البيان الواضح لما في تحقيق جمعة لرسالة عليش من خزايا وقبائح
البَيَانُ الوَاضِحُ
لما في تحَقِيق جمُعة لِرسَالة عَلِّيش من خَزَايَا وَقَبَائِح
الحمد لله مُظهِر الحقِّ ومُعْلِيه، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّد، من أكملَ الله له الدِّين وأتمَّ النِّعمة عَلَيه، وعلى آله وصحبه إلى يوم يجمع النَّاس ويحشرهم إلَيْه.
أمَّا بعد:
فهذه بعض الأسئلة:
1ـ هل كان الشَّيخ ربيع محقًّا عندما انتقد جمعة في تحقيق كتب أهل البدع؟
2ـ هل جمعة رجلٌ سلفيٌّ قويٌّ في المنهج لا تأخذه فيه لومة لائم؟
3ـ هل تحذير جمعة من «مجلة الإصلاح» السَّلفية، ومن كُتُب ورسائل عدد من السلفيِّين كان انطلاقًا من المنهج السَّلفي؟
4ـ هل ولاء جمعة للمنهج السَّلفي والعقيدة السَّلفية؟
هذه الأسئلة الأربعة ستعرف جوابها لمَّا تقرأ ـ فاتحًا عينَ الإنصاف، مُتجنِّبًا التعصُّب والإجحاف ـ ما صدر من جمعة في تحقيقه لرسالة: «الرد على من جوَّز لبس قلنسوة النَّصارى» لمحمد عليش رحمه الله وغفر له وعفا عنَّا وعنه.
وقبل أن أوقفك على الفقرات الآتية أحبُّ أن تعلم أنَّ محمَّد عليش هو شيخ الصُّوفية الأشعريَّة في زمانه في مصر، وقد عدَّه بعضهم مُجدِّد ذلك القرن [الخطط الجديدة 4/ 41]، وهم يبالغون في تعظيمه وتعظيم كتبه وعلومه، ولا يزال الأشاعرة والصُّوفية إلى الآن يحتفون به وبكتبه، ويعظمونها وينشرونها.
انظر مثلًا: «منتدى الأصلين» الَّذي يجتمع فيه الأشاعرة والصُّوفية:
ولقد أسهم جمعة معهم في نشر رسالةٍ من رسائله، ومع أنَّه ليس في الرِّسالة كبير علمٍ ولا فائدةٍ، ولا تحرير ولا تأصيل، إلَّا أن جمعة نشرها نشرة تشتمل على مقدِّمة، وترجمة للمؤلِّف، وتعليق على النصِّ المحقَّق، وسأقف مع كلِّ واحدٍ من هذه الثلاثَّة في فصلٍ مستقلٍّ.
مع مقدِّمة التحقيق
مع ترجمة عليش
مع نصِّ الرِّسالة
خاتمة
لتحميل المقال ومتابعة قراءته كاملا بصيغة PDF من هنا أو من المرفقات
هاهو منهج السلف بحق؛ النقد العلميُّ المؤصَّل والموثَّق، أما إلقاء التُّهم جزافا وإصدار الأحكام اعتباطا فما هو إلا فورة غضب مشربة بحقد.
لو أن عبد المجيد جمعة أو من معه تصدَّوا لكتابات مشايخ الإصلاح فنقدوها واستخرجوا منها الأخطاء لكنا والله أوَّل المتبعين لهم والمؤيدين لهم، لكن هم جاؤونا ببدع من الطرائق إلا أن تشبه ما عليه الرافضة من الطعن في الصاحب لإسقاط المصحوب وتهميش أهل الحق والغُلوِّ في حكم البلديِّ على بلديِّه وما إلى ذلك من أساليب أهل الفرقة والتلبيس.
جزى الله الشيخ الفاضل خالدا حمودة فإنَّ قلمه مُذ رفعه وهو غصة في حلوق المناوئين للمنهج السلفي الصَّافي النَّقي.
جزى الله خيرا الشيخ الفاضل خالد حمودة على ما تفضل به وأفاد من نكات جياد استخرج بها بالمناقيش ما وقع من منكرات في تحقيق الدكتور جمعة لرسالة عليش ، وجدتها كتابة نبيهة مفيدة لطيفة ، غنية بالنقول عن العلماء ،محررة على طريقتهم في الرد .. عليها نور العلم ووهج الانصاف ، يقنع بها كل مشغول البال بالبحث عن الحق ، وفيها المقابلة لطريقة جمعة في تعامله مع غلاة الصوفية الشاذلية وكيف رفعهم إلى مصاف أئمة الاسلام غاضا الطرف عن أخطائهم وضلالاتهم الجسام في الوقت الذي نكل بأهل السنة وأمر بحرق كتبهم وسلبهم صفة المشيخية فبان بهذا جليا أمره ، واضحة فتنته ، ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور ، فأسأل الله ان ينفع بكتابتك القيمة هذه وأن يزيدك من فضله ويبارك فيك وفي عمرك ، وأن يتقبل منك ويرزقك الإخلاص والرفعة والتوفيق والتفوق ، هذا الذي يفرح الصدور ويسعد به أهل السنة حين يأتي الرد موثقا محققا بلغة العلم فهذا الذي نتبعه طوعا ونسلم به ولا حرج أما مجرد القاء الأحكام جزافا واتهام الناس بلا حجة فلا تطيقه النفوس السوية ولحمل الجبال من موضع لموضع أهون على الصادقين من ركوب مثل هذا
فجزاك الله خيرا اخي الفاضل وبارك فيك ، و سنرى هل سيعتبرون هذه الانتقادات العلمية الرشيدة في جوهر العقيدة من القشور ؟؟أم أن الحق أحب ؟؟
جزاك ربي خير الجزاء و أبعد الله عنك البلاء، و زادك الله علما و حلما، و من قرأ متجردا من التعصب و الهوى و التقليد الأعمى يعرف إن شاء الله الضلال من الهدى ويفهم لماذا حذّر ربيع السنة من الدكتور جمعة بتحقيقه لمن اشتهر بالبدعة، والله هو الهادي إلى الصراط المستقيم.
جزى الله خيرا الشيخ خالدا على هذه الدرة التي أفادناها، فمنها يستفيد القاريء والمحقق الفرق بين تحقيق أهل السنة وتحقيق غيرهم.
ومنها يعلم الناس أن كتب أهل البدع أو من وقع في بدعة لا يتصدى لتحقيقها كل من نظر في شيء من العلم، بل لابدّ أن يكون أهلا لذلك.
كما يستفاد منها الرد على متعصبة جمعة في جهالاته، وأن تحقيقه لا يزيد عن أن يكون ناشرا لبدع كان أهل السنة يُعدمون هذه الكتب من أجلها، أو يردون عليها إن انتشر شرها وضررها، فجاء جمعة فأحياها وأحيى ذكر أصحابها، وهو الذي أراد إماتة ذكر أهل السنة وكتبهم بحرقها وتجريدهم من سلفيتهم وعلمهم، فكان حاله كحال الخوارج الذين يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان.
كما يستفاد منها بطلان ما يُدّعَى لجمعة من الصلابة في السنة والمنهج، فإن تميّعه مع أهل البدع هو ومن سلك سبيله من أوضح الواضحات، والله المستعان.
إنّي لا أتعجب من حسن مقالات الشيخ خالد وغزارة فوائدها بل أتعجب من مغامرة جمعة الذي تجرّأ وقد شاهد من قبل مصارع القوم دون مقالات حمودة! إنّه التكبر والغرور! إنّه التعاظم والجبروت.
إنّ مقالة الشيخ خالد ستكون بإذن الله خاتمة لموضوع تحقيق كتب أهل البدع لأنّه أظهر منها جانبها الخفي، فجمعة ومن معة حاولوا اختزال القضية وحصر المسألة وكأنّ الكتب التي حققها نافعة تحتاجها الأمّة! لكن الحقيقة أظهرت أنّ جمعة لم يحقق كتب أهل البدع فقط بل نشر البدع والمنكرات ووافق عليها وأقرها!
أسأل الله أن يهدي أقواما بكتابتك يا شيخ خالد وأن يسعدك بثوابها يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
جزاك الله خيرا
الشيخ خالد أونسيت أن أقول لك كما قال أبا جويرية ، فأسأل الله ان ينفع بكتابتك القيمة هذه وأن يزيدك من فضله ويبارك فيك وفي عمرك ، وأن يتقبل منك ويرزقك الإخلاص والرفعة والتوفيق والتفوق
سلمت يمناك شيخ خالد، جزاك اللّه خيرا على هذا الرد الماتع بارك اللّه فيك ونفع بك؛ ويكفي القارئ حتى يفهم حقيقة مايجري وخاصة لما يصل إلى الاسطر التي شيخ فيها الدكتور اصلحه اللّه الصوفية و جعلهم ائمة اعلام وفي الجهة المقابلة افتى بتجريد مشايخ عرفوا بسلفيتهم و عدالتهم من هذا اللقب و اللّه المستعان.