عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10 May 2014, 12:14 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

جاء في الشريط رقم: (222 / الوجه الثاني)، الدقيقة: (18:49) من "لقاء الباب المفتوح"سئل ابن عثيمين رحمه الله: ما هو الراجح في سماع الموتى الكلام؟
فأجاب: الراجح أن ما جاءت به السنة، هذا ثابت ما فيه إشكال، كما جاء في الحديث: "إن الإنسان إذا انصرف عنه أصحابه بعد دفنه يسمع قرع نعالهم" (1)وكما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه وقف على القتلى في قليب بدر، يؤنبهم ويوبخهم، ولما قالوا: يا رسول الله كيف تكلم هؤلاء، قال: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم"(2) ، ومثل ما جاء في الحديث أيضا: "ما من مسلم يسلم على قبر يعرفه في الدنيا إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام(3)" ) ]، وإلا فالأصل إنهم لا يسمعون، لأن أرواحهم قد فارقت أجسادهم، لكن ما جاءت به السنة لابد من الإيمان به" اهـ.
وجاء في "فتاوى نور على الدرب" (ص: 1123) سئل ابن باز رحمه الله: يقول السائل: سمعت من بعض العلماء أن الميت إذا أتي به إلى القبر ليدفن فإنه يسمع كل ما يقوله الناس الذين أتوا لدفنه، فهل هذا صحيح أو لا؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فأمور البرزخ وأمور الأموات من الأمور العظيمة الغيبية التي لا يطلع عليها إلا الله سبحانه وتعالى، وما يقوله الناس في هذا الباب لا يعتمد عليه.
وإنما الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنه ليسمع قرع نعالهم" يعني: بعد انصرافهم وبعد الدفن، هذا هو المحفوظ، أما سماع ما يقول الناس وما يتحدثون به فلم يرد فيه شيء – فيما نعلم – ولا يجوز الجزم بذلك إلا بدليل، وذكر عليه الصلاة والسلام أنه: "يسمع قرع نعالهم" إذا انصرفوا من دفنه، فلا يجوز للمؤمن ولا لغيره أن يجزم بشيء عن الأموات إلا بدليل" اهـ.
وذكر ابن عثيمين رحمه الله أن تسليم النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القبور يشعر بسماع الموتى لكلام الأحياء والله أعلم، ولا يفهم من القول بسماع الموتى أنه يجوز الاستغاثة بهم أو التوسل بدعائهم وما شابه ذلك من الشركيات التي تخرج صاحبها من ملة الإسلام، فالمسألة خلافية في كون سماع الموتى للكلام لا غير ذلك والله أعلم، اللهم اهدنا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنك يا أرحم الراحمين.




==============
(1)- رواه البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه، وولفظ الحديث عند البخاري: "الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِى قَبْرِهِ وَتُوُلِّىَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ" الحديث.
(2)-متفق عليه من حديث ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما قَالَ: وَقَفَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَلِيبِ بَدْرٍ فَقَالَ: "هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ثُمَّ قَالَ إِنَّهُمُ الآنَ يَسْمَعُونَ مَا أَقُولُ"، وهذا لفظ البخاري.
(3)-تكلم ابن عثيمين على هذا الحديث في فتاوى نور على الدرب الشريط: 200 الوجه الثاني قال: "أخرجه ابن عبد البر، وذكره ابن القيم في كتاب: "الروح" ولم يعقب عليه" اهـ. وأخرجه الخطيب في التاريخ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا، وفيه: ((ما من رجل يمرُّ بقبر رجلٍ كان يعرفه في الدنيا فيُسلِّم عليه إلا عرفه وردَّ عليه))؛ (ضعيف، قال ابن الجوزي: لا يصح ). وانظر مقال: "هل يسمع الموتىكلام الأحياء؟" على الرابط الآتي الذي أرشدني إليه على الخاص أخي في الله: أبو زكريا محمد بودلال جزاه الله خيرا: http://www.alukah.net/Sharia/0/68439/#ixzz31J9GHiI4
ولعلنا نبحث عن هذا الحديث إن شاء الله تعالى.


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 10 May 2014 الساعة 12:45 PM
رد مع اقتباس