عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13 Apr 2016, 11:41 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي حَسَدوا [العلامة فركوس] إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم.

بسم الله الرحمن الرحيم

حَسَدوا [العلامة فركوس]
إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم.


الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس فقد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس ! وأقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عقال الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبّهون عليهم -فنعوذ بالله من فتن الضالين.
أما بعد :
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه ... بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم
وترى اللبيب محسداً لم يجترم ... شتم الرجال وعرضه مشتوم
وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ ... حساده سيفٌ عليه صروم

جاء في جريدة النهار بالعنوان العريض ( فلاحي يتطاول على الشيخ فركوس )، وهذا العنوان مقصود منهم لأن بعض الصحافة الجزائرية تحقد على الدعوة السلفية و تترصد لهم كل مرصد ، وليس ببعيد عن جريدة النهار فقد نشرت هي وأختها الشروق بعض العناوين الساخرة الحاقدة مثل عنوان ( الشيخ فركوس ليس عالما وهو جبان رعديد ) لعبد الفتاح حمداش – قسم الله ظهره - وكثير ما نالت هذه الدعوة المباركة من السهام المسمومة من الحاقدين الحاسدين ،والتحريش بينها وبين ولاة أمرها من أجل تثبيطها أو إيقاف هذه الدعوة المباركة، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، وها هو فلاحي يحمله نار الحسد المتأججة في صدره فينفث السم الزعاف من لسانه لينال من علامة الجزائر الشيخ فركوس الذي أحب وطنه وأحبه أبناء وطنه، وجاء من المدينة يسعى لينفع بلده وهو القائل:"كنت إذا استفدتُ فائدة فرحت بها فرحاً عظيما وتمنيتُ لو استطعت أن أطير بها إلى الجزائر لأبلِّغها للناس ثم أرجع إلى المدينة".
عرضت عليه الدنيا فأباها ، وعرضت عليه المناصب في بلاد شتى فأبى إلا أن يبقى في وطنه الجزائر ، ليس له إلا الجامعة مدرسا ، ومكتبته الصغيرة مفتيا ، وموقعه الذي ينشر فيه علمه الذي أزعج الحاقدين الحاسدين أمثال فلاحي .
جاء في جريدة النهار : ولم يجد المستشار الإعلامي السابق بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، من وسيلة لإرضاء بعض الحاقدين على مشايخ السلفية المعتدلين السنيين في الجزائر، سوى دعوة لجنة الشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني إلى مساءلة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، حول نشاط الموقع الرسمي للشيخ فركوس، عبر شبكة الإنترنيت. وتساءل المستشار الإعلامي السابق إن كانت الفتاوى التي ينشرها الشيخ فركوس على موقعه لا تتعارض مع المرجعية الدينية الوطنية والتي تهدد -حسبه- الأمن الديني والسلم الاجتماعي بالبلاد، وهو الأمر الذي يعد تطاولا صريحا على الشيخ الدكتور محمد علي فركوس، الذي يحظى باحترام كبير من قبل الجزائريين الذين يلجأون إلى فتاويه في ظل غياب هيئة رسمية للإفتاء ترد على تساؤلاتهم، بدل الاستعانة بالقنوات الأجنبية..
ولا ينتهي العجب في شهر رجب كما يقال !!
أصبح موقع العلامة فركوس يهدد الأمن الديني و السلم الاجتماعي بالبلاد !؟ و والله إننا نتعجب من هذا الطرح من فلاحي المستشار الإعلامي السابق بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف ، هل وصل الحقد إلى هذا الحد !؟، العلامة فركوس شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء بأنه من بين أسباب الأمن في البلاد هو الدعوة السلفية التي يدعوا إليها ليلا ونهارا عبر جميع الوسائل المتاحة التي لم يحرم منها ، ألا وإنه حرم من المساجد و إلقاء الدروس فيها ، إلا أن دعوته وصلت المشارق والمغارب بسب إخلاصه وتفانيه في نشر العلم الصحيح ، وهذا النصر هو من الله تعالى وليس بيد أحد. قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ...} [محمد 7].
وجاء في تقرير :cnn .عن سبب الامن في الجزائر وعدم دخوله في الربيع العربي : *أن العلامة محمد علي فركوس أحد أسباب عزوف شباب الجزائر عن الالتحاق بصفوف داعش *
وكثير من فتاوى العلامة فركوس تحرم الخروج عن الحكام ، ويعتبر المظاهرات والإضرابات حرام ، وثورات الربيع العربي غزو فكري ليس له صلة بالإسلام.
وكما تبرّأت السلفية من التطرف والغلو، في بيان جمع اثنا عشرة من مشايخ الجزائر و على رأسهم محمد علي فركوس،وهذا البيان عنوانه "هل السلفية خطر على الجزائر" فارجع البصر إليه يا فلاحي كرة ومرة لعلك ترشد .
وأما أنه يهدد الأمن الديني ومرجعتيه فعقيدة الشيخ هي نفسها عقيدة الإمام مالك ومنهجه ، وهي نفسها عقيدة العلامة بن باديس و العلامة الإبراهيمي و الشيخ الطيب العقبي و مبارك الميلي و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأصيلة . فلم يأتِ بدين جديد ولم يخالف الأصول ، فالدليل مرجعه والحق بغيته ، وأما الخلاف الفقهي فهو عالم مجتهد يخطأ ويصيب ولا ندعي فيه العصمة ، و الشيخ معروف بعلمه وأخلاقه وسمته ويعرفه القريب والبعيد، فالشيخ محمد علي فركوس شديد التواضع ويتميز بأخلاق عالية، وكثيرا ما يقول لتلاميذه "إني لأرجو أن أكون درجًا يرتقي عليه طلبة العلم ليعلو في مدارج الكمال". ويحظى الشيخ محمد علي فركوس باحترام العلماء والشيوخ له في أقطار المعمورة، كعلماء مكة والمدينة وعلماء مصر والمغرب العربي جميعا .
وكثير من العلماء يزكون الشيخ ويعترفون بفضله ويقولون عندما يعرفون أن السائل من الجزائر : "عندكم الشيخ فركوس وتأتون لسؤالي".
هذا كله كان سببا لانتشار علمه وقبوله عبرالعالم وبكافة الوسائل المسموحة ومنها موقعه على شبكة الأنترانت ، فلماذا الحسد والتحريش يا فلاحي !؟
بدلا من التحريش على المواقع المشبوهة للروافض الشيعة والنصارى الذين ينشطون عبر التراب الوطني بكل الوسائل من إعلام واذاعات وجرائد ممولة من طرف أيادي خارجية ، أنت تعلمون ذلك ولكن حقدكم فقط على السلفيين والسلفية ، واعلم أنك بهذا تهدد أمن الوطن ، فلولا الله ثم ولاة امورنا و علماؤنا وهذه الدعوة المباركة التي تحرم كل أشكال الخروج على الحكام ولو بالكلمة ، لكانت البلاد كأمثالها من الدول التي دخلها الخوف و الرعب العبري وليس الربيع العربي المزعوم .
كفاكم حقدا على العلامة الشيخ فركوس ، واعرفوا لعلماء الجزائر قدرهم ولا تهينوهم فهم منا ونحن منهم ،وديننا و بلدنا عزيز علينا نفديه بأرواحنا ودمائنا ، نحن مع ولاة أمورنا دون تزلف ولا تكلف ويجب طاعتهم في المعروف ،وكلنا رجال للأمن ومع رجال الأمن وجيشه ، نحن [من و مع ]الشعب الجزائري المسلم ، لا نريد إلا الخير للبلاد والعباد ، فلا تعدوا قدرك يا فلاحي ولا تفرق بيننا وبين بلدنا وولاة أمرنا .

اللهم من ارادنا واراد بلادنا واسلامنا بخير فوفقه لكل خير
اللهم من ارادنا واراد بلادنا واسلامنا بسوء فأجعل تدبيره فى تدميره
انـــت حســبــنـــا ونِــعـــم الـوكــيـــل


كتبه : أبو عبد السلام جابر البسكري
الأربعاء 6 رجب1437 هجري


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 14 Apr 2016 الساعة 08:10 AM
رد مع اقتباس