عرض مشاركة واحدة
  #112  
قديم 30 Mar 2021, 02:55 AM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والعشرون بعد المائة

وكذلك تهذيب البدن، وترك أكل ما يورث السمن، فإن السمن مضلة للفهم، وغفلة للرجال

122 - فقد أخبرنا أبو القاسم بن منيع ثنا علي بن الجعد أبنا شعبة عن أبي جمرة قال: سمعت زهدم بن المضرب عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، قال عمران: فلا أدري أذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قرنه قرنين أو ثلاثة، وقال: "إن بعدكم قوم، يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يُستشهدون، وينذرون ولا يوفون، وتظهر فيهم السمن."(1)

123 - أخبرني أبو عروبة ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر وأبو داود قالا: ثنا شعبة قال سمت أبا إسرائيل قال: سمعث جعدة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ورأى رجلا سمينا، فجعل يومئ إلى بطنه ويقول: "لو كان هذا في غير هذا كان خيرا لك".(2)

124 - أخبرنا ابن منيع ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن عمرو بن مرة قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (إن الله عز وجل يبغض القارىء السمين.(3)

125 - حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو أسامة عبدالله بن أسامة الكلبي ثنا محمد بن الطفيل عن شريك قال: إنما كانوا يتصححون ليتقووا على العبادة، وحفظ العلم، بقلة الطعم.(4)

126 - أخبرنا أبو خليفة ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن وهب بن ربيعة عن عبد الله بن مسعود قال: إني لمتستر بأستار الكعبة، إذ جاء ثلاثة نفر: ثقفي وختناه قرشيان، كثير شحم بطونهم، قليل فقههم، فتحدثوا الحديث بينهم، وذكر الحديث". (5)

-----------------------------------

(1) ) أخرجه البخاري (2651) ومسلم (2535) من طريق شعبة.

(2) أخرجه أحمد (25/ 203) عن محمد بن جعفر به؛ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (227/8): رواه أحمد، والطبراني باختصار؛ ورجاله رجال الصحيح، غير أبي إسرائيل الجشمي وهو ثقة؛ كذا قال؛ وهو في ذلك متبع لابن حبان، فقد ذكره في الثقات (6/ 438)، وهو مشهور بتوثيق المجاهيل؛ وإلا فإن الحافظ قال فيه في التقریب: مقبول؛ یعنی عن المتابعة، وإلا فهو لين الحديث؛ وأعله الشيخ الألباني بعلة أخرى، وهي الاختلاف في صحبة جعدة؛ ونص على أنه ابن هبيرة الأشجعي؛ وقد وهم في ذلك، لأن جعدة هذا، إنما هو ابن خالد بن الصمة الجشمي الصحابي، وهو مولي أبي إسرئيل؛ کما ذكره ابن عبد البر في الاستیعاب (1/ 241)، والبخاري في تاريخه (2/ 238)، وجزم به المزي في تهذيب الكمال ( 33/33).

(3) لم أجده؛ وقد أورده الغزالي في إحياء علوم الدين (4/ 124)؛ ولم يعلق عليه الحافظ العراقی؛ وإسناده ضعيف؛ رواته ثقات إلا أن فيه انقطاعا بين عبد الله بن مرة وبين ابن مسعود؛ فإن ابن مرة هذا، من صغار التابعين، وتوفي سنة ست عشرة ومئة (116)؛ كما في تهذيب الكمال (237/22).

(4) الأثر موضوع؛ عبد الله بن محمد بن جعفر -وهو أبو القاسم القزويني - شيخ ابن السني؛ قال الدارقطني: «كذاب، ألف کتاب سنن الشافعي، وفيها نحو مائتي حدیث، لم يحدث بها الشافعي؛ كما في الميزان؛ وقال أيضا: «وضع القزويني في نسخة عمرو بن الحارث أكثر من مئة حديث» ؛ وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي: «كانت جنازته مهجورة من أصحاب الحدیث» انظر اللسان (574/4).

(5) أخرجه من طريق المصنف ابن حبان (391)، ورواه البخاري (4816-4817 و 7521) ومسلم (2775) من طريق آخر عن أبي معمر عن ابن مسعود بنحوه؛ وتمامه: «فقال أحدهم: أترى الله يسمع ما قلنا؟ وقال الآخر: إذا رفعنا سمع، وإذا خفضنا لم يسمع. وقال الآخر: إن كان يسمع إذا رفعنا، فإنه يسمع إذا خفضنا. فأتيت النبي، فذكرت ذلك له، فأنزل الله: «وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (شعبة) ووقع عند اليعقوبي(سعيد). وصراحة في المخطوط يحتمل الأمرين.


قال الشيخ خالد حمودة ص 34-35: وهذا جهل، فالعراقي إنما يخرج الأحاديث المرفوعة فقط، وهذا واضح، وإن داخلك فيه شك فاقرأ مقدمة الكتاب، وهذا يضاف إلى ما تقدم في المسألة السابعة من جهله بموضوع ما يحيل إليه من كتب العلم المشهورة.
ثم ما الفائدة من ذكر إيراد الغزالي له في الإحياء؟! إنما يذكر العلماء من هذا ما من شأنه أن يقوي الحديث.

قال الشيخ خالد حمودة ص 35: علق عليه: «أخرجه من طريق المصنف ابن حبان (391)....
لما رأيت هذه الجملة استغربت أن يكون ابن حبان پرویه من طريق ابن السني، ولما راجعت كتاب ابن حبان وجدته رواه عن أبي خليفة شیخ ابن السني، ففهمت أن مراد المحقق أن ابن حبان رواه من نفس طريق ابن السني!
والخطأ في هذا أن قول القائل من طريق فلان يعني أنه من رجال إسناده، فاستعملها هو استعمالا آخر موهما، وقد تكرر هذا منه، فقد قال [ص (113)، (131)] مثلا: «أخرجه عبد بن حميد (450) ومن طريقه الطبراني في الكبير (6/ 161)»، وهو يعني أنه أخرجه من نفس الطريق، فعبد بن حميد رواه عن شيخه يزيد بن هارون، وأخرجه الطبراني من طريق یزید.
إن قلت: هذا اصطلاح ولا مشاحة في الاصطلاح، أقول صحيح هذا لو لم يوهم خلاف الشائع عند الناس، على أنه لا يشاح في اصطلاحه لو نص عليه وبينه، لكنه يتكلم بكلام القوم، ولا يفهم مرادهم، فيضعه في غير مواضعه تشبها بما لم يغط، وقد تقدم له من هذا نظائر وهي قوله:
1- عن فلان به، قبل أن يصل إلى الراوي مدار الإسناد.
2- تفرد ابن السني بإخراجه، لما رواه في كتابه بإسناده .
3 - عزاه السيوطي، لما نقله بإسناد صاحب الكتاب.
4 - من طريقه، لما شاركه في شيوخه أو من فوقهم.

رد مع اقتباس