الموضوع: فضل العلم
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11 Mar 2008, 12:10 PM
أبو القعقاع الحافظ أبو القعقاع الحافظ غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 7
افتراضي فضل العلم

وقال ابن حزم : لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك، وأن العلماء يجلونك _ لكان ذلك سبباً إلى وجوب طلبه، فكيف بسائر فضله في الدنيا والآخرة؟.
ولو لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء، ويغبط نظراءه من الجهال _ لكان ذلك سباً إلى وجوب الفرار عنه، فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة؟الأخلاق والسير في مداواة النفوس لابن حزم ص21.
وعن سفيان الثوري والشافعي _رضي الله عنهما_: ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم.تذكرة السامع والمتكلم ص36
قال ابن جماعة بعد أن ساق جملة من الآثار عن السلف في فضل العلم: وقد ظهر بما ذكرنا أن الاشتغال بالعلم لله أفضل من نوال العبادات البدنية من صلاة، وصيام، وتسبيح، ودعاء، ونحو ذلك؛ لأن نفعَ العلم يعم صاحبه والناسَ، والنوافل البدنية مقصورةٌ على صاحبها، ولأن العلم مصحح لغيره من العبادات؛ فهي تفتقر إليه، وتتوقف عليه، لا يتوقف هو عليها، ولأن العلماء ورثة الأنبياء _عليهم الصلاة والتسليم_ وليس ذلك للمتعبدين، ولأن طاعة العالم واجبة على غيره فيه، ولأن العلم يبقى أثره بعد موت صاحبه، وغيرُهُ من النوافل تنقطع بموت صاحبها، ولأن في بقاء العلم إحياءَ الشريعة، وحفظ معالم الملة.تذكرة السامع والمتكلم ص37.

رد مع اقتباس