عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25 Dec 2011, 12:24 AM
نقادي محمد سفيان نقادي محمد سفيان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر، تلمسان
المشاركات: 41
افتراضي

لا شك أن مصدر التلقي في مسألة الأسماء و الصفات خصوصا أو علم العقائد عموما عند أهل السنة و الجماعة هي الكتاب و السنة، بينما مصدر المتكلمين في التلقي هو العقل، إدا لا شك أن منهج الإستدلال عند أهل السنة مأخودة من طريق الصحابة و ما دلت عليه اللغة، والعمل بظواهر النصوص وعدم إلغاء دلالتها، أما المتكلمون فقد ضعفوا دلالتها وزعموا أنها لا تدل على اليقين.

لكن قد يستعين العالم السني بكلام خصومه ليلزمه في بعض ما يقوله خاصة إدا كان في موطن الرد على المخالف للأن من كلام المخالف ما يكون حجة على نقض كلامه وهدا تراه عند كثير من علماء السلف في مناظراتهم لأهل البدع، وكتب شيخ الإسلام وتلاميده طافحة بحجج عقلية بل وألفاظ و مصطلحات كلامية ولكن إدا لاحظت تراها في مواطن رد على المخالف فكتب شيخ الإسلام مثل "نقض التأسيس" و "الصفدية "و "الرد على المنطقيين" خير دليل على دالك.

يجب علينا ربط الناس في مصادر تلقيهم على كتاب و السنة على فهم سلف هده الأمة هدا مفروغ منه، لكن كلام الجامى ونقولاته ليست لعموم الناس، وإنما هي موجهة إلى طلاب علم يفهمون مقاصده ومقاصد مخالفيه، و لا أظن أن عوام الناس يقرأون كتبه ويفهمونها كما يفهمها الطالب العلم، لكن على طلاب العلم الشرح و البيان وتربية العوام على الكتاب والسنة ودم البدعة و الفرقة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( والسلف لم يذموا جنس الكلام فان كل آدمى يتكلم ولا ذموا الاستدلال والنظر والجدل الذى أمر الله به رسوله والاستدلال بما بينه الله ورسوله بل ولا ذموا كلاما هو حق بل ذموا الكلام الباطل وهو المخالف للكتاب والسنة وهو المخالف للعقل أيضا وهو الباطل فالكلام الذى ذمه السلف هو الكلام الباطل وهو المخالف للشرع والعقل ) مجموع الفتاوى ( 13 / 147 ) " الفرقان بين الحق والباطل "
والله أعلم


التعديل الأخير تم بواسطة نقادي محمد سفيان ; 25 Dec 2011 الساعة 12:35 AM