
28 Sep 2017, 12:34 PM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
|
|
كثير من طلبة العلم يتكلمون في وﻻة اﻷمر وفي السياسة فما توجيهكم في هذه الفتن
للشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري - حفظه الله تعالى ورعاه :
السؤال :
هذا يسأل يقول : في ظل ما تشهده اﻷمة من أزمات أخيرة نرى كثيراً من طلبة العلم والمشايخ مما يشار إلى بعضهم بالبنان، يتكلمون في بعض الوﻻة ويكثرون الكﻼم في السياسة فنرجو منكم النصيحة، وبيان الطريقة الشرعية السلفية في التعامل مع مثل هذه اﻷمور، إذ أنه قد كثرت الفتنة وعم اﻷمر والله المستعان .
الجواب :
هذا يقول في أول السؤال في ظل ما تشهده اﻷمة من أزمات أخيرة يقصد بها الفتن، وما تشهد الساحة من قﻼقل ونحو ذلك .
● الجواب : بارك الله فيكم عن هذا السؤال :
◆ أوﻻً : بالنسبة لما يتعلق بهؤﻻء الطلبة والمشايخ الذين يشار إليهم بالبنان وهم يتكلمون في بعض الوﻻة ويكثرون الكﻼم في السياسة، منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الوﻻة مسطرٌ قائمٌ قد مر بيانه وتفصيله وبيان منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الوﻻة، بل ومع الجائرين من الوﻻة، بل ومع الفسقة والظلمة من الوﻻة، ومن كانت له نصيحة لذي سلطان فﻼ يبديه عﻼنية هؤﻻء الذين يقول السائل يشار إليهم بالبنان يتكلمون في بعض الوﻻة هل هذا الفعل قد وافقوا فيه الهدي النبوي أم خالفوه؟
← خالفوه، فالحديث الذي ذكرت طرفه اﻵن (من كانت له نصيحة لذي سلطان فﻼ يبديه عﻼنية، وليأخذ بيده فإن استجاب وإﻻ أدى الذي عليه ) برأت الذمة .
← جاء سعيد بن جبير إلى عبد الله بن عباس – رضي الله تعالى عنهما - كما عند بن أبي شيبة في المصنف قال : ( آمر أميري بالمعروف وأنهاه عن المنكر؟ قال : إن خفت أن يقتلك فﻼ تفعل وإن كنت فاعﻼً ففيما بينك وبينه ) زاد البيهقي في شعب اﻹيمان لهذا اﻷثر قال : ( وﻻ تغتب إمامك ) .
← هذا نص نبوي وهذا هدي سلفي عن صحابي حبر في بيان الطريقة المثلى والصحيحة والشرعية والسلفية كما أشار اﻷخ بسؤاله في مسألة نصيحة ولي اﻷمر، وبذل النصح له هذه الطريقة .
◆ يأتي زيد من الناس فيخالف وهذه النقطة الثانية فيخالف الهدي، نقول كل يحتج له وإﻻ به؟ له .
◆ فهذا الذي فعله مخالف للهدي، فهو يحتاج لدليل يسعفه، أما قول بعضهم أن نقول نصحنا ولم يستمعوا أو يستجيبوا {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ} [الشورى : 48 ] ، {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية : 22 ] ، ( إن كنت إﻻ فاعل فبينك وبينه، كان قد أدى الذي عليه وبرئة الذمة ) ، فهمت – بارك الله فيك – هذا هو الواجب وهذا هو المسلك الشرعي .
◆ ثالثًا : أن يتبرع بعض الناس بأخطاء وقع فيها بعض الفضﻼء كما أشار السائل ممن يشار إلى بعضهم بالبنان، ﻻ يجوز لك وأنت طالب علم أو مسلم ترجو رضا الله – جل وعﻼ – فضﻼً على أن تكون طالب علم أن تتابع الفاضل في وقوعه على الخطأ، ﻻ تحتج وﻻ تتذرع بمخالفة السنة، لوقوع فاضل فيها - أعني في المخالفة .-
◆ فﻼ تقل أنا آكل باليسار مثﻼً بالشمال ﻷني رأيت فﻼنًا من العلماء يأكل بشماله، قد يكون مريضًا وقد قد قد ... وقد يكون سهى ونسي، فأخطأ توافقه وتتابعه على خطئه، ﻻ يصح مثل هذا - بارك الله فيكم .-
◆ إذن رابعًا : *نقول لزوم السنة عصمة من الخلل ومن الزلل، ولهذا الكلمة المأثورة التي تحفظونها ( السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق )* .
◆ ثق تمامًا ﻻ يخالف أحد السنة فيصيب، ما يمكن، ﻻ تجد أحدا ولو كبر في العلم فيصيب أبدًا، السنة حاكمة وقاضية، {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [ اﻷعراف : 3 ] .
◆ ﻻ يصح خالف السنة المخالفون يتفاوتون قد يكون سنيا وإماماً وعلمًا، لكنه يغفل تغيب عنه السنة في حيت فتياه أو في حين قوله أو عدم صحتها أو عدم ثبوتها عنده أو أو أو ... تبريرات ولكن ﻻ يتابع في كل هذا على خطئه الذي وقع فيه وتجاوز به السنة .
http://67.205.182.180/sites/default/...ذه%20الفتن.mp3
|