عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 27 Dec 2010, 10:24 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حذيفة عبد القادر السيقي مشاهدة المشاركة
تواعد الأديب العبقري الأستاذ حمزة بوكوشة والشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة بمقهى من المقاهي الشعبية الجزائرية ، وكان يوم الموعد يوم مطرِِ ، فتأخر لذلك الاستاذ محمد العيد آل خليفة عن الموعد إلى أن يئس صديقه الأديب من قدومه ، فأخذ قلمه وأنشأ أبياتا في معاتبته ;فقال:

ما كنت أحسِب أنَّ الخُلفَ شيمتُكم *** حتى يؤَخِّركم عن وعدِكم مطرُ
إن لم تجِيئوا بأعذارِ مسلَّمَةِ *** أَقُل-برُغمِ الإخا-هل مسَّكم بَطَرُ


وعند إتمامه للبيت الثاني أقبل الأستاذ محمد العيد فوجده يُتِمُّ المكتوب ، فقرأ البيتين ، فكتب تحتهما ارتجالاً:
ما مسَّني بَطَرٌ ، بل مسَّني مطرٌ *** لكنَّني رُغم هذا جئتُ أعتذر
هيهات أترك أحبابي وأهجُرُهُم *** لا زُهد لي في أحِبَّائي وإن هجروا

فكانت هذه الواقعة اللطيفة سببا طيِّباً في هذه المساجلة الشعرية الجميلة.
الله الله عليك أخي الفحل أبا حذيفة ...

أحسنت الانتقاء وأجدت ...

بأن ذكرتنا بأسلافنا الكرام ...

لا جهوية ولكن هو البر والأقربون أولى بالمعروف ...( ابتسامة)

أخي أبا حذيفة :


وقد عُهـِد لدى الفحول أن الانتقاء الجيد من صالح الذوق وصلب الزند

وأن صواب القراءة وجميلها من صفاء الذهن وتيقده

نقل الذهبي رحمه الله في ترجمة:

مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدِ بنِ فَارِسِ بنِ ذُؤَيْبٍ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، البَارعُ، شَيْخُ الإِسْلامِ، وَعَالِمُ أَهْلِ المَشْرِقِ، وَإِمَامُ أَهْلِ الحَدِيْثِ بِخُرَاسَانَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الذ ُّهْلِيُّ مَوْلاَهُمُ، النَّيْسَابُوْرِيُّ:

قال أبو العباس الدغولي:

سمعت صالح بن محمد الحافظ يقول:

دخلت الري، وكان فضلك يذاكرني حديث شعبة،

فألقى علي لشعبة، عن عبد الله بن صبيح، عن ابن سيرين، عن أنس،

قال:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

(هذا خالي فليرني امرؤ خاله)

فلم أحفظ، فقال فضلك:

أنا أفيدكه،

إذا دخلت نيسابور ترى شيخا حسن الشيب، حسن الوجه، راكبا حمارا

مصريا، حسن اللباس.

فإذا رأيته، فاعلم أنه محمد بن يحيى، فسله عن هذا، فهو عنده عن

سعيد بن واصل، عن شعبة.

فلما دخلت نيسابور استقبلني شيخ بهذا الوصف، فقلت:

يشبه أن يكون.

فسألت عنه،

فقالوا:

هو

محمد بن يحيى،

فتبعته إلى أن نزل،
فسلمت عليه، وأخبرته
بقصدي إياه.

فنزلت في مسجده، وكتبت مجلسا من أصوله،

((( فلما خرج وصلى قرأته عليه،

ثم قلت:

حدثكم سعيد بن عامر، عن شعبة؟ فذكرت الحديث،

فقال لي:

"يا فتى، من ينتخب هذا الانتخاب،"

ويقرأ هذه القراءة،

يعلم أن سعيد بن عامر لا يحدث عن شعبة بمثل هذا الحديث.

فقلت:
نعم،)))

أيها الشيخ حدثكم سعيد بن واصل؟

فقال: نعم.


أخي حذيفة هلا أكملت مشوارك و أتيتنا بمساجلات أئمة هذه البلد الحبيبة وبلاد المغرب عموما ...

و يا حبذا لو تسوق لنا في ذا المقام قصيدة الإمام البشير الإبراهيمي مع تلاميذه الثلاثة والمثبتة في آثاره رحمه الله ..

ثم لا نتوقف بل نتكاثف ونأتي بباقي المساجلات التي على هذا الطراز ...

أخي أبا حذيفة دمت موفقا يا أيها الفاضل ...

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ...

رد مع اقتباس