بوركت مرورك أخي المفيد و الأديب الأريب عبد الصمد
تعقيب :
قولك :(يَـــمْحِي الذُّنُوبَ صَــغِيرَهَـــا بَلْ مَا كَبُرْ) لا معنى للإضراب إلا على تقدير حتى أو ما شابهها، أو يحمل على ما في الآية (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) على أنها الصغائر كما في تفسير (الجلالين).
قلتُ: المعنى على الاحتمال الأوّل جزمًا ولا يحمل على الثاني لضرورة العكس في الترتيب ذلك أنّ الثّاني حوى التجاوز عن الصغائر بشرط اجتناب الكبائر تفضلا من الله و رحمة لعباده و انظر لذلك تفاسير العلماء لقوله تعالى : [ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ] و قوله تعالى : [الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا اللّمم]
قولك : (أَمْ كَيْــــفَ لاَ وَ هُــــوَ الكَرِيمُ بِـلَا نُكُرِ) نكر مقحمة لا تصح أبدا ، والظاهر أنك تقصد بلا نكير.
قلت : و لما لا يكون [نُكُر و نكْر] تحريكا و تسكيا بالمعنى العام للمنكر
جاء في مختار الصحاح : " نَكُرَ فِعْلُهُ " : صَارَ مُنْكَراً .
و المنكر و النُكْر بمعنى واحد و منه قوله تعالى : [لقد جئتم شيئًا نكْرًا]
و المعنى على وجهين :
الأول :أن أفعال الله تعالى كلّها ليس فيها ما ينكر , فليس فيها منكر و لا نكر حتّى ينكر.
الثاني : على الجحود و يكون المعنى أن رحمة الله و فعله هنا لا يجحده جاحد فليس منكرًا عندنا الناس أي ليس مجحودًا لديهم, و الله أعلم
قولك:وما ذكرته لا ينقص من قيمة أخي الحبيب وشعره ، ولا يخاط الثوب إلا بتمزيقه ثم خرقه بالإبرة.
قلتُ: كيف لا ينقص من قيمته و أنت هويت عليه خرقًا و تمزيقًا ...[ابتسامة]
محبّك في الله .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي ; 22 Sep 2012 الساعة 07:42 PM
|