عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 18 Aug 2017, 07:29 AM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


الرد على ابن النجار في تحامله على الشيخ أزهر سنيقرة

*(الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين صلى الله عليه وسلم أما بعد هذا رد على ابن النجار الذي يحقد على الدعوة السلفية و يطعن في العلماء والمشايخ وطلاب العلم وآخر ما طعن في الشيخ ازهر سنيقرة وهذا الرد بإذن الله بيان على جهل ابن النجار وضعف العلمية والتطبيق العلمي )*

قال ابن النجار الليبي: (يا طلبة العلم في الجزائر: بينوا الحق للشباب المتحير المتذبذب.
وانصحوا أزهر سنيقرة أن يثني ركبتيه؛ ليتأصل في العلم، وإذا تأصل اعتدل، واجتنب الفتن).

ثم أتبعه بمقالة وهذا نصها :

(مما يدل على كلامي أن أزهر سنيقرة يحتاج إلى أن يتأصل في العلم قبل أن يتكلم ما تضمنه هذا السطر من كلمة مفرغة له بعنوان: تحذيرُ الشَّيخ أزهر سنيقرة من المواقع والصَّفحات المجهولة، وأنَّ الأعداء يتربصون بنا ويأخذون منها بتاريخ 29 شوَّال 1438هـ.

نص كلامه المفرغ: (المجهول في الأسانيد عند علماء الحديث هذا نوع من أنواع الضعيف، إذا كان في السند هو فقط مجهول يُطرَح السند لأجله وبسببه )

قال ابن النجار: لن أتكلم عن عدم ترتيب الكلام وتنسيقه، وربط بعضه ببعض، وإنما أتركه للقراء، وأنبه إلى أن المقطع المفرغ فيه عدة هفوات لكن أكتفي بهذا النص)إنتهى كلامه

أقول:

ولن أتكلم أنا على مدى حقدك وتحاملك على العلماء السلفيين، ومدى جهلك وعجبك بنفسك، ولكن سأبين ذلك لعلك ترجع إلى الحق .

قال ابن النجار:

(أولا: ليس هناك نوع من أنواع الحديث يسمى بالحديث المجهول, وإنما الجهالة وصف في الراوي, فعندما يقول الشيخ أزهر هذا نوع من أنواع الضعيف, والإشارة هنا إلى قوله: المجهول في الأسانيد.
يتبين لنا الركة العلمية في ظاهر عبارته, وإن كان- فيما يظهر - أنه غير قاصد لذلك) اهـ .

أقول:

الإشارة هنا يا ابن النجار ليست كما ذكرت، فإن الشيخ لزهر حفظه الله يقصد نوعا من أنواع الضعيف في الرجال؛ لأنه لو كان يقصد ما فهمته بفهمك السيئ لكان المناسب أن يقول: (نوع من أنواع الحديث الضعيف)، والدليل على أن هذا هو الفهم السليم بالنظر إلى السياق .
فالسؤال كان عن حال المواقع والصفحات المجهولة، وهذا يدل على أن الشيخ لزهر يتكلم عن الوصف !، ولا يتكلم عن أنواع الحديث الضعيف كما ذكرت.

وأيضا قال الشيخ لزهر بعد ذلك: (إذا كان في السند هو فقط مجهول يُطرَح السند لأجله وبسببه)، وهنا الشيخ لزهر تكلم عن حكم المجهول أنه مطروح عند أهل الصناعة، وهذا يدل على أنه يتكلم عن الوصف، ولكن الهوى أعماك، وفساد النية هو الذي حملك على أن تحمل كلام الشيخ على ما تريد، فأين الإنصاف المزعوم الذي تدعو له يا ابن النجار !!!!

قال ابن النجار:

(ثانيا: قوله: إذا كان في السند هو فقط مجهول يُطرَح السند لأجله وبسببه.
فأطلق القول باطراح حديثه، وهذا الإطلاق المنسوب إلى علماء الحديث قاطبة منقوض) .

وقال ابن النجار أيضا:

(الوجه الثالث: لم يفرق الشيخ بين مجهول العين ومجهول الحال, وبينهما فروق من جهة المعنى، ومن جهة قبول حديثه أو لا, على اختلاف بين المحدثين) .

أقول:

سبحان الله الشيخ لزهر هنا في معرض فتوى عن سؤال خاص، فلذلك الشيخ وفقه الله تكلم بما ترجح عنده في حال المجهول، ولا شك أنه إذا كان السند من طريق هذا المجهول فقط فإنه يطرح السند إذا لم يوجد له متابع أو شاهد بسند آخر يقويه، وهذا هو صنيع علماء الحديث الذين يرى ابن النجار بلسان حاله أنه منهم !!
وهذا الكلام الذي ذكرته يعرفه صغار الطلاب فضلا عن العلماء.

ثم ساق ابن النجار كلاما طويلا مفصلا عن المجهول، وهو يدري أن الشيخ لزهر وفقه الله يعلم هذا التفصيل قبل أن يولد ابن النجار بسنيين، فاعرف قدرك يا ابن النجار.

وذِكرُ ابن النجار للتفصيل في المجهول مع أن الشيخ لزهر تكلم عن مجهول الحال؛ لأن الصفحات والمواقع موجودة أعيانها، فخرجت عن كونها مجهولة بالعين، وإنما تكلم الشيخ لزهر عن جهالة حالها.

ومجهول الحال تعريفه الصحيح المختار يا ابن النجار: هو من عُرفت عينه برواية اثنين عنه ولم يُوثق فلا يُعرف بعدالة ولا بضدها.

وهذا التعريف ينطبق على المواقع والصفحات المجهولة.

حكم رواية مجهول الحال:

مجهول الحال نوعان:

الأول: مجهول العدالة ظاهرا و باطنا .
الثاني: مجهول العدالة باطنا لا ظاهرا وهو المستور.

ولاشك أن المواقع والصفحات المجهولة لا تعرف عدالتها ظاهرا ولا باطنا، وربما تكون خلفها دول كافرة، ومنظمات سرية مارقة.

وجمهور العلماء ذهبوا إلى أن روايته لا تقبل لأن تحقق العدالة شرط في قبول رواية الرواي، وهذا النوع لم تتحقق فيه العدالة، وعزاه ابن المواق للمحققين ومنهم أبو حاتم الرازي. (فتح المغيث 1\298)

قال ابن النجار:

(والخلاصة: ضعف إطلاق الاطراح المنسوب إلى علماء الحديث، والمتأصل في العلم المدقق يجب عليه أن ينسب إلى العلماء ما قالوه, ونطقوا به, لا أن يتجنى عليهم بنسبة شيء إليهم لم يقولوه.
هذا التعليق بالنظر إلى كلمة واحدة مفرغة له, ظهر فيها عدم الدقة والتحقيق والتأصيل، فكيف إذا نظرت إلى غير هذه الكلمة من مقاطعه الصوتية, أو تغريداته, أو مقالاته ؟!!).

أقول لك:

يا ابن النجار الحكم على الشيء فرع عن تصوره، و أنت للأسف لم تتصور مسألة ما قال الشيخ لزهر، ولم تفهم عن ماذا يتكلم .

وأقول أيضا:
هذا التعليق بالنظر إلى مقال واحد مفرغ لك على موقع الشبه «الكل إلا السلفيين», ظهر منك فيه عدم الدقة والتحقيق وضعف التأصيل، والعجب بالنفس، والتحامل على المشايخ السلفيين، فكيف إذا نظرنا – سلَّم الله أبصاركم من كل سوء – إلى غير هذه الكلمة من مقاطعه الصوتية, أو تغريداته, أو مقالاته ؟!!. فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كتبه: حاتم بن محمد المليتي الليبي
24 ذي القعدة 1438 هـ

رد مع اقتباس