عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 21 Mar 2014, 07:41 PM
طه صدّيق طه صدّيق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
افتراضي

كلام علماء السلف في العذر بالجهل !! ::قاصمة ظهر فراخ الحدادية::
-----------------------------------
الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- إليك نص كلامه :قال في الرد على البكري: ( نعلم بالضرورة أنه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم مما يخالفه) الرد على البكري ص377


الإمام ابن القيم-رحمه الله تعالى- حيث قال في الطرق الحكمية: فأما أهل البدع الموافقون لأهل الإسلام ولكنهم مخالفون في بعض الأصول كالرافضة والقدرية والجهمية وغلاة المرجئة ونحوهم فهؤلاء أقسام:
أحدها: الجاهل المقلد الذي لا بصيرة له فهذا لا يكفر ولا يفسق ولا ترد شهادته إذا لم يكن قادرا على تعلم الهدى وحكمه حكم المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفوراً.ا.هـ من الطرق الحكمية (1/254). فهذا ابن القيم لم يكفر جهال الرافضة، مع وقوعهم في الشرك، لمانع الجهل.


الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رحمة واسعة قال رحمه الله: ( وإذا كنا : لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر ؛ والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله ؟! إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل ) سبحانك هذا بهتان عظيم)) المجلد الأول الدرر السنية ص104 وقال أيضاً: "بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعدما نبين له الحجة على بطلان الشرك". مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب (3/34).


الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في كتاب "منهاج التأسيس والتقديس ص: 98-99"، حيث قال: "والشيخ محمد [محمد بن عبد الوهاب ]رحمه الله من أعظم الناس توقفاً وإحجاماً عن إطلاق الكفر،حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر تاركها، قال في بعض رسائله: "وإذا كنا لا نقاتل من يعبد قبّة الكواز، حتى نتقدم بدعوته إلى إخلاص الدين لله، فكيف نكفر من لم يهاجر إلينا وإن كان مؤمناً موحداً". وقال: وقد سئل عن مثل هؤلاء الجهال، فقرر أن من قامت عليه الحجة وتأهل لمعرفتها يكفر بعبادة القبور". وقال أيضاً رحمه الله في "مصباح الظلام ص: 499": "فمن بلغته دعوة الرسل إلى توحيد الله ووجوب الإسلام له، وفقه أن الرسل جاءت بهذا لم يكن له عذر في مخالفتهم وترك عبادة الله، وهذا هو الذي يجزم بتكفيره إذا عبد غير الله، وجعل معه الأنداد والآلهة، والشيخ وغيره من المسلمين لا يتوقفون في هذا، وشيخنا رحمه الله قد قرّر هذا وبينه وفاقاً لعلماء الأمة واقتداء بهم ولم يكفر إلاّ بعد قيام الحجة وظهور الدليل حتى إنه رحمه الله توقف في تكفير الجاهل من عباد القبور إذا لم يتيسر له من ينبهه، وهذا هو المراد بقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله: حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا حصل البيان الذي يفهمه المخاطب ويعقله فقد تبين له".

أحد قولي الإمام ابن باز رحمه الله: س: إن رأيت أحداً يدعو صاحب القبر ويستغيث به , فهو مصاب بالشرك فهل أدعوه على أنه مسلم , أم أدعوه على أنه مشرك , إذا أردت أن أدعوه إلى الله عز وجل , وأن أبين له ؟ ج: ادعه بعبارة أخرى , لا هذه ولا هذه , قل له : يا فلان يا عبدالله عملك هذا الذي فعلته شرك , وليس عادة .هو عمل المشركين الجاهلين , عمل قريش وأشباه قريش ؛لأن هنا مانعاً من تكفيره ؛ ولأن فيه تنفيره , أول ما تدعوه ؛ ولأن تكفير المعين غير العمل الذي هو شرك , فالعمل شرك , ولا يكون العامل مشركاً , فقد يكون المانع من تكفيره جهله أو عدم بصيرته على حد قول العلماء. وأيضاً في دعوته بالشرك تنفير , فتدعوه باسمه , ثم تبين له أن هذا العمل شرك . س : ما الراجح في تكفير المعين ؟ ج: إذا قامت عليه الأدلة والحجة الدالة على كفره , ووضح له السبيل ثم أصر فهو كافر. لكن بعض العلماء يرى أن من وقعت عنده بعض الأشياء الشركية وقد يكون ملبساً عليه وقد يكون جاهلاً , ولا يعرف الحقيقة فلا يكفره ,حتى يبين له ويرشده إلى أن هذا كفر وضلال , وأن هذا عمل المشركين الأولين , وإذا أصر بعد البيان يحكم عليه بكفر معين . اهـ من كتاب الفوائد العلمية من الدروس البازية ( 2/273 -274 )ط الرسالة عام 1430هـ.

الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : وأما العذر بالجهل : فهذا مقتضى عموم النصوص ، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أن الإنسان لا يعذر بالجهل ، قال الله تعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الإسراء/ 15 ، وقال تعالى : ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) النساء/ 165 ، ولولا العذر بالجهل : لم يكن للرسل فائدة ، ولكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل ، فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة ، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم : كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية أي : أنه قد يتيسر له أن يتعلم ؛ لكن لا يهتم ، أو يقال له : هذا حرام ؛ ولكن لا يهتم ، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية ، ويأثم بذلك ، أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول : هذا يأثم ، وهو لم تبلغه الرسالة : هذا بعيد ، ونحن في الحقيقة - يا إخواني- لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا ، إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة ، والرب عز وجل يقول : ( إن رحمتي سبقت غضبي ) فكيف نؤاخذ إنساناً بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام ؟ بل إن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال : " نحن لا نكفر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم " ." لقاءات الباب المفتوح " ( 33 / السؤال رقم 12 ) .


وقال أيضا رحمه الله: "فالأصل فيمن ينتسب للإسلام : بقاء إسلامه حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي .... .فالواجب قبل الحكم بالتكفير أن ينظر في أمرين : الأمر الأول : دلالة الكتاب والسنة على أن هذا مكفر لئلا يفتري على الله الكذب . الأمر الثاني : انطباق الحكم على الشخص المعين بحيث تتم شروط التكفير في حقه ، وتنتفي الموانع . ومن أهم الشروط أن يكون عالماً بمخالفته التي أوجبت كفره لقوله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ) ، فاشترط للعقوبة بالنار أن تكون المشاقة للرسول من بعد أن يتبين الهدى له..." " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 2 / جواب السؤال224 )

مجدد العصر الشيخ العلامة المحدث الفقيه محمد ناصر الدين الألباني رحمه اللهس: حكم الأموات الذين ماتوا على دعاء الأموات ، إذا كانوا يعتقدون في هؤلاء الأموات أنهم ينفعون ويضرون ، ولكنهم لا يعرفون حقيقة التوحيد ، ولكنهم عرفوا هذا من علمائهم المنحرفين ؟ سلسلة الهدى والنور الشريط 95 ج : قلت أن هؤلاء ما داموا يحافظون على أركان الإسلام ، لكن فيهم جهل، والمسئول عنهم هؤلاء الجهلة من أهل العلم الذين هم يضللونهم، فهؤلاء الذين ماتوا فالأصل فيهم أنهم مسلمون فيعاملون معاملة المسلمين، وهم يدفنون في مقابر المسلمين، فبالتالي إذا مر المار بقبورهم يقول : ) السلام عليكم أهل الديار من المسلمين والمؤمنين ( يترحم عليهم ويدعى لهم بالمغفرة والرحمة ، ثم أمرهم إلى الله تبارك وتعالى . لأن الله عز وجل يقول ) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ( . ثم لا يؤاخذ المشرك إلا بعد أن تكون قد بلغته الدعوة ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) وربنا عز وجل فضله ورحمته بعباده أنه يقبل عذر العبد ، فإذا كان أحد هؤلاء المسلمين الخرافيين- فلنسميهم- إذا كان أحد هؤلاء الخرافيين من المسلمين ضل سواء السبيل . ولم يكن هناك من ينبهه ويحذره وينهاه عن ضلاله، فهو يكون معذورا عند ربه تبارك وتعالى ، ولا يؤاخذه مؤاخذة الذي أقيمت الحجة عليه ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )...



الشيخ العلامة مقبل الوادعي رحمه الله : حيث قال: قد اختلف أهل السنة أنفسهم في هذه القضية في شأن
العذر بالجهل في التوحيد، والذي يظهر أنه يعذر بالجهل لقوله عز وجل) وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً( - ثم قال - فهذه الأدلة تدل على أنه يعذر بالجهل، والذين لا يقولون بالعذر بالجهل ليس لهم أدلة ناهضة ا.هـ من كتاب " غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة " (2/ 447- 448 ).


الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي، حيث سئل عن رأيه في قول الصنعاني في تطهير الاعتقاد(هم كفار
أصليون)حيث اعترض عليه بعض العلماء كالشيخ بشير السهسواني صاحب صيانة الإنسان وقال مرتدون ؟فقال الشيخ - رحمه الله- : هم مرتدون عن الإسلام إذا أقيمت عليهم الحجة وإلا فهم معذورون بجهلهم كجماعة الأنواط.ا.هـ من فتاوى ورسائل الشيخ عبدالرزاق عفيفي (1/17


الشيخ العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله : "عندما يمرض الولد وعندما تشتد الأمور بعض الناس كأنه يرى الفرج من طريق الشيخ أقرب , يترك رب العالمين سبحانه ويلجأ إلى الشيخ : يا شيخ ما اتخذناك إلا لهذا اليوم , يا شيخ اليوم , اليوم اليوم يا شيخ , يا سيدي يا فلان اليوم , هذا كفر بواح لولا أننا نلتمس لهم الأعذار بالجهل ولولا أننا نلتمس الأعذار بالشبهة , ما هي الشبهة ؟ وجود علماء السوء الذين يزينون للعوام أن دعوة الصالحين والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ليس من العبادة , ليس شئ من ذلك من العبادة وإنما ذلك من محبة الصالحين , وجود أمثال هؤلاء - لا كثر الله وجودهم بين المسلمين - شبهة قائمة للعوام ؛ لأنهم هم الذين يعيشون بين الناس , وغيرهم قد لا يختلطون بالعوام , وهم الذين يفسرون لهم الدين على هواهم , وهؤلاء لا يتصلون بأهل العلم لذلك نرجو أن يُعذَر هؤلاء , ولكن ليس معنى ذلك أن يُتركوا بل يجب أن يُعلَموا."


الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
: فأنا أنصح الشباب السلفي ألا يخوضوا في هذا الأمر بارك الله فيكم والمذهب الراجح اشتراط قيام الحجة, وإذا لم يترجح له فعليه أن يسكت ويحترم إخوانه الآخرين فلا يضللهم؛ لأنهم عندهم حق وعندهم كتاب الله وعندهم سنة رسول الله وعندهم منهج السلف ,والذي يريد أن يكفر يكفر السلف! يكفر ابن تيمية وابن عبد الوهاب أيضا! الإمام محمد بن عبد الوهاب قال : نحن لا نكفر الذين يطوفون حول القبور ويعبدونها حتى نقيم عليهم الحجة؛ لأنهم لم يجدوا من يبين لهم ا.هـ من فتاوى العقيدة والمنهج تجدونها في موقع الشيخ حفظه الله.. المصدر فتاوى الشيخ ربيع الحلقة الثانية السؤال الثالث و العشرون

رد مع اقتباس