعتزلة من الفرق الضالة أو كان نقدهم ضعيفاً فإذا طولبوا بالحجج والبراهين وبيان أسباب تضليل هذه الفرق قالوا ما يلزمنا ذلك وهذه قاعدة ضالة تضل الأمة.

أترى لو فعلوا ذلك أكانوا قد قاموا بنصر السنة وقمع الضلال والإلحاد والبدع؟. الجواب لا وألف لا، وإن من ينتقد المشتهرين بالسنة يحتاج إلى حجج أقوى وأوضح .

المجموع الواضح في الرد على فالح (ص١٨٧ - ١٨٩ )

رد مع اقتباس