عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 14 Nov 2007, 06:54 PM
أم يوسف أم يوسف غير متواجد حالياً
عاملها الله بلطفه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 213
افتراضي

بارك الله فيكم
----------------------
ويقول النووي -رحمه الله- في تعليقه على حديث إنما الأعمال بالنيات :
دلّ الحديث على أن النية معيار لتصحيح الأعمال ، فحيث صلحت النية صلح العمل ،وحيث فسدت فسد العمل ،
وإذا وجد العمل وقارنته النية فله ثلاث أحوال:

الأول : أن يفعل ذلك خوفا من الله تعالى ،
وهذه عبادة العبيد.
الثاني : أن يفعل ذلك لطلب الجنة والثواب ،
وهذه عبادة التجار.
الثالث : أن يفعل ذلك حياء من الله تعالى وتأدية لحق العبودية وتأدية للشكر ،ويرى نفسه-مع ذلك- مقصرّا ،
ويكون مع ذلك قلبه خائفا ،لأنه لا يدري ؟أقبل عمله مع ذلك أم لا؟
وهذه عبادة الأحرار ،

وإليها أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لما قالت له عائشة رضي الله عنها
حين قام من الليل حتى تورمت قدماه : يا رسول الله ،أتتكلّف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
قال :"
أفلا أكون عبدا شكورا".

فإن قيل :هل من الأفضل العبادة مع الخوف أو مع الرجاء؟
قيل : قال الغزالي رحمه الله :"ا
لعبادة مع الرجاء أفضل ،لأن الرجاء يورث المحبة، والخوف يورث القنوط،وهذه الأقسام الثلاثة في حق المخلصين".

واعلم أن الإخلاص قد تعرض له آفة العجب ، فمن أعجب بعمل حبط عمله،وكذلك من استكبر حبط عمله.اهـ.

ــ شرح الأربعين النووية ــ ص :14ــ

رد مع اقتباس