![]() |
شـدة الحـرص علـى الدنيـا
• عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم –: "لُعن عبد الدينار لُعن عبد الدرهم". حسن: رواه الترمذي.
• و له لفظ آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا: "تَعِس عبد الدينار و الدرهم و القطيفة و الخميصة إن أُعطي رضي و إن لم يُعط سخط" رواه البخاري. شرح الحديث: - لُعن عبد الدينار: أي طُرد و أبعد صاحبه الحريص على جمعه القائم على حفظه؛ فكأنه لذلك خادمه و عبده، و خص العبد بالذكر ليؤذن بانغماسه في محبة الدنيا و شهواتها كالأسير الذي لا يجد خلاصا، و لم يقل مالك الدنيا، لأن المذموم من الملك و الجمع الزيادة على قدر الحاجة. - لُعن عبد الدرهم: خص بالذكر لأنهما أصل أموال الدنيا و حطامها. • عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه – أو عالم أو متعلم" حسن، رواه الترمذي و ابن ماجه. شرح الحديث: - الدنيا ملعونة: أي مبغضة من الله لكونها مبعِدة عن الله. - ملعون ما فيها: أي ما يشغل عن عبادة الله و طاعته. - ما والاه: أي ما قاربه من أعمال الخير و الصلة في اتباع أمره و اجتناب نهيه، لأن ذكره يوجب ذلك. - و لُعنت الدنيا لأنها غرّت النفوس بزهوتها و لذتها فأمالتها عن العبودية إلى الهوى، فالدنيا و ما فيها مبعدة عن الله إلا العلم النافع الدال على الله فهو المقصود منها، فاللعن وقع على ما غرّ من الدنيا لا على نعيمها و لذتها، فإن ذلك تناوله الرسول – صلى الله عليه و سلم – و الأنبياء – عليهم الصلاة و السلام. /-/-/-/-/-/-/ المصدر: الملعونون في السنة الصحيحة / للشيخ باسم فيصل الجوابرة |
الساعة الآن 01:55 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013