عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07 Mar 2018, 07:02 PM
أبو ريحانة ساحي عتو أبو ريحانة ساحي عتو غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2018
المشاركات: 10
افتراضي تعليق على تغريدة عباس ولد عمر الأخيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : فهذه تعليقات يسيرات على تغريدة الأخ عباس ولد عمر بصّره الله بالحق.

" إلى الذين تسابقوا إلى إفشاء أسرار المجالس مع ش عبد الخالق وألبسوا ذلك لباس (لا تكتموا الشهادة)؛ إن كنتم ترون أنكم أديتم بذلك واجبا فيلزمكم أن تخرجوا ما سمعتموه من أشياخكم من الكلام في مشايخ الإصلاح، أما أنه مع عبد الخالق حلال ومع غيره حرام،ومعلوم أن الشريعة لا تفرق بين المتماثلات" .
ــ وقولك يا عباس(إلى الذين تسابقوا):فنحن سمعنا هذه الأمور من الشيخ عبد الخالق منذ زمن بعيد وبعضها منذ سنوات ولم نبح بها خوفا من إحداث فتنة بين المشايخ، ولكن لما أصبح الشيخ عبد الخالق ينكر ما ينسب إليه اظطررنا إلى الإدلاء بشهاداتنا؛ حتى لا ينسب مشايخنا إلى الكذب والافتراء كما يتهمهم بعضهم بذلك.

ــ وأمّا قولك يا عباس (إلى إفشاء أسرار المجالس ) وهل المجالس التي يطعن فيها في المشايخ ويثنى فيها على المخالفين يجب كتمانها ولايجوز إظهارها ؟ أرأيت يا عباس لو أن شخصا طعن أمامك في عالم من علماء السنة أوأثنى على رجل من أهل الأهواء، ثمّ قال لك: هذا بيني وبينك والمجالس بالأمانة هل كنت ستكتم هذا أو كنت تشيعه وتذيعه عند الخاصة والعامة ليعلموا حال الرجل ؟ أما مرّ عليك ياعباس في كتاب التوحيد باب من هزل بشيئ فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول وفيه حديث ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة في قصة الطاعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حيث قال في غزوة تبوك: مارأينا مثل قرّائنا هؤلاء أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنا، ولا أجبن عند اللقاء. فقال له عوف بن مالك رضي الله عنه: (كذبت ولكنك منافق، لأخبرنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...)
قال الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في مسائل هذا الباب :
الثالثة :الفرق بين النميمة وبين النصيحة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم قال الشيخ العثيمين -رحمه الله- في شرح هذه المسألة: "النميمة : من نمّ الحديث أي نقله ونسبه إلى غيره وهي نقل كلام الغير للغير بقصد الإفساد ،...،وأمّا النصيحة لله ورسوله فلا يقصد بها ذلك وإنّما يقصد بها احترام شعائر الله عزّ وجلّ وإقامة حدوده وحفظ شريعته ... ومن ذلك لو أنّ رجلا إعتمد على شخص ووثق به وهذا الشخص يكشف سره ويستهزئ به في المجالس فإنك إذا أخبرت هذا الرجل بذلك فليس هذا من النميمة بل من النصيحة .
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى : فقال عوف بن مالك : (كذبت ، ولكنّك منافق لأخبرنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم )وهذا من إنكار المنكر ، ومن النصيحة لولاة الأمور، فالمسلم يبلّغهم مقالات المفسدين والمنافقين من أجل أن يأخذوا على أيدي هؤلاء، لئلاّ يخلّوا بالأمن ويفرّقوا الكلمة، فتبليغ ولاة أمورالمسلمين كلمات المنافقين ودعاة السوء ، الذين يريدون تفريق الكلمة ، والتحريش بين المسلمين ،هو من الإصلاح ومن النصيحة ، لامن النميمة

ــ وأمّا قولك يا عباس : (إن كنتم ترون بذلك أنكم أديتم واجبا ): نعم ، يا عباس ،هذا من أعظم الواجبات ، وهو نصرة علماء السنة والذّب عن أعراضهم، وكشف من يطعن فيهم ويلمزهم وينتقص من أقدارهم، فهذه بعض حقوق مشايخنا علينا .

ــ وأمّا قولك يا عباس : (فيلزمكم أن تخرجوا ما سمعتموه من أشياخكم من الكلام في مشايخ الإصلاح )
أولا :أسألك يا عباس : أليس الشيخ فركوس والشيخ عبد المجيد والشيخ أزهر من أشياخك، أم أنك أصبحت تتبرؤ منهم وتتنكر لهم ؟
ثانيا: أقسم لك يا عباس بالله الواحد الأحد الذي لاإله غيره ولاربّ سواه أنّنا ما سمعنا أحدا من المشايخ الذين بيننا وبينهم علاقة خاصّة كالشيخ أزهر والشيخ نجيب يطعنون في الشيخ عبد الخالق لا تصريحا ولا تلميحا ،بل كان الشيخ أزهر إذا ذكر الشيخ عبد الخالق يقول : أخونا الشيخ عبد الخالق وهذا مع علمه واطّلاعه على أخطاء الشيخ عبد الخالق، وعلما بأنّ الشيخ نجيب ناله ما ناله من أذى الشيخ عبد الخالق ، ومع هذا ما سمعناه ولا مرّة واحدة يطعن فيه؛ بل كنا إذا اجتمعنا بالشيخين الفاضلين نستفيد دررا من العلم والفوائد و المواعظ، فما عهدنا الشيخين أزهر ونجيب إلاّ أصحاب ألسنة عفيفة طاهرة ،منزّهة عن الطعن والسبّ والشتم .

ــ وأمّا قولك يا عباس(أم انه مع عبد الخالق حلال ومع غيره حرام )أسألك يا عباس وهل الطعن في مشايخنا الكبار وعلى رأسهم مفتي الغرب الإسلامي أصبح حلالا عندك ؟
أسألك يا عباس :لماذا لم تغضب لمّا قيل في الشيخ فركوس :"موسوس" و "كبيرهم شيطانه كبير" ولماذا لم تنتفض لمّا طعن في الشيخ الوقور عبد المجيد جمعة ذالكم الطاعن العيّاب ، بل ذهبت تبارك وتثني على ما كتبه في ردّه المليئ بالطعونات الفاجرة . ولماذا لم تتحرك فيك شعرة لمّا قيل في الشيخ الفاضل الحليم نجيب جلواح جاسوس الشيخ فركوس.
فهل أصبحت أعراض هؤلاء المشايخ رخيصة عندك إلى هذا الحدّ يا عباس ؟

وفي الأخير أدعوالله لي ولك ولجميع المسلمين أن يجعلنا من الناصحين الصادقين ، وأن يعيذنا من الغش والخيانة وأن ينصر الحق وأهله وأن يخذل الباطل وحزبه .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

يوم الأربعاء 19جمادى الآخرة 1439 هـ الموافق لـ 07 مارس 2018 م
مدينة بلعباس .


التعديل الأخير تم بواسطة أبو ريحانة ساحي عتو ; 08 Mar 2018 الساعة 12:13 AM
رد مع اقتباس