منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   شَعْبُ الجَزَائِرِ مُسْلِمٌ ... وَإِلَى الصَّحَابَةِ يَنْتَسِبُ (قَصِيدَةٌ). (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=18067)

أبو ميمونة منور عشيش 11 Feb 2016 09:49 AM

شَعْبُ الجَزَائِرِ مُسْلِمٌ ... وَإِلَى الصَّحَابَةِ يَنْتَسِبُ (قَصِيدَةٌ).
 
بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله وحده، وأصلِّي وأسلِّم على من لا نبيَّ بعده، وعلى آله وصحبه وجنده، وبعد..
فهذه أبيات نظمتها -بعون الله وتوفيقه- مقتبسًا بعضًا من مبانيها، مستلهمًا شيئًا من معانيها، من القصيدة المشهورة المتداوَلة: "شَعْبُ الجَزَائِرِ مُسْلِمٌ"، للشَّيخ الإمام العلَم الهمام: عبد الحميد بن باديس -رحمه الله رحمة واسعة-، ولعلَّ الشَّيخ -رحمه الله- قد أراد من نظمها -فيما أحسب- أن يرمي بها وجوه القوم من الفرنسيِّين الغاصبين، وأذنابهم وأشياعهم الخائنين، وإنِّي اليوم -بإذن الله تعالى- ماضٍ على دربه، ناظمٌ على نظمه، رامٍ على إثره، غير أنِّي يمَّمتُ بها نحو قوم هم أشرُّ وأخبث من أولئك، وكيف لا يكونون كذلك، وهم أعداء الصَّحابة الأطهار، الكائدون للإسلام باللَّيل والنَّهار، أحفاد المجوس عُبَّاد النَّار، الرَّوافض الأنجاس الأشرار، أسأل الله تعالى أن يكفي بلدنا "الجزائر"وسائر بلاد المسلمين شرَّهم ومكرهم الكبَّار، إنَّ ربِّي قويٌّ منتقمٌ جبَّارٌ.
كما أسأله تعالى أن ينفع بهذه الأبيات إخواني المسلمين، وأن يكتب لي أجرها يوم الدِّين، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلَّا من أتى الله بقلب سليم.

شَعْبُ الجَزَائِرِ مُسْلِمٌ..

شَعْبُ الجَـزَائِرِ مُسْلِمٌ … وَإِلَى الصَّحَـابَةِ يَنْتَسِبْ
مَنْ قَالَ ضَلَّ عَنِ الهُدَى ... أَوْ فِي التَّشَيُّعِ قَدْ رَغِبْ
أَوْ قَالَ أَنَّـهُ يَرْتَضِي ... دِينَ المَجُوسِ فَقَدْ كَذَبْ
أَوْ رَامَ تَشْيِيـعًا لَـهُ ... رَامَ المُحَالَ مِنَ الطَّلَبْ
بَلْ قَالَ زُورًا وَافْتَرَى ... وَأَتَى مِنَ الأَمْرِ العَجَبْ
قَدْرُ الصَّحَابَةِ عِنْـدَنَا ... يَسْمُو عَلَى تِلْكَ السُّحُبْ
حُبُّ الصَّحَابَةِ دِينُـنَا ... وَرَضَاعُنَا حَتَّى نَشِبّْ
وَبِذِكْرِهِمْ يَهْفُو لَـنَا ... ذَاكَ الفُؤَادُ وَيَضْطَرِبْ
هَيْهَاتَ نَقْبَلُ سَبَّهُـمْ ... أَوْ رَمْيَهُمْ يَوْمًا بِعَيْبْ
يَا نَشْئُ أَنْتَ لَهَا فَقُمْ ... وَأَعِدْ لَنَا مَجْدًا ذَهَبْ
كُنْ لِلصَّحَابَةِ مُكْـبِرًا ... إِكْبَارُهُمْ حَـقٌّ وَجَبْ
هُمْ خَيْرُ مَنْ وَطِئَ الحَصَى ... بَيْنَ الأَعَاجِمِ وَالعَرَبْ
فَالصَّحْبُ خَيْرُ الخَلْقِ بَعْـ ... ـدَ الأَنْبِيَاءِ ذَوِي الرُّتَبْ
لَا لَيْسَ يُبْغِضُ صَحْبَنَا ... إِلَّا فُـؤَادًا قَدْ خَرِبْ
فَاعْجَبْ لِقَلْبٍ مُبْغِضٍ ... لِلصَّحْبِ ذَاكَ هُوَ العَجَبْ
وَلَرُبَّـمَا يَهْفُـو لَـهُمْ ... وَيَحِنُّ جِذْعٌ مِنْ حَطَبْ
دِينُ الرَّوَافِضِ لَيْسَ مِنْ ... دِيـنِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبْ
دَعْ عَنْكَ كَلْبًا قَدْ عَوَى ... وَدَعِ الغُـرَابَ إِذَا نَعَبْ
وَاحْذَرْ مِنَ الأَنْجَاسِ هُمْ ... أَعْدَى وَأَفْتَكُ مِنْ جَرَبْ
لَا لَيْـسَ يُذْهِبُ دَاءَهُمْ ... إِلَّا جَحِيـمًا مُلْتَـهِبْ
تَبًّا لِدِيـنٍ يَـرْتَضِـي ... سَبَّ الصَّحَابَةِ ثُمَّ تَبّْ
يَا نَشْئُ خُـذْ بِوَصِيَّتِي ... وَدَعِ التَّكَاسُلَ وَاللَّعِبْ
خُذْ لِلْحَيَـاةِ سِلَاحَـهَا ... وَخُضِ الخُطُوبَ وَلَا تَهَبْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ العِـلْمَ مِنْ ... خَيْرِ السِّـلَاحِ إِذَا اكْتُسِبْ
فَاقْصِـدْ إِلَى أَرْبَابِـهِ ... وَلْتَثْنِ عِنْدَهُـمُ الرُّكَبْ
وَاعْلَـمْ بِأَنَّ العِلْـمَ لَنْ ... يُؤْتَـاه إِلَّا مَـنْ تَعِبْ
لَا تَيْأَسَـنَّ فَـرُبَّمَـا ... يَحْيَى وَيَخْضَـرُّ الخَشَبْ
فَارْفَعْ شِعَـارَهُ عَـالِيًا ... وَابْذُلْ وَثَابِرْ فِي الطَّلَبْ
وَاهْجُمْ عَلَى أَوْكَارِ مَنْ ... سَبَّ الصَّحَابَةَ كَالشُّهُبْ
وَادْفَعْ عَنِ الصَّحْبِ العِدَى ... وَاصْبِرْ لِذَلِكَ وَاحْتَسِبْ
فَالعِلْـمُ نُورٌ إِنْ أَتَـى ... لَيْلُ الجَهَالَـةِ يَنْسَحِبْ
مَنْ كَانَ يَرْضَى صَحْبَنَا ... فَعَلَى الكَرَامَةِ وَالرَّحَبْ
أَوْ كَانَ يُبْغِضُ جَمْعَهُمْ ... فَلَـهُ المَهَانَـةُ وَالحَرَبْ
هَذَا لَكُمْ عَهْـدِي إِذَنْ ... حَتَّـى أُوَسَّدَ فِي التُّرَبْ
فَإِذَا هَلَكْتُ فَأَخْبِـرُوا ... قُولُـوا تَكَلَّمَ لَمْ يَهَبْ
وَمَضَـى بِحُرْقَتِـهِ عَلَى ... صَحْبِ النَّبِـيِّ المُنْتَخَبْ

أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-




عبد الحميد سليماني الشلفي 11 Feb 2016 10:33 AM

مــــــــا شاء الله . جزاك الله خيرا أخي أبا ميمونة و زادك من فضله .

أبو فهر وليد 11 Feb 2016 10:48 AM

بارك الله في أخي منور ، على هذه المجهودات الطيبة النافعة ، جزاكم الله خيراً.

إبراهيم بويران 11 Feb 2016 12:18 PM

بوركت أخي الشاعر الفاضل منور، و أحسنت و أجدت، جزاك الله خيرا على ذبِّك عن الصحابة أسأل الله أن يحشرنا وإياك في زمرتهم، وزادك الله توفيقًا في فضح الرافضة الأنجاس فإن أبيات شعرك العذب أشدُّ عليهم من وقع السهام المهند، واصل وصلك الله بكل خير وعون و تأييد و توفيق .

أبو ميمونة منور عشيش 11 Feb 2016 03:17 PM

شكر وامتنان.
 
جزاكم الله خيرًا، أسأل الله تعالى أن يتقبَّل دعواتكم الطَّيِّبات.

مراد قرازة 11 Feb 2016 05:49 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا ميمونة و زادك من فضله

لقمان دباش 11 Feb 2016 09:07 PM

جزاك الله خيرا قصيدة ماتعة رائعة لله درك

أبو ميمونة منور عشيش 12 Feb 2016 10:15 AM

شكر وامتنان.
 
جزاكما الله خيرًا أخويَّ الكريمين، وشكرًا على تشجيعكما.

أبو ياسر أحمد بليل 12 Feb 2016 03:22 PM

بارك الله فيك يا شاعر أهل السنة في الجزائر حرسها الله زادك الله حرصا وتوفيقا أخي أبو ميمونة أحسنت

أبو ميمونة منور عشيش 13 Feb 2016 10:29 AM

شكر وامتنان.
 
آمين، وإيّاك أيّها الأخ الفاضل.

أبو الضحى سالم ناسي 14 Feb 2016 11:04 AM

بارك الله فيك أخي أبا ميمونة جعلك الله من أنصار الصحابة الكرام

هو القرآن سنَّتنا وصَحْبٌ --- إلى الجنَّات والفردوس دربُ
فذا نهج الرسول عليه سِرنا --- ونحيا عن صحابته نذبُّ
فهبُّوا يا رجال الحقِّ هبُّوا --- فأرضكُمُ عليها الصَّحْبُ سُبُّوا
فما جدوى الحياة بغير عِزٍّ --- وهلْ عِزٌّ وأمُّكُمُ تُسَبُّ ؟
فيا شعب الجزائر أنت حرٌّ --- على درب الكرامة أنت صلبُ
أترضى الذل من أحفاد كسرى --- وأذناب لدينا قد تربّوا
وليس القوم أكفاء لقومي --- إذا ما لاح في الأجواء حربُ
فقَوْمي في الوغى أسدٌ كرامٌ --- وهم في الناس جُعْلانٌ وكلبُ
فيا قومي أفيقوا ولا تناموا --- ففي أثوابكمْ صِلٌّ يدبُّ
فإن لم تُخرسوا كلبا عقورًا --- سرى داء الكلاب وَلَاتَ طبُّ
ولم يفْجَأْكمُ إلَّا سمومٌ --- سرتْ في جسم منْ كنَّا نُحِبُّ
ولم يفْجَأْكمُ إلَّا ورفضٌ --- عليه النشْئُ قد نشأوا وشَبُّوا .

أبو عبد السلام جابر البسكري 14 Feb 2016 11:41 AM

رائعة من روائع شعراء التصفية والتربية أبو ميمونة منور أحفاد العلامة بن باديس.
بارك الله فيكم.

أبو الحسن نسيم 14 Feb 2016 08:16 PM

بارك الله فيك أبا ميمونة على هذه القصيدة،زادك الله توفيقا ورزقك العلم النافع والعمل الصالح.

أبو ميمونة منور عشيش 15 Feb 2016 10:06 AM

شكر وامتنان.
 
أخويّ الكريمين: أبا عبد السّلام وأبا الحسن، سررت بمروركما وتشجيعكما، أسأل الله تعالى أن ينفع بكما أيّها المباركان، آمين..
ولأخي سالم الشّاعر المُجيد، أقول: أبياتك قويّة مؤثّرة، ولو أنّك جعلتها في مقال منفرد لكان أفضل، فنحن بحاجة لكلّ بيت من الشّعر ينصر الأصحاب ويذبّ عن أعراضهم،أسأل الله تعالى أن يزيدك توفيقًا وسدادًا، آمين..

محمد طه محدة السوفي 15 Feb 2016 01:21 PM

جزاك الله خيرا قصيدة ماتعة


الساعة الآن 06:38 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013