عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17 Jan 2008, 04:42 PM
أبو أمين مختار أبو أمين مختار غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: الجزائر - ولاية سعيدة
المشاركات: 139
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أمين مختار
افتراضي فوائد من بطون الكتب الحلقة

الإمام ابن عبد البر [ 367- 463 ]

قال الإمام العلامة حافظ المغرب أبو عمر يوسف ابن عبد الله بن عبد البر النصري الأندلسي – صاحب التمهيد – و الاستذكار و الاستيعاب و العلم . والتصانيف النفيسة لما انتهى إلى شرح حديث النزول من الموطأ .
هذا الحديث صحيح لم يختلف أهل الحديث في صحته و فيه دليل أن الله سبحانه و تعالى في السماء على العرش فوق سبع سماوات كما قال الجماعة و هو من حجتهم على المعتزلة . و هذا أشهر عند العامة و الخاصة و أعرف من أن يحتاج إلى أكثر من حكايته لأنه اظطرار لم يوقفهم عليه أحد و لا أنكره عليهم مسلم .
و قال أبو عمر أيضا : أجمع علماء الصحابة و التابعين الذين حمل عليهم الـتأويل ، قالوا في تأويل . قوله تعالى (مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }المجادلة7 هو على العرش و علمه في كل مكان و ما خالفهم في ذالك أحد يحتج بقوله .
قال الشيخ الألباني : قلت – في هذا النص رد صريح لما ذهب إليه الإمام الشوكاني في آخر " تحفته " [ ص 95 – 69 ] . المجموعة المنيرية ج 2 ) أن تأويل هذه اللآية و آية ( هو معكم أين ما كنتم ) بالمعية العلمية إنما هو شعبة من شعب التأويل المخالف لمذهب السلف و ما كان عليه الصحابة و التابعون و تابعوهم .
كذا قال ، و كأنه لم يقف على هذا النص من الحافظ ابن عبد البر ، و لا على ماسبق من القول عن الأئمة الفحول كسفيان الثوري و مالك و مقاتل و ابن حبان الذين فسروا الآيتين بمثل ما نقل ابن عبد البر إجماع الصحابة و من بعدهم عليه ، فلا تغتر إذا بما زعمه الشوكاني من المخالفة ، فإن لكل عالم زلة و لكل جواد كبوة .
مختصر العلو تحقيق الشيخ الألباني ط المكتب الإسلامي
]]>

رد مع اقتباس