عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 10 Feb 2008, 03:55 PM
ابو عبد الله غريب الاثري ابو عبد الله غريب الاثري غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 173
افتراضي

الردُّ على الصوفية في تفضيلهم خاتم الأولياء على خاتم الأنبياء:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص 104 دار البعث قسنطينة)
(وقد ظن طائفة غالطة أنّ خاتم الأولياء أفضل الأولياء قياسا على خاتم الأنبياء، ولم يتكلم أحد من المشايخ المتقدمين بخاتم الأولياء إلا محمد بن علي الحكيم الترمذي، فانه صنّف مصنفا غلط فيه في مواضع، ثم صار طائفة من المتأخرين يزعم كل واحد منهم أنه خاتم الأولياء، ومنهم من يدعي أن خاتم الأولياء أفضل من خاتم الأنبياء من جهة العلم بالله، وأن الأنبياء يستفيدون العلم بالله من جهته، كما زَعم ذلك ابن عربى صاحب كتاب الفتوحات المكية وكتاب الفصوص فخالف الشرع والعقل مع مخالفة جميع أنبياء الله تعالى وأوليائه، كما يقال لمن قال فخَرَّ عليهم السقف من تحتهم.
لا عقل ولا قرآن، ذلك أن الأنبياء أفضل في الزمان من أولياء هذه الأمة، والأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام أفضل من الأولياء، فكيف الأنبياء كلُّهم والأولياء إنما يستفيدون معرفة الله ممن يأتي بعدهم ويدعي أنه خاتم الأولياء ؟!، وليس آخر الأولياء أفضلهم كما أن آخر الأنبياء أفضلهم، فإن فضل محمد (صلى الله عليه وسلّم) ثَبَتَ بالنصوص الدَّالة على ذلك، كقوله ((أنا سيِّد ولد آدم ولا فخر)) وقوله ((آتي باب الجنة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد، فيقول بك أُمرت أن لا أفتح لأحد قبلك)) وليلة المعراج رفع الله درجته فوق الأنبياء كلِّهم، فكان أحقهم بقوله تعالى: ((تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ))[البقرة:253] إلى غير ذلك من الدلائل، كلٌّ منهم يأتيه الوحي من الله لا سيما محمد صلى الله عليه وسلّم لم يكن في نبوته محتاجا إلى غيره؛ فلم تحتج شريعته إلى سابق ولا إلى لاحق، بخلاف المسيح أحالهم في أكثر الشريعة على التوراة، وجاء المسيح فكمَّلها، ولهذا كان النصارى محتاجين إلى النبوات المتقدمة على المسيح كالتوراة والزبور وتمام الأربع وعشرين نبوة، وكان الأمم قبلنا محتاجين إلى محدَّثين، بخلاف أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فإنّ الله أغناهم به فلم يحتاجوا معه إلى نبي ولا إلى محدَّث، بل جمع له من الفضائل والمعارف والأعمال الصالحة وما فرَّقه في غيره من الأنبياء، فكان ما فضّله الله به من الله بما أنزله اليه وأرسله إليه، لا بتوسُّط بشر، وهذا بخلاف الأولياء فإنّ كل من بلغه رسالة محمد صلى الله عليه وسلّم لا يكون وليا لله إلا باتباع محمد صلى الله عليه وسلّم، وكل ما حصل له من الهدى ودين الحق هو بتوسط محمد صلى الله عليه وسلّم، وكذلك من بلغه رسالة رسول إليه لا يكون وليا لله إلا إذا اتبع ذلك الرسول الذي أُرسل إليه، ومن إدعى أن من الأولياء الذين بلغتهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلّم من له طريق إلى الله لا يحتاج فيه إلى محمد فهذا كافر ملحد، وإذا قال أنا محتاج إلى محمد في علم الظاهر دون علم الباطن، أو في علم الشريعة دون علم الحقيقة، فهو شرٌّ من اليهود والنصارى الذين قالوا إنّ محمدا رسول إلى الاميين دون أهل الكتاب، فإن أولئك آمنوا ببعض وكفروا ببعض، فكانوا كفّارا بذلك، وكذلك هذا الذي يقول إن محمدا بُعث بعلم الظاهر دون على الباطن آمن ببعض ما جاء به وكفر ببعض فهو كافر، وهو أكفر من أولئك؛ لأن علم الباطن الذي هو على إيمان القلوب ومعارفها وأحوالها هو علم بحقائق الإيمان الباطنة وهذا أشرف من العلم بمجرد أعمال الإسلام الظاهرة.

فإذا إدعى المدعى أن محمدا صلى الله عليه وسلّم إنما علم هذه الأمور الظاهرة دون حقائق الإيمان، وأنه لا يأخذ هذه الحقائق عن الكتاب والسنة فقد ادعى أن بعض الذي آمن به مما جاء به الرسول دون البعض الآخر، وهذا شر ممن يقول أؤمن ببعض وأكفر ببعض ولا يدعي أن هذا البعض الذي آمن به أدنى القسمين، وهؤلاء الملاحدة يدعون أن الولاية أفضل من النبوة، ويُلبِّسون على الناس فيقولون ولايته أفضل من نبوته، وينشدون:

مقام النبوة في برزخ **** فُوَيق الرسول ودون الولي

ويقولون نحن شاركناه في ولايته التي هي أعظم من رسالته، وهذا من أعظم ضلالهم، فإن وَلاية محمد لم يماثله فيها أحد لا إبراهيم ولا موسى، فضلا عن أن يماثله هؤلاء الملحدون، وكلُّ رسول نبيٍّ وليٍّ، فالرسول نبي ولي، ورسالته متضمنة لنبوته، ونبوته متضمنة لوَلايته، وإذا قدروا مجرد إنباء الله إياه بدون وَلايته لله فهذا تقدير ممتنع، فإنه حال إنبائه إياه ممتنع أن يكون إلا وليا لله، ولا تكون مجردة عن وَلايته، ولو قُدرت مجردة لم يكن أحد مماثلا للرسول في وَلايته، وهؤلاء قد يقولون كما يقول صاحب الفصوص ابن عربى: أنهم يأخذون من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحي به إلى الرسول، وذلك أنهم اعتقدوا عقيدة المتفلسفة ثم أخرجوها في قالب المكاشفة... اهـ


الردّ على بيت ابن عربي في تفضيل الولي على النبي والرسول:

قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله: ((لكن في فئات كثيرة كمثل الباطنية والرافضة وغلاة الصوفية يعتقدون أن أفضل المقامات مقام الولي، ويليه الدرجة الثانية مقام النبي، ويليه مقام الرسول، وفيها يقول قائلهم:

مقام النبوة في برزخ **** فويق الرسول ودون الولي

(مقام النبوة في برزخ) يعني هو الوسط (فويق الرسول) الرسول تحت النبي مع أن الرسول أفضل من النبي، النبي تحته بقليل يعني بقليل يقول (فويق) يعني بينهما شيء يسير يعني قال (ودون الولي) يعني بينه وبين الولي مراتب، فالأعلى عندهم الولي ثم بعده النبي ثم الرسول.

وهذا الترتيب قال به غلاة الصوفية وكما ذكرت لك النقل عنهم، وقال به أيضا أئمة مذهب الاثني عشرية مثل ما ذكرت لك في أول الكلام عن قول الخميني حيث قال: ((من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل)).
يعني أن مقام الأولياء الأئمة الاثني عشر أنهم أعلى من مقام الأنبياء.

وهذا بلا شك طعن في القرآن وطعن في السنة وطعن في الصحابة، وهكذا يبلغ الأمر عند من قاله؛ لأن أفضل هذه الأمة وأحق الناس بأن يكون من الأولياء أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم العشرة المبشرون بالجنة، وهكذا، هؤلاء هم الأولياء وهم سادة الأولياء والأصفياء وخير الصحابة رضوان الله عليهم.

وإذا كان النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ فضّل قرنه فقد فضل أبا بكر وفضل عمر.

فكيف يكون واحد من هذه الأمة يأتي ويزعم أنه أفضل من الصحابة (؟!) ، ثم يزعم أنه أفضل الأولياء وخاتم الأولياء، ثم يزعم أنه أفضل من الأنبياء (؟!).

لاشك أن هذا القول من صاحبه قد يحكم بكفر صاحبه؛ بل حكم كثير من العلماء بكفر من قال هذه المقالة؛ لأنها قدح في القرآن وقدح في السنة، ورفع لمقام الولي وتهجين مقام النبي والرسول ورفع خاتم الأولياء عن خاتم الأنبياء. (شرح العقيدة الطحاوية الشريط5)


كرامات الأولياء من معجزات الأنبياء:
قال شيخ الإسلام رحمه الله (الفرقان ص176): ((وكرامات أولياء الله إنّما حصلت ببركة اتّباع رسوله صلى الله عليه وسلّم، فهي في الحقيقة تدخل في معجزات الرسول صلى الله عليه وسلّم)) اهـ
((ولهذا تتصل مباحث الأولياء والكرامات بمعجزات الأنبياء، فالكرامة والوَلاية -يعني أن يكون وليا وأن يكون له كرامة- لها اتصال بالمعجزات التي هي الآيات والبراهين، فكل اتّباع شاهد لأصله، وكل كرامة دالة على المعجزة التي أعطيها النبي عليه السلام؛ يعني أيا كان ذلك النبي، وهذا أصل مهم يقضي بأنّ الولي لا يخرج عن طاعة النبي الذي اتبعه، بخلاف ما زعمت طائفة من غلاة المتصوفة والرافضة من أنّ الولي قد يكون أفضل من النبي ...، وأيضا هذا معتقد الرافضة من أن الأولياء أفضل.

الأصل العام الذي ذكرناه لك في هذه المسألة تخالف كل هذا من أنّ الولي ناصر وتبع؛ بل كونه وليا يشهد لنبيه الذي اتّبعه، وبالتالي يكون تابعا دائما والتابع متأخر)). شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ (شريط 6)

فأين هذا من أولياء الصوفية الشواذ المجانين كابراهيم العريان الذي كان يخطب يوم الجمعة على المنبر عُريانا !!
أو ذاك الولي –علي وحيش- الذي كان يفعل الفاحشة في الدوابّ !!
أو ذاك الولي الذي كان يُخرجُ الريح والضراط بحضرة الأكابر ويقول هذه ضرطة فلان !!
أو ذاك الولي الذي يؤذّبُ خدمهُ بإحليله !!
أو ذاك الولي الذي كان يُعاشر الأحداث !!
أو ذاك الولي الذي كان يُقيمُ عند بغيّ !!
أو ذاك الولي الذي كان يسبُّ الله نعالى –كما نقل الصوفية عن بوذا المدعو البدوي-
أين هؤلاء الأولياء –زعموا- الذين ذكرهم النَبَهاني في جامعه والبعراني في طبقاته وغيرهما من كتب العفن الصوفي من اتّباع سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
اسمع يا هداك الله لما رواه العلامة ابن الجوزي في كتابه النّفيس ((تلبيس إبليس)) عن حال الصوفية في القديم وقارنه بكلام ذلك الشيخ الأزهري الذي قال على الملأ وفي الجرائد والمجلاّت أنّ فيفي عبده (وهي راقصة مصرية) تؤدّي رسالة ربّانية وأنّ بيته مفتوح لمن أراد ممارسة الفاحشة !! يقول ابن الجوزي عليه رحمة الله: ((وبإسناد عن أبي القاسم بن علي بن المحسن التنوخي عن أبيه قال:
((أخبرني جماعة من أهل العلم أن بشيراز رجل يعرف بإبن خفيف البغدادي شيخ الصوفية هنا يجتمعون إليه ويتكلم عن الخطرات والوساوس ويحضر حلقته ألوف من الناس وأنه فارهٌ فهمٌ حاذق.
فاستغوى الضعفاء من الناس إلى هذا المذهب، قال: فمات رجل منهم من أصحابه وخلف زوجة صوفية فاجتمع النساء الصوفيات وهن خلق كثير ولم يختلط بمأتمهن غيرهن.
فلما فرغوا من دفنه دخل ابن خفيف وخواص أصحابه وهم عدد كبير الى الدار.
وأخذ يعزي المرأة بكلام الصوفية إلى أن قال: قد تعزيت… فقال لها: ههنا غير!! فقالت: لا غير.
قال: فما معنى إلزام النفس آفات الهموم، وتعذيبها بعذاب الهموم، ولأي معنى نترك الإمتزاج لتلتقي الأنوار، وتصفو الأرواح ويقع الاختلافات وتنزل البركات!!
قال: فقلن النساء أن شئت.
قال: فاختلط جماعة الرجال بجماعة النساء طول ليلتهم فلما كان سحر خرجوا.
قال المحسن قوله (ههنا غير) أي هنا غير موافق المذهب.
فقالت (لا غير) أي لا يوجد مخالف، وقوله: نترك الإمتزاج كناية عن الممازجة في الوطء.
وقال لتلتقي الأنواء، عندهم أن في كل جسم نوراً إلهياً.
وقوله الاختلافات أي يكون لكن خلف ممن مات أو غاب من أزواجكن.
قال المحسن: وهذا عندي عظيم ولولا أن جماعة يخبروني يبعدون عن الكذب ما حكيته لعظمته عندي واستبعاد مثله أن يجري في دار الإسلام، قال: وبلغني أن هذا ومثله شاع حتى بلغ عضد الدولة فقبض على جماعة منهم وضربهم بالسياط وشرد جموعهم فكفوا" اهـ منه بلفظه (تلبيس إبليس ص370-371)
ويروي لنا البعراني في طبقاته القذرة (2/166) عن الشيخ عبد القادر السبكي قصّة أستحي من ذكرها ولكنّي سأنقلها كما هي وأستغفر الله العظيم وأستسمح القارئ الكريم عذراً، يقول: ((خطب –أي السبكي- مرّة عروسة، فأعجبته، فتعرّى لها بحضرة أبيها (!!) وقال: انظري أنت الأخرى، حتى لا تقولي بدنه خشن، أو فيه برص، ثمّ أمسك ذكره (!!) وقال: انظري هل يكفيك هذا ؟ فربّما تقولين: هذا ذكره كبير لا أحتمله (!!) أو صغير لا يكفيني (!!) فتطلبي الطلاق منّي بحثا عن زوج آخر أكبر آلة منّي.)) اهـ (!!!!!!!)
لا تستغرب أخي القارئ من نسبة هذا الكلام إلى الصوفية فهي منقولة وموثقة من كتاب قطب الأقطاب وسلطان العارفين بدين الصوفية البعراني!! وها هو شيخ طريقة القوم الجُنيد يُجيبُ حين يُسئل: أيزني العارف بقوله: ((نعم! وكان أمر الله قدرا مقدورا)) حقّ لوّنه بباطل. ذلك الجُنيد ! زان ويسمّيه عارفاً ! أي مُؤمناً بلغ ذروة الإيمان، لأنّه رأى القضاء في لوح الغيب فنفّذهُ !! والرسول صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)) (متفق عليه) (هذه هي الصوفية ص156-157)
يقول الدباغ ((إن الولي الكبير فيما يظهر للناس يعصى، وهو ليس بعاص، وإنما روحه حجبت ذاته، فظهرت في صورتها، فإذا أخذت في المعصية فليست بمعصية)) (الإبريز 2/43)
ويقول: ((يتصور في طور الولاية أن يقعد الولي مع قوم يشربون الخمر، وهو يشرب معهم، فيظنونه أنه شارب الخمر، وإنما تصورت روحه في صورة من الصور وأظهرت ما أظهرت)) ص 41 المصدر السابق. وهكذا يقررون أن الرذيلة فضيلة! (هذه هي الصوفية ص157)

هذه بعض جنايات الطرق الصوفية على الأمّة الإسلامية وهذه قطرة من بحر سيّئات هذه الطرق وأصحابها عاملهم الله بما يستحقّون.

لقد جهلت العامّة المعنى الشرعي للولي والولاية واختلط عليهم المؤمن التقي بالمشعوذ الشقي وأصبحوا لا يُفرّقون بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، بل اعتقدوا أنّ الولي هو ذلك الشيء المدفون تحت ذلك المسجد أو تحت تلك القبّة ! ولو طلبتَ من أحدهم أن يدلّك على ولي من أولياء الله لدلّك على قبر من القبور !! كأنّ الولاية مرتبة لا تنال إلا بالموت !!

ولقد غابت حقيقة التصوّف وواقع الصوفية على النّاس حتى انخدع بهما كثير من الخلق ممّن ينتسبون إلى العلم وممّن لم يشمّوا للعلم ريحاً، ولو علموا ما في هذه الديانة المسمّاة بالصوفية وما في طرُقها لفرّوا منها فرارهم من الأسد !

يقول العلامة الإبراهيمي عليه رحمة الله: ((ومبنى هذه الطرق –أي الصوفية- في ظاهر أمرها وباطنه على حيوانية شرهة لا تقف عند حد في التمتع بالشهوات والانهماك في اللذائذ واحتجان الأموال من طريق الحرام والحلال واصطياد الجاه وحب الظهور والاختلاط بأهل الجاه وإيثارهم والتزلف إليهم)) (المقتطفات).

فالحذر كلّ الحذر من تفشّي هذا الوبال المسمّى بالصوفية والحذر كلّ الحذر من تسلل هذه الديانة إلى مجتمعنا .
يقول العلامة الإبراهيمي رحمه الله: ((وفي وقتنا هذا بلغ الحال بالطرق–أي الصوفية- أنها أذلّت العلماء إذلالاً و استعبدتهم استعباداً، ولم ترض منهم بما رضيَه سلفها من سلفهم من حفظ الرسم واللقب وإبقاء السمة والمكانة بين العامة، بل أغرت العامة بتحقيرهم وإذلالهم)).
ويقول عليه رحمة الله: ((إن أعظم مصيبة أصابت المسلمين ـ وهي جفاؤهم للقرآن وحرمانهم من هديه وآدابه ـ منشؤها من الطرق))
ويقول: إنّ ((كل ما يراه في المسلمين من جمود وغفلة وتناكر وقعود عن الصالحات ومسارعة في المهلكات فمرده إلى الطرق ومأتاه مباشرة أو بواسطة منها فلا كانت هذه الطرق ولا كان من طرَّقها للناس)) (في مواضع متعددة من المقتطفات).


وفي الأخير: نسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يجعلنا من أولياءه حقّا وصدقا لا بُهتانا وزورا ونسأله تعالى أن يقينا سُموم الرافضة والصوفية ويجعلنا في معزل عنهم كما نسأله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح المُتقبّل إنّه تعالى ولي ذلك والقادرُ عليه وصلى الله على نبيّه محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.

رد مع اقتباس