عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 09 Feb 2020, 10:47 PM
عبد المجيد تالي عبد المجيد تالي غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2019
المشاركات: 33
افتراضي

جزى الله خيرا منصورا وبارك الله له في جهوده، ونفع الله بعمله، فإنه -والله- جهد عظيم رائع، أبان فيه اللُّبس وأماطَ عنه اللِّثام، وكشف قناع الزور، وأظهر الحقيقة التي ينبغي أن تظهر في واقع الناس وتعلم في وسطهم.


وذلك بكشفه عن حقيقة هذه «الأسطورة الصورية» التي طغت وأُشربتها عقول الكثير من شباب هذه الأمة، وحاول البعض -مستغلين في ذلك هذه الفتنة- الضغط بها على غيرهم لتشويه سمعتهم والتشويش على دعوتهم، والتَّنقيص من قدرهم، حتى اسمعوا العدى قالة السوء فيهم.


وإنه لحقيق لهذه «الأسطورة» أن تهوي أو تزول بعد هذ البيان الشافي الكافي عند من انخدع بهم والتبس الأمر عنه بهم، فقضية «السرقات العلمية» هم أوَّل من أدان بها ولوح في ساحة الشباب بها، فدونكم حقيقتها وواقعها في رأس هرم المشيخة عندكم، فشتان بين الاقتباس في الخطب والمواعظ، وبين النهب في التأليف!!


فقضيتكم عار ووبالٌ عليكم لا في موضوع «السرقة العلمية» وحسب، بل في أعظم القضايا المنهجية المتداول في أولويات السَّلفية والسَّلفيين وهي: «الحاكمية»، فمن أولى بالإدانة يا عصبة الهوى والتفريق؟!! من أولى في نظر الشرع وأهله بالتميع والتمييع يا أصحاب قالة السوء؟!!


لقد أكثرتم القيل والقال، وأجلبتم في ميادين الجدل والجدال فدونكم مقال فرسان السنة فمتعوا به ناظركم، وقلبوا فيه فكركم، وجولوا فيه بعقولكم لعلَّ الله يفتح أقفالا أغلقت بمغاليق التقديس والتلبيس، فإن مثل هذا هو المؤمل لم نبقي له عقلا وذوقا في فهم معاني السَّلفية الحقَّة.


ودونكم هذه من منصور فتأملوها:


«وبعد هذه الفضيحة أقول للمفرقة: لقد أثبت لكم في هذا المقال أن الريحانة:
يسرق ممن تعتقدون أن مستواه العلمي والمنهجي أدنى منه بمراحل!
يسرق ممن يثني على سيد قطب! الذي ثبت عنه:
• - الطعن في النبي موسى عليه الصلاة السلام.
• - الطعن في العديد من الصحابة وعلى رأسهم عثمان بن عفان رضي الله عنه.
• - تكفير المجتمعات الإسلامية.
• - إنكار الاستواء والقول بخلق القرآن.


وغيرها من البدع التي أثبتها عنه الشيخ ربيع حفظه الله.
يسرق من شيوخ ومنظّري الفكر القطبي التكفيري!! وفي مسألة الحاكمية!!، إحدى أكبر المسائل الأساسية التي اختلف فيها السلفيون مع التكفيريين والقطبيين.


فما هو رأيكم الآن في ريحانتكم؟ وهل هذا هو حال كبيركم الذي تثقون فيه؟! وإذا كان هذا حاله، فما هو حال من هو دونه؟!


ثم لا أدري كيف سيكون حالكم أنتم لما يخاطبكم التكفيريون والقطبيون ويقولون لكم:
كيف تنكرون علينا قولنا في الحاكمية وشيخكم يسرق تأصيلات شيوخنا ومنظّرينا في هذه المسألة ويتبناها، فلم يكتف بأخذ أصولنا بل هوى به الهوان والعجز والذل أن يسرقها وينسبها إلى نفسه؟ أيُّ شيخ هذا ـ وهو من هو عندكم ـ الذي يسرق علم من تخالفونهم وفي المسألة التي تخالفونهم فيها؟


فهل ستجيبونهم أم ستدسّون رؤوسكم في التراب؟! أسأل الله أن يفكّ أسركم.
لقد ظهر الآن ـ جليا ـ مستوى من يُقَدَّمُ للناس على أنه ريحانة الجزائر وعالم المغرب الإسلامي ومن كبار العلماء والمحققين والأصوليين وغيرها من الألقاب التي لو كان يستحقها بحق لما نزل إلى هذا المستوى الذي لا يقع فيه إلا من لم يفهم السلفية بعد.


إن العالم السلفي ـ بحقٍّ ـ لا يخطر بباله أبدا أن يأخذ ويستفيد من مخالفه تقريراته وتأصيلاته في المسألة المختلف فيها معه ولا حتى غيرها، فضلا عن أن يسرق منه ذلك، أيعقل هذا يا عباد الله؟!، السلفيون يخالفون القطبيين في مسألة الحاكمية ثم يأتي من يزعمه أتباعه علامة المغرب الإسلامي فيسرق تقريرات القطبية وتأصيلاتهم في هذا الباب، ويروّجها على أساس أنها تأصيلات سلفية سنية، فبماذا ولماذا تميز السَّلفيون عمن خالفهم إذاً؟!!، ولماذا وبماذا أفنى العلماء أعمارهم في الرد عليهم ؟


إن السَّلفية ـ يا ضعفاء المنهج والعلم ـ أشرف وأنبل وأغنى من أن تكون عالة على غيرها، والعلماء السلفيون ـ ولله الحمد ـ قد كتبوا في الحاكمية ما يظهر الحق للناس ويجعلهم في غنى عن كل الفرق سيما القطبيين ..» اهـ المراد.

رد مع اقتباس