عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11 Mar 2008, 05:50 PM
حيـــــدر حيـــــدر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 151
إرسال رسالة عبر MSN إلى حيـــــدر
افتراضي

وفاته


قال ابن إسحاق ، ‏"‏توفي أبو بكر‏"‏ رضي الله عنه ، يوم الجمعة ، لسبع ليال بقين من جمادى الآخرة ، سنة ثلاث عشرة ، وصلى عليه عمر بن الخطاب ‏.‏


وقال غيره‏ :‏ توفي عشي يوم الاثنين‏.‏ وقيل‏:‏ ليلة الثلاثاء ‏.‏ وقيل ‏:‏ عشي يوم الثلاثاء، لثمان بقين من جمادى الآخرة‏ .‏


وأخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة، أخبرنا أبي ، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، حدثنا شجاع بن علي، أخبرنا أبو عبد الله بن منده قال ‏:‏ ولد -يعني أبو بكر- بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر إلا أياماً ، ومات بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر بالمدينة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة ‏.‏ وكان رجلاً أبيض نحيفاً ، خفيف العارضين ، معروق الوجه غائر العينين ، ناتئ الجبهة ، يخضب بالحناء والكتم‏ .‏ وكان أول من أسلم من الرجال، وأسلم أبواه له ، ولوالديه ولولده وولد ولده صحبة، رضي الله عنهم‏ .‏


قال ‏:‏ وأخبرنا أبي ، أخبرنا أبو بكر الفرضين أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن القهم حدثنا محمد بن سعد ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، حدثني ليث بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب أن أبا بكر ، والحارث بن كلدة كانا يأكلان خزيرة أهديت لأبي بكر ، فقال الحارث ‏:‏ ارفع يدك يا خليفة رسول الله ، والله إن فيها لسم سنة ، وأنا وأنت نموت في يوم واحد ‏.‏ قال ‏:‏ فرفع يده ، فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد ، عند انقضاء السنة ‏.‏


قال ‏:‏ وأخبرنا أبي بإسناده عن محمد بن سعد ، حدثنا محمد بن عمر ، حدثنا محمد بن عبد الله ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت ‏:‏ كان أول ‏"‏ما بدئ‏"‏ مرض أبي بكر انه اغتسل يوم الاثنين، لسبع خلون من جمادى الآخرة -وكان يوماً بارداً- فحم خمسة عشر يوماً، لا يخرج إلى صلاة ، وكان يأمر عمر يصلي بالناس ، ويدخل الناس عليه يعودونه وهو يثقل كل يوم ‏"‏وهو نازل يومئذ في داره التي قطع له النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاه دار عثمان بن عفان اليوم‏"‏ ، وكان عثمان ألزمهم له في مرضه ، وتوفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان ليال بقين من جمادة الآخرة سنة ثلاث عشرة، فكانت خلافته سنتين ، وثلاثة أشهر وعشر ليال وكان أبو معشر يقول ‏:‏ سنتين وأربعة أشهر إلا أربع ليال ، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة ، مجمع على ذلك في الروايات كلها ، استوفى سن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ‏"‏وكان أبو بكر ولد بعد الفيل بثلاث سنين‏"‏‏ .‏

وهو أول خليف كان في الإسلام ، وأول من حج أميراً في الإسلام ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة سنة ثمان ، وسيّر أبو بكر يحج بالناس أميراً سنة تسع ، وهو أول من جمع القرآن ، وقيل ‏:‏ علي بن أبي طالب أول من جمعه ، وكان سبب جمع أبي بكر للقرآن ما ذكرناه في ترجمة عثمان بن عفان ، وهو أول خليفة ورثة أبوه‏ .‏


وقال زياد بن حنظلة ‏:‏ كان سبب موت أبي بكر الكمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ ومثله قال ‏:‏ عبد الله بن عمر‏.‏


ولما حضره الموت استخلف عمر بن الخطاب ، رضي الله عنهما ، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة عمر، رضي الله عنه ‏.‏





أسد الغابة في معرفة الصحابة



التعديل الأخير تم بواسطة حيـــــدر ; 11 Mar 2008 الساعة 06:14 PM
رد مع اقتباس