منتديات التصفية و التربية السلفية

منتديات التصفية و التربية السلفية (http://www.tasfiatarbia.org/vb/index.php)
-   مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة (http://www.tasfiatarbia.org/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   دروس في شرح "الآجرومية"، للمذاكرة، والمدارسة (متجدد إن شاء الله) (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=4186)

أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري 06 Jun 2010 03:43 PM

جزاك الله خيرا أخانا حسن بوقليل

حسن بوقليل 16 Jun 2010 09:58 AM

عَلاَمَاتُ الخَفضِ
 
عَلاَمَاتُ الخَفضِ

قال ـ رحمه الله ـ: "وَلِلخَفضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ: الكَسرَةُ، وَاليَاءُ، وَالفَتحَة".


يمكِننا أن نعرِف أنَّ الكلمةَ مخفوضةٌ إذا وجَدنا فيها واحدًا من ثلاثة أشياء:
1. الكَسرة؛ وهي الأصل في الخفض.
2. اليَاء؛ وهي فرع عن الكسرة.
3. الفتحة؛ وهي فرع عن الكسرة.

الكَسرَةُ وَمَواضِعُهَا

قال: "فَأَمَّا الكَسرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ: في الاسمِ المُفرَدِ المُنصَرِفِ، وَجَمعِ التَّكسِيرِ المُنصَرِفِ، وَجَمعِ المُؤَنَّثِ السَّالِم".

1. الاِسمُ المُفرَدُ المُنصَرِفُ: ومعنى كونه منصرفًا: أنَّ الصَّرف يلحَق آخِرَه، والصَّرْفُ: هو التَّنوين، نحو: "سَعَيتُ إلى مُحَمَّدٍ"، و"أَعجَبَنِي خُلُقُ بَكرٍ"؛ فكلٌّ من "محمَّد" و"علي" مخفوض لدخول حرف الخَفض عليه، وعلامة خفضِه الكسرة الظَّاهرة، وهما اسمان مفردان منصرفان، لِلتَّنوين في آخرهما.

2. جَمعُ التَّكسِيرِ المُنصَرِفُ: نحو: "مَرَرتُ بِرِجَالٍ كِرَامٍ"، و"رَضِيتُ عَن أصحَابٍ لَنَا شُجعَانٍ"؛ فكلٌّ من "رِجال" و"أصحاب" مخفوضٌ لدخول حرف الخَفض عليه، وعلامة خفضِه الكسرة الظَّاهرة، وكلٌّ من "كرام" و"شُجعَان" مخفوض لأنَّه نعت للمخفوض، وعلامة خفضِه الكسرة الظَّاهرة أيضًا، وهذه جُموعُ تكسِيرٍ منصرفةٌ؛ للتَّنوين في آخرها.

3. جَمعُ المُؤنَّثِ السَّالِمُ: نحو: "نَظَرتُ إلى فَتَيَاتٍ مُؤَدَّبَاتٍ"، و"رَضِيتُ عن مُسلِمَاتٍ قَانِتَاتٍ"؛ فكلٌّ من "فَتَياتٍ" و"وَمسلمات" مخفوضٌ؛ لدخول حرف الخَفض عليه، وعلامة خفضِه الكسرة الظَّاهرة، وكلٌّ من "مؤدَّبات" و"وقانتات" مخفوضٌ؛ لأنَّه تابع للمخفوض، وعلامة خفضِه الكسرة الظَّاهرة أيضًا، وهذه من جمع المؤنَّثِ السَّالِم.

نِيَابَةُ الكَسرَةِ عَنِ اليَاءِ
قَالَ: "وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ: في الأسمَاءِ الخَمسَةِ، وَفي التَّثنِيّةِ، وَالجَمعِ".


1. الأَسمَاءُ الخَمسَةُ: نحو: "اقتَدِ بأَبِيكَ في الخَير"، و"لا َتَرفَعْ صَوتَكَ عَلَى صَوتِ أخِيكَ"؛ فكلٌّ من "أبِيك" و"أخِيك" مخفوضٌ؛ لدخول حرف الخَفض عليه، وعلامة خفضِه الياءُ، والكاف مضافٌ إليه مبني على الفَتح في محلِّ خفضٍ.

2. المُثَنَّى: نحو: "تَرضَّيتُ على الشَّيخَين"، و"سَلِّم عَلَى الصَّدِيقَينِ"؛ فكلٌّ من "الشَّيخَين" و"الصَّديقَين" مخفوضٌ؛ لدخول حرف الخَفض عليه، وعلامة خفضِه الياءُ.

3. جَمعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ: نحو: "صلَّى الإمامُ بالمسلِمِين صلاةَ العِيد"، و"دعَوتُ للمُسْتَضعفِينَ"؛ فكلٌّ من "المسلمِين" و"المستضعَفِين" مخفوضٌ؛ لدخول حرف الخَفض عليه، وعلامة خفضِه الياءُ.

كتبه أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل ـ عفا الله عنه ـ.

أبو عبد الرزاق رزق الله 18 Jun 2010 09:43 PM

بارك الله فيكم

حسن بوقليل 29 Jun 2010 10:36 AM

نِيابَةُ الفَتحة عن الكَسرَةِ (الاسم الذي لا ينصرف)
 
نِيابَةُ الفَتحة عن الكَسرَةِ


قال ـ رحمه الله ـ: "وَأَمَّا الفَتحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَة لِلخفضِ في الاسمِ الَّذِي لا يَنصَرِفُ".


للفتحة موضعٌ واحِدٌ تكون علامةً على خفض الاسم؛ وهو:
ـ الاسم الَّذي لا ينصرِف:
أي لا يَقبَل الصَّرفَ، وهو التَّنوين، وحقيقته "ما أشبَهَ الفِعلَ في وجود عِلَّتين فرعِيَّتَين: إحداهما ترجع إلى اللَّفظ، والأخرى ترجِع إلى المعنى، أو وُجدَ فيه علَّةٌ واحِدةٌ تقوم مَقَام العِلَّتَينِ".

العِلل الفرعية المعنوية: وهي اثنتان:
1. العَلَمِيَّةُ.
2. الوَصفِيَّةُ.
ولا بدَّ من وجود واحِدةٍ منهما في الاسم الممنوع من الصَّرف بسبب عِلَّتين.

العِلل الفرعِيَّة اللَّفظيَّة: وهي ستٌّ:
1. التَّأنيث بغير ألِفٍ.
2. العُجمَة.
3. التَّركيب.
4. زِيادَةُ الألِف والنُّون.
5. وَزنُ الفِعلِ.
6. العَدلُ.
ولا بدَّ من وجود واحِدةٍ منها مع العَلَمِيَّة، وأمَّا مع الوَصفِيَّة فواحِدةٌ من زيادَة الألِف والنُّون، أو وزن الفِعل، أو العَدل.

العلَّتان اللَّتان تكفِي إحداهُما:
1. صيغة منتَهى الجُموع: وهي "أن يكون الاِسمُ جمعَ تكسير، وقد وقَع بعد ألِفِ تكسِيره حرفان؛ نحو: مَسَاجِد، وَمَنَابِرُ، وَأَفاضِلُ، أو ثلاثةُ أحرُف وَسَطُهَا ساكنٌ؛ نحو: مَفَاتِيحُ، وَعَصَافيرُ، وقَنَادِيلُ".
2. ألِف التَّأنيث المقصورة أو الممدودة: فالأولى؛ نحو: حُبلَى، وَقُصوَى، وَدُنيَا، وَدَعوَى.
والثَّانية؛ نحو : حَمرَاء، وَدَعجَاء، وَحَسنَاء، وَبَيضَاء، وعُلَمَاء.

توضيح ذلك بالمثال:
1. العَلَمِيَّة:
ـ مع التَّأنيث بغير ألِفٍ: فاطِمةُ، وزينَبُ، وحَمزةُ.
ـ مع العُجمة: إدرِيسُ، ويعقوبُ، وإبراهيمُ.
ـ مع التَّركيب: مَعْدِيكَرِبُ، وبَعلَبَكُّ، وقَاضِيخَانُ، وبُزُرْجَمِهْرُ، ورَامَهُرْمُزُ.
ـ مع زيادَة الألِف والنُّون: مَروَانُ، وعُثمَانُ، وغَطَفَانُ، وعَفَّانُ، وسَحبَانُ، وسُفيَانُ، وعِمرَانُ، وَقَحطَانُ، وَعَدنَانُ.
ـ مع وَزن الفِعل: أحمَدُ، وَيَشكُرُ، وَيَزيدُ، وتَغلِبُ، وَتَدمُرُ.
ـ مع العَدل: عُمَرُ، وَزُفَرُ، وَقُثَمُ، وَهُبَلُ، وَزُحَلُ، وجُمَحُ، وَقُزَحُ، وَمُضَرَ.

2. الوَصفِيَّة:
ـ مع زيادَة الألِف والنُّون: رَيَّانُ، وشَبعَانُ، ويَقظَانُ.
ـ مع وَزن الفِعل: أَكرَمُ، وَأَفضَلُ، وَأَجمَلُ.
ـ مع العَدل: مَثنَى، وَثُلاَثُ، وَرُبَاعُ، وَأُخَرُ.

فكلُّ هذه الأسماء، وما أشبهها؛ لا يجوز تنوينُهُ، ويُخفَضُ بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ نحو: "صَلَّى اللهُ عَلَى إبرَاهِيمَ خلِيلِه"، ونحو: "رَضِيَ اللهُ عَن عُمَرَ أميرِ المؤمنين"؛ فـ(إبراهيم) و(عمر) مخفوضان، وعلامة خفضهما الفَتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنَّهما اسمان لا ينصرفان، والمانع من صرف (إبراهيم) العلَمِيَّة والعُجمَةُ، ومن صرف (عُمَرَ) العلَمِيَّة والعَدلُ.
وقِس على ذلك الباقي.

شرط خفضه بالفتحة:
1. أن يكون خاليًا من "أل".
2. ألا يُضافَ إلى اسمٍ بعده.
وإلا خُفِضَ بالكسرة؛ نحو قوله تعالى: "وَأَنتُم عَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ"، وقولك: "مَرَرتُ بحسنَاءِ قُرَيشٍ".

كتبه أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل ـ عفا الله عنه ـ.

حسن بوقليل 07 Jul 2010 07:35 AM

لماذا قالوا: (الاسم الذي لا ينصرف)؟
ما أصل التسمية؟
نرجو المشاركة يا إخوان.

أبو بثينة إبراهيم عباوي 30 Jul 2010 11:49 PM

جزاك الله كل خير أخي سليم

حسن بوقليل 01 Aug 2010 11:47 AM

آمين.
أعلم إخواني الطلبة أن الدرس متوقف إلى ما بعد رمضان ـ إن شاء الله ـ.

أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي 23 Oct 2010 03:20 PM

الإسم الذي لا ينصرف هو الذي لا يقبل التنوين

والاسم المنصرف هو الاسم المتمكن الامكن ، و سمي منصرفا لدخول تنوين الصرف عليه و هو تنوين التمكين ولو تقديرا

أحمد خليل 11 Nov 2010 09:30 AM

سبب تسمية الاسم الذي لا ينصرف
 
السلام عليكم ورحمة الله

الإسم الذي لا ينصرف هو الذي لا يقبل التنوين، ولماذا سمي التنوين صرفا؟: قالوا بأن له رنة (زيدا)، رنة كرنين الدراهم عند الصيارفة، تعرفون الدراهم فضة إذا حركت صار لها رنين، فكذلك التنوين.

الشريط الرابع من شرح المقدمة الآجرومية للشيخ بن عثيمين رحمه الله.

ابو هند محمد الجزائري 19 Nov 2010 02:44 PM

الاسم ينقسم باعتبار الامكنية الى ثلاثة اقسام
1-الاسم المتمكن الامكن ما لم يكن له شبه لا من الحروف ولا من الافعال وينقسم الى قسمين 1- الاسم المتمكن 2- الفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شئ
2- الاسم الغير امكن وهو الاسم الذي شابه الحرف في علل ذكرها النحاة وهي الشبه الوضعي اوا لمعنوي او الشبه الاستعمالي ويدخل تحت الاستعمالي الافتقاري والنيابي وهذا حكمه البناء
3- الاسم المتمكن غير امكن وهذا الذي شابه الفعل فاخذ حكمه لان القاعدة الكبرى عند النحاة ان الشئ اذا شابه الشئ اخذ حكمه وهنا الاسم شابه الفعل في احدى العلل التسع فاخذ حكمه في المنع من الصرف والجر بالفتحة فلا تظهر عليه الكسرة مثل الفعل

أبو خليل عبد الرحمان 21 Nov 2010 07:01 PM

جزاك الله خيرا أخانا حسن على هذه الدروس المباركة - إن شاء الله - فو الله كما عهدناك دائما حريص على نفع إخوانك أسأل الله عز و أن يرزق الصبر على إخوانك و يعوضك عما تنفقه من وقتك الثمين لأجل نفع المسلمين و من كان في عون أخيه كان الله في عونه و كفى به معينا فالله االله يا أخانا أبا عبد الله واصل فو الله لا تدري متى يحتاج الناس إليك و نحسبك كذلك و لا نزكي على الله أحدا

و الله يا أخانا أبا عبد الله إني لأحبك في الله

حسن بوقليل 23 Nov 2010 02:13 PM

استئناف الدروس ولله الحمد
 
علامَتا الجَزم
قال المصنف ـ رحمه الله ـ: "وللجَزم علامَتان: السُّكون، والحَذف".

للجزم علامتان، إذا وجدت إحداهما فالكلمة مجزومة:
الأولى: السُّكون؛ وهو العلامة الأصلية للجزم.
والثََّانية: الحَذف؛ وهو العلامة الفرعِيَّة.
ولكلِّ واحدةٍ من هاتين العلامَتَين مواضع ستأتي فيما يلي:
مَوضِع السُّكون
قال ـ رحمه الله ـ: "فَأمَّا السُّكون؛ فيكونُ علامةً للجَزم في الفِعل المُضارِع الصَّحِيح الآخِر".

فالسُّكون يكونُ علامةً على الجزم في (الفِعل المُضارِع الصَّحيح الآخر)، أي ليس آخره حرفًا مِن حرُوف العِلَّة الثَّلاثة؛ وهي: "الألِف" و"الوَاو" و"اليَاء".
ومثاله: "يَكتُبُ"، و"يَنجَحُ"، و"يُساعدُ".
فتقول في جزمها: "لم يكتُبْ زيدٌ درسَه"، و"لم يَنجَحْ عَمرٌو في الاِمتحان"، و"لم يُسَاعِدْ بَكرٌ أخَاه".
فكل هذه الأفعال مجزوم؛ لدُخول حَرف الجَزم "لَـمْ" عليه، وعلامةُ جزمه السُّكون، لأنَّه "مضارِعٌ صحِيحُ الآخِر".

مواضِع الحَذف
قال ـ رحمه الله ـ: "وَأَمَّا الحَذفُ؛ فَيَكُونُ عَلاَمَةً لِلجَزمِ فِي الفِعلِ المُضَارِعِ المُعتَلِّ الآخِر، وَفِي الأَفعَالِ الخَمسَةِ الَّتِي رَفعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ".

فالحذف يكون علامة على الجزم في موضعين:
الموضِع الأوَّل: "الفِعل المُضارِع المُعتَلُّ الآخِر"؛ أي أنَّ آخِرَه حرفٌ من حروف العِلَّة الثَّلاثة "الألف" و"الواو" و"الياء".
ومثاله:
1 ـ آخره ألف: "يَسعَى"، و"يرضَى"، و"يَنْأَى".
فتقول في جزمها: "لم يسعَ زيدٌ في طلَب العِلم"، و"ولم يرضَ شيخُه عنه"، و"لم ينأَ أخُوه عن الطَّلب".
2 ـ آخره واو: "يدعُو"، و"يرجُو"، و"يسمُو".
فتقول في جزمها: "فَلاَ تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ المُعَذَّبِينَ"، و"لا ترج البركة من غير الله"، و"لم يَسمُ الصَّحابة على غيرِهم إلاَّ بالإِيمان".
3 ـ آخره ياء: "يعطِي"، و"يقضِي"، ويهتدِي".
فتقول في جزمها: "لم يعطِ اللهُ العلمَ لأهلِه إلاَّ لإخلاصِهم"، و"لا تقضِ دَينكَ إلاَّ وأنتَ في عِزٍّ"، و"لم يهتَدِ زيدٌ إلى حلِّ مسأَلتِه".
فهذه الأفعال مجزومة بأدوات الجزم التي دخلت عليها، وعلامة جزمها حذف حرف العلة.
الموضِع الثَّاني: "الأفعَال الخَمسة"، وتسميتها بـ"الأمثال الخمسة" أولى.
ومثالها: "يَضرِبانِ، وتَضرِبَانِ، ويَضرِبُونَ، وتَضرِبُونَ، وتَضرِبِيـنَ".
فتقول في جزمها: "لم يضرِبَا، ولم تضرِبَا، ولم يضرِبُوا، ولم تضرِبُوا، ولم تَضرِبِي".
فعلامة جزم هذه الأفعال هي (حذف النُّون)، وأمَّا الألِف، والواو، والياء فهي: فاعِل مبني على السُّكون في محلِّ رفعٍ.

نقله أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل ـ عفا الله عنه ـ.

أبو عبد الله أحمد بن آل بازيد 03 Dec 2010 04:56 AM

جزاكم الله خيراً

حسن بوقليل 08 Dec 2010 11:59 AM

المعربات
 
المُعرَبَاتُ
قال ـ رحمه الله ـ: "(فصلٌ) المُعرَباتُ قِسمَانِ: قِسمٌ يُعرَبُ بِالحَرَكَاتِ، وَقِسمٌ يُعرَبُ بِالحُرُوفِ"
أراد المؤلف ـ رحمه الله ـ يلخِّص ما سبَق تفصيلُه في مواضع الإعراب الثمانية، وهي:
1 ـ الاسم المفرد.
2 ـ جمع التكسير.
3 ـ جمع المؤنث السالم.
4 ـ الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.
5 ـ المثنى.
6 ـ جمع المذكر السالم.
7 ـ الأسماء الخمسة.
8 ـ الأفعال الخمسة.
فقسمها ـ رحمه الله ـ إلى قسمين:
ـ القسم الأول: يُعرَب بالحركات.
ـ القسم الثَّاني: يُعرَب بالحروف.

المُعرَبُ بِالحَرَكَاتِ
قال ـ رحمه الله ـ: "فَالَّذِي يُعرَبُ بِالحَرَكَاتِ أَربَعَةُ أَشيَاءَ: الاِسمُ المُفرَدُ، وجَمعُ التَّكسِير، وجَمعُ المُؤنَّث السَّالِمُ، والفِعلُ المُضارِعُ الَّذِي لَم يتَّصِل بآخِرِه شَيءٌ".

1 ـ الاِسمُ المُفرَدُ: ومثاله "محمَّدٌ" و"الدَّرسَ" من قولك: "ذاكَرَ محمَّدٌ الدَّرسَ".
2 ـ جمعُ التَّكسِير: ومثاله "التَّلامِيذُ" و"الدُّروسَ" من قولك: "حفِظَ التَّلامِيذُ الدُّروسَ".
3 ـ جمعُ المؤنَّثِ السَّالِمُ: ومثاله "المُؤمِناتُ" و"الصَّلَوَاتُ" من قولك: "خشَعَ المُؤمِناتُ في الصَّلواتِ".
4 ـ الفِعلُ المضارِع الَّذي لم يتَّصِل بآخِره شَيءٌ: ومثاله "يذهَبُ" من قولك: "يَذهَبُ محمَّدٌ".

قال ـ رحمه الله ـ: "وَكُلُّهَا تُرفَعُ بِالضَّمَّةِ، وَتُنصَبُ بِالفَتحَةِ، وَتُخفَضُ بِالكَسرَةِ، وَتُجزَمُ بِالسُّكُونِ، وَخَرَجَ عَن ذَلِكَ ثَلاَثَةُ أَشيَاءَ: جَمعُ المُؤنَّثِ السَّالِمُ يُنصَبُ بِالكَسرَةِ، وَالاِسمُ الَّذِي لَا يَنصَرِفُ يُخفَضُ بِالفَتحَةِ، وَالفِعلُ المُضارِعُ المُعتَلُّ الآخِرِ يُجزَمُ بِحَذفِ آخِرِهِ".

قد سبقت أمثلة هذا في مواضعها.
المُعرَبَاتُ بِالحُرُوفِ
قال ـ رحمه الله ـ: "وَالَّذِي يُعرَبُ بِالحُرُوفِ أَربَعَةُ أَنوَاعٍ: التَّثنِيَةُ، وَجَمعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ، وَالأَسمَاءُ الخَمسَةُ، وَالأَفعَالُ الخَمسَةُ، وَهِيَ: يَفعَلَانِ، وَتَفعَلَانِ، وَيَفعَلُونَ، وَتَفعَلُونَ، وَتَفعَلِينَ".

1 ـ التَّثنِيةُ (المُثَنَّى): ومثاله "المِصرَانِ، والمُحَمَّدَانِ، وَالعُمَرَانِ، والرَّجُلَانِ".
2 ـ جَمعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ: ومثاله "المُسلِمُونَ، والمُؤمِنُونَ، والمُحَمَّدُونَ".
3 ـ الأَسمَاءُ الخَمسَةُ: وهي: "أَبُوكَ، وأَخُوكَ، وحَمُوكَ، وفُوكَ، وذُو مَالٍ".
4 ـ الأَفعَالُ (الأَمثَالُ) الخَمسَةُ: ومثالها: "يَضرِبَانِ، وتَكتُبَانِ، ويَفهَمُونَ، وتَحفَظُونَ، وتَسهَرِينَ".

قال ـ رحمه الله ـ:
"فَأَمَّا التَّثنِيَةُ؛ فَتُرفَعُ بِالأَلِفِ، وَتُنصَبُ وَتُخفَضُ بِاليَاءِ.
وَأَمَّا الأَسمَاءُ الخَمسَةُ؛ فَتُرفَعُ بِالوَاوِ، وَتُنصَبُ بِالأَلِفِ، وَتُخفَضُ بِاليَاءِ.
وَأَمَّا الأَفعَالُ الخَمسَةُ؛ فَتُرفَعُ بِالنُّونِ، وَتُنصَبُ وَتُجزَمُ بِحَذفِهَا".
وهذا كله قد سبق في موضعه.

نقله ـ مختصرا ـ أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل ـ عفا الله عنه ـ.

حاتم خضراوي 25 Nov 2012 11:03 PM

جزاك الله خيرا يا شيخ حسن

لعلك تسـأنف غيرها من المتون النافعة، حتى تنال ثواب ذلك؛ أجزل الله لك الثواب.


محبك في الله.



يرفع الموضوع عاليا


الساعة الآن 05:32 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013