بارك الله فيك أخي مهدي ،
1- تقييدك في السؤال عن الإباضية بقولك: على العموم لا على الخصوص ،وجيه للغاية ، فمن المعلوم أن الحكم على الأقوال والمذاهب يختلف عن الحكم على الأعيان .
وقد كان الإمام أحمد يكفر الجهمية و القائلين بخلق القرآن ، لكن ما كفّر المأمون ومن جاء بعده ، .
و قد تذكرت الآن شريطا من لقاءات المدينة للشيخ الإمام الألباني بحضرة الشيخ ربيع تعرضا فيه لقضية التكفير بالعموم وتكفير الأعيان ، فليرجع إليه فإنه مفيد .
ففرق إذن بين تكفير العين بعد إقامة الحجة وبين تكفير القول أو المذهب ، وهناك عدة تقريرات في المسألة من كلام شيخ الإسلام وغيره لعلي أذكرها لاحقا إن شاء الله .
وقد ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله ذلك في فتوى أخرى له :
س / ما حكم من ينكر رؤية الله؟
ج / من ينكر رؤية الله فهو ضال مضل؛ لأن الله جل وعلا أثبت رؤيته وثبتها رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول الله جل وعلا: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) ويقول عن الكفار: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ) فدل على أن المؤمنين ليسوا بمحجوبين بل يرون سبحانه يوم القيامة وفي الجنة، وقال جل وعلا: (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَىوَزِيَادَةٌ) قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الحسنى الجنة والزيادة النظر إلىوجه الله) هكذا جاء تفسيرها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن الناس يرون ربهم يوم القيامة كما يرون الشمس صحواً ليس دونها سحاب،وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضاهون في رؤيته ويراه أهل الجنة ولهم اجتماع معه سبحانه وتعالى فهذا قول أهل السنة والجماعة قد أجمع أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن بعدهم على أنه سبحانه يرى في الآخرة وفي الجنة،ومن أنكرها تبين له الأدلة فإن أصر كفر، تبين له الأدلة من القرآن والسنة فإن أصركفر؛ لأنه كذب لله ولرسوله، فالواجب على جميع أهل العلم أن يبينوا ذلك للناس وأن يوضحوه للناس وعلى من عنده شك أن يتقي الله وأن يرجع للصواب، على من عنده شك وترددأن يتقي الله وأن يرجع إلى الحق، فالمؤمنون بالنص وإجماع أهل السنة يرون ربهم يوم القيامة في العرصات وفي الجنة، أما الكفار فلا يرون (كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ) .
http://http://www.binbaz.org.sa/mat/20264
2- الإباضية لا يعتقدون بخلق القرآن فحسب بل من أصول عقيدتهم إنكار رؤية الله يوم القيامة وتخليد العاصي في النار ونفي الشفاعة عنه ،وقد تناقشت مع بعضهم مرة فرأيت منهم بصراحة ووضوح ما حكاه العلماء عنهم ( ينصح بالرجوع لكتاب الدكتور الفقيهي في الرد على الخليلي الإباضي ) .
التعديل الأخير تم بواسطة هشام بن حسن ; 18 Jan 2011 الساعة 11:10 PM
|