اختلف الناس – وخاصة في هذه الأزمان المتأخرة – في ماهية العاقل, فمن تأثر بالتكنولوجيا والاكتشافات والاختراعات, رأى أن هؤلاء المكتشفين والمخترعين – ولو كانوا غير مسلمين – هم أولوا الأحلام والنهى, ومن تأثر بالفلسفة والمنطق ظن أن الفلاسفة المتقدمين والمتأخرين هم الراشدون الحكماء, ومن تأثر بالدنيا وزخرفها اعتقد أن أرباب الأموال ورجال الأعمال هم العقلاء الأذكياء, ومن تأثر بالرياضة الحديثة صنف الذين يلعبون في أقوى الفرق الأوربية هم أولو العقول العظماء ... لكن من نظر بعين الشرع والدين – وهي الرؤية الحق – وجد الأتقياء الأصفياء هم أولو الألباب العقلاء.
في هذا المقال – بعون الله وتوفيقه – سأتحدث عن تعريف العقل, وأهميته, ومحله من البدن, ومن هو العاقل, وعلاماته, وكيف يكون الإنسان عاقلا, والفرق بين العاقل والذكي والداهية.