منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 01 Apr 2016, 05:34 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [صوتية وتفريغها]: (التحذير من الشيعة وعقائدهم) لفضيلة الشيخ عمر الحاج مسعود حفظه الله

«التَّحذيرُ من الشِّيعة وعقائدهم»

لفضيلة الشيخ:
عُمَر الحاج مسعود -حفظه الله-

خطبة ألقاها فضيلته يوم الجمعة الموافق 28 ربيع الثاني من عام 1435هـ

لتحميل المادّة الصّوتية: من هُنا

الخُطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا


أما بعد:

فإن خير الكلام كلامُ الله، وخير الهُدى هُدى محمد –صلى الله عليه وعلى آله سلم-، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل مُحدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

لقد مكث أهل المغرب عمومًا بعد الفتح الإسلاميّ المُبارك أوقاتًا مديدة لا يعرفون من الدِّين إلاّ ما جاء به الصَّحابة الكرام –رضي الله عنهم- عن رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فدخلَ هذا الدِّين إلى هذه الأراضي صافيًا نقيّا، فلم يعرفوا إلاّ كتاب الله وسُنّة رسوله –صلى الله عليه وسلّم- وأقوال الصحابة –رضي الله عنهم-، وكان المذهب المالكيّ هو المُنتشِر في هذه الأرض، فقد كان الإمام سحنون التنوخي –رحمه الله تعالى- قاضي القيروان أدخل المُدوّنة عن ابن القاسم عن مالك الإمام، وكان الإمام مالك -رحمه الله- إمامَ سُنّة وفقه وأثر؛ بل كان من أشدّ الأئمَّة نهيًا عن البدعة وتحذيرًا منها وهو القائل –رحمه الله-: (من ابتدع بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا –صلى الله عليه وسلم- خان الرسالة لأن الله يقول: ﴿اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا، فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا).

ومما كان عليه هؤلاء –أهل المغرب وأهل الجزائر- العقيدة الصحيحة في صحابة رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلّم- من محبَّتِهم، واتِّباعهم، والتّرضِّي عنهم أجمعين، وقد لخَّص ذلك الإمام ابن أبي زيد القيروانيّ –رحمه الله- في عقيدته المشهورة التي تلقّتها الأُمّة بالقَبول وشكروه على فعله ذلك؛ ومن ذلك قوله: (وأفضل الصَّحابة: الخلفاء الرَّاشدون المهديُّون أبو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عثمان ثمَّ عليّ –رضي الله عنهم أجمعين-).

فهذه العقيدة التي لا نعرف غيرها وهو التّرضِّي عن جميع الصَّحابة وتفضيل أبي بكر ثمَّ عُمَر ثمَّ عثمان ثمَّ عليّ –رضي الله عن الصَّحابة أجمعين-، وقد رضيَ الله عنهم كما قال عزّ وجلّ: ﴿لَقَدِ رَضِيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ..، وقال: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ إلى آخر الآيات والنصوص المُبيِّنة لفضل هؤلاء الأئمَّة الأعلام الأطهار –رضي الله عنهم أجمعين- الذين بلَّغوا دين الله تبارك وتعالى وباعوا أنفسهم لله عزّ وجلّ.

ولا يُعرَف شرٌّ دخل إلى هذه البلاد إلى أرض الجزائر والمغرب عمومًا شرٌّ من العُبَيْدِيِّين الذين ينتسبون إلى عُبيد الله الشيعي، فكانت هذه الطَّائفة شرّ الطَّوائف التي دخلت إلى هذه الأرض.

وخلاصة ذلك: أنَّ جماعة من حجَّاج كُتَامة وهي من أرض البَرْبَر قرب ولاية سطيف حجُّوا بيت الله فاجتمعوا مع أبي عبد الله الشيعي وهو من مؤسِّسي الدولة العُبَيْدِيَّة وهو الدَّاعي إلى زعيمهم عُبيد الله الشيعي، وغرَّهُم بكلامه المعسول، وبيَّن أنَّ له نيّة في الانتقال إلى الشّمال الإفريقيّ لتعليم الصِّبيان؛ ونيَّتُهُ الخبيثة: نشرُ المبادئ الشِّيعيَّة العُبَيْدِيَّة الإسماعيليَّة الباطنيَّة، وكان الأمرُ كذلك فانتقل معهم وفعل فعْلَتَهُ الشَّنيعة وأقام العُبَيْدِيُّون صرحَهُم في هذه الأراضي وانتشرت عقيدتهم الباطلة في سبِّ الصَّحابة والطَّعن فيهم في تونس –تسمَّى إفريقيا آنذاك- والقيروان والجزائر وفي كلّ نواحي المغرب.
فكان قدومهم أعظم مُصيبة نزلت بأهل السنة في أرض المغرب والجزائر، عطَّلوا السُّنّة، ونشروا البدعة، ونشروا الموبقات كالخمر والزنا، واستحلُّوا المحارم، وقتلوا الأبرياء، وسبُّوا الصَّحابة والسَّلف على المنابر، وكانوا يُعلِّقون رؤوس الأكباش والحمير على أبواب الحوانيت ويكتبون فيها أسماء الصَّحابة.

أظهر اليهود والنصارى قرونَهُم أثناء دولة العُبَيْدِيِّين، واستولى النّصارى على الشام، إلى غير ذلك من المصائب التي نزلت بأهل السنة بسبب ظهور هؤلاء العُبَيْدِيِّين، فكانت مُصيبةً عظيمةً نزلت بأهل السُّنَّة، فانبرى لهم أسود السُّنّة وعساكر الإيمان وحكموا بكُفرهم وخروجهم من الملَّة وزندقتهم بإجماع كما نقل ذلك القاضي عياض في "ترتيب المدارك" والذَّهبي في "السِّيَر"، ودامت دولتهم ما يُقارب الثَّلاثة قرون حتى استأصلها الله تبارك وتعالى على يد صلاح الدِّين الأيُّوبي سنة567هـ بأمرٍ من الملك الصَّالح نور الدِّين محمود زنكي –رحمه الله تعالى- الملك العادل المعروف بقهره للنصارى وللرافضة على حدّ سواء.

ونحن اليوم في بلدِ السُّنَّة وأرض الجزائر الطاهرة أرض الشُّهداء وأرض الجهاد نسمعُ من يسبُّ أصحاب رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-! ويكتبون ذلك ويظهرون في القنوات وعلى الجرائد! ويخدعون السُّذّج من أهل السُّنّة! يقولون: إنَّ الشِّيعة يُحاربون اليهود ويُحاربون أمريكا؛ وكُلّ هذا في الحقيقة من الخداع المعروف، ولا يخفى عليكم ما يفعلون في العراق بأهل السُّنّة وفي إيران وما يفعلونه في أرض الشام بسوريا ما تفعله النُّصَيْرِية بأهل السُّنّة وما يفعله الحوثيُّون باليمن إلى غير ذلك من المخازي المعروفة، ولو أنهم تمكَّنوا من رقاب المسلمين لقتّلوهم وذبحوهم شرّ ذبح.
فهذه عقيدتهم وهذا إيمانهم؛ أنهم لابُدَّ أن يقضوا على أهل السُّنّة.
نسأل الله جلّ وعلا أن يكفيَنا شرَّهُم، إنه سميع قريب مجيبُ الدعاء.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته وعلى أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ وعلى سائر الأصحاب وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الحساب.

ولا بأس أن نُذكِّر إخواننا وبخاصَّة من لم يكن عالمًا بعقائد هؤلاء الشِّيعة حتَّى يعلم أنه لا علاقة بيننا وبينهم لا في الأصول ولا في الفروع، إنَّهُم جنسٌ آخر ولهم دين آخر غير الدِّين الذي نعرف، فيقول بعضهم: (إنَّنا لا نُؤمن بالإله الذي يُؤمنون به –يعني أهل السنة- بالإله الذي نبيُّه محمد وخليفته أبو بكر) فهم لا يؤمنون بهذا وإنما يُؤمنون بإله آخر؛ الخليفة: أهل البيت المعصومون هؤلاء هم الخلفاء، كما أنَّهُم يعتقدون أن القرآن الذي بين أيدينا مُحرَّف ناقص كتمه الصَّحابة –رضي الله عنهم- وعلى رأسهم عثمان الخليفة الراشد الذي كتب القرآن الكريم ومن ذلك سورة الولاية! يقولون: الصَّحابة كتموا هذه السورة (يا أيها الذين آمنوا آمِنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما لهدايتكم)!
وألَّف أحد رؤوسهم وهو الطّبرسي أحد علماء النّجف كتابًا سمَّاه: "فصل الخطاب في تحريف كتاب ربِّ الأرباب" وذكر الأدلة القاطعة عندهم بأن القرآن مُحرّف وناقص! فأين هم من قول الله جلّ وعلا: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.

نقرأ هذا القرآن منذ أن أنزله الله جل وعلا على قلب نبينا محمد –صلى الله عليه وسلّم- وهؤلاء الشيعة يقولون أن القرآن مُحرَّف وناقص!

كما أنَّ عقائدهم: الشِّرك باللهِ، وزيارة المشاهد التي يُسمّونها بـ "حجّ المشاهد" يُفضِّلونها على الحج إلى الكعبة المُشرّفة، ودعاء أئمتهم والتوسل بهم، ولا يخفى عليكم ما يفعلونه عند هذه المشاهد فوسائل الإعلام تُبيِّن ذلك من الدُّعاء والبُكاء والسجود والصلاة والطواف! هل هذا هو دين الإسلام؟! هل هذا هو التوحيد الذي أرسل الله به أنبياءه ورُسله –عليهم الصلاة والسلام-؟! ولا يخفى عليكم ما يفعلونه عند قبر الحُسين –رضي الله عنه- يعني: القبر المزعوم، ويقولون: (من ترك زيارته لغير علة –يعني: لغير عذر ومرض- فهو من أهل النار)! نحن لا نقول هذا في قبر نبينا –صلى الله عليه وعلى آله وسلّم-، ويقولون هذا في القبر المزعوم للحسين –رضي الله عنه-.

أما عن أئمتهم فيقولون إنهم معصومون، كل الأئمة والخلفاء عندهم –ويُسمونهم الأئمة- فهم معصومون عن الخطأ والسهو، وقال الخُمَيْنِيّ الهالك في كتابه "الحكومة الإسلامية": (إن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مُقرّب ولا نبيّ مُرسل) هذا الخُمينيّ الذي يذكره بعض أهل السنة بخير! ويذكرون فيه القصائد والمدائح! يقول هذا الكلام والكتاب موجود "الحكومة الإسلامية" يقول هذا الكلام! ويقول كذلك عن الأئمة: (إنهم يعلمون ذرَّات ما في الكون) ماذا بقيَ لله؟! (يعلمون ذرّات ما في الكون)! ويقولون عن أئمتهم: (عندهم علم السماء وعلم الأرض وعلم ما كان وما يكون)! هذا هو اعتقادهم في أئمَّتهم!
ونحن لا نقول في أئمتنا من الصحابة لا نقول هذا أبدا في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والعشرة المُبشرين وسائر الأئمة إلى يوم الناس لا نقول إنهم معصومون أبدا، هم يقولون هذا في أئمتهم كذبا وزورا.

أما عن السُّنّة فإنهم يكفُرون بكل كتب السُّنّة، يكفرون بصحيح البخاري وصحيح مسلم والسُّنَن والمسانيد، ولا يأخذون إلا ما جاء عن طريق أئمتهم فقط، فالدِّين الذي نحنُ عليه نأخذه من كتاب ربنا ومن سُنّة نبينا –صلى الله عليه وسلّم- وعلى رأس ذلك: صحيح البخاري وصحيح مسلم، والإمام البخاري جعل الله له مكانةً عظيمة في قلوب المسلمين وقد جعل الله له القَبول، يقول إمامٌ من أئمتهم عن صحيح البخاري: (إنه جيفةٌ علت، وكُلفة غطّت بدرًا –الطلفة يعني لون بين الحُمرة والسواد-..) قال: (..أظهر الباطل وأدناه، وأخفى الحقّ وأقصاه) يُريد بذلك أنه أخفى مناقب أئمة أهل البيت –عليه من الله ما يستحقّ-، هذا كتاب صحيح البخاري.

أما غير البخاري فيقولون عنه أكثرو أدهى وأمرّ، وعندهم كتاب هو بمثابة البخاري عندنا كتاب "الكافي للكليني" وهذا الكتاب مشحون بالأحاديث الموضوعة والمُختلَقة وفيه الشرك والكذب والافتراء، فهو عندهم مثل القرآن عندنا ومثل صحيح البخاري عندنا.
فأيٌّ دينٍ هذا؟! كيف نجتمع مع هؤلاء؟! كيف نتعاطفُ معهم كما يفعل بعض المُفكرين وبعض الدعاة! يقول: الخلاف بيننا وبينهم في الفروع!

أما عن الصحابة –رضيَ الله عنهم- فإنهم يُكفرون جميع الصحابة، يقولون إنهم ارتدُّوا بعد النبي –عليه الصلاة والسلام- وخالفوا وصيَّتَهُ بإمامة عليّ، ولم ينجُ من ذلك إلا طائفة قليلة لا تتجاوز العشرة منهم: علي وعمار والمقداد وأبو ذر وسلمان –رضي الله عنهم أجمعين-؛ أما بقيَّتهم فقد كفروا وارتدُّوا وخانوا الرسالة وخانوا رسول الله –عليه الصلاة والسلام-! لأن الخليفة بعده هو أبو بكر والمفروض أن يكون عليا –رضي الله عنه-!
ويقولون كلاما خبيثا في الصحابة، يقولون كلاما خبيثا نتنا في أم المؤمنين عاشة –رضي الله عنها- التي برَّأها الله عزّ وجلّ من فوق سبع سماوات وأنزل فيها قرآنا يُتلى إلى يوم القيامة (إِنَّ الذِينَ جَاؤُوا بِالِإفْكِ عُصْبَةٌ مِنكُمْ..) إلى آخر الآيات، فبرَّأها الله عز وجل وهُم يقولون: إنها فعلت وفعلت!

وكذلك يلعنون عثمان –رضي الله عنه- يقولون: لما كتب القرآن أخفى السور التي فيها فضائل أهل البيت، ويلعنون أبا بكر وعمر، وعندهم دعاء يقولونه في صلاتهم؛ يتقرَّبون إلى الله عز وجل بِلَعْنِ الصَّحابة؛ من هذا الدعاء يقولون: (اللهم العن صنَمَيْ قريش وجِبْتَيْهما وطاغوتَيْهما ومن تبعهما) يقصدون: أبا بكر وعمر، وهذا الدعاء يتواصى به الشيعة ووقَّع عليهِ الخُمَيْنِيّ الهالك وقَّع على هذا الدعاء، نحن نستعيذ بالله عز وجلّ في صلاتنا ونستغفر الله ونستعيذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وهُم يلعنون صحابة رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

أما عمر –رضي الله عنه- قاهرُ المجوس وفاتح أرض الفرس فإنَّهم يُبغِضونه أشدَّ البُغض، ويتَّهمونهُ بِتُهَمٍ يستحيي الإنسان أن يذكرها، حتَّى يقول نعمة الله الجزائري –نسبة إلى جزائر العراق- في كتابه "الأنوار النعمانية" عن عمر الذي يُعرَف بالشجاعة والعَدْل والجهاد والتضحية يقول: (إنه مُخنَّث، وبه مرضٌ دواؤه ماء الرِّجَال) نعوذ بالله من الخذلان.
هذا عُمَر -رضي الله عنه، إذا ذُكِر العدل ذُكِر عُمَر، إذا ذُكِرت البطولة ذُكِر عُمَر، يقول هذا الخبيث يقول هذا الكلام في أمير المؤمنين عمر –ضي الله عنه-.

ويقول المجلسيّ في كتابه "جلاء العيون": (لا يشك عاقل في كُفرِ عُمَر، فلعنة الله ورسوله على من اعتبره مسلما وعلى من يكفّ عن لعنه) فكلنا ملعونون على لسان هؤلاء لأننا نترضَّى عن عُمَر ونقول رضي الله عنه! كما يقول كُلّ سُنّيّ يرضى بدينِ الله تبارك وتعالى وبشريعة محمد –صلى الله عليه وعلى آله وسلّم-.

كما أنَّهُم يُكفِّرون جميع أهل السُّنّة، وجميع الحكومات الإسلامية يُكفِّرونهم، لأنهم يرونَهُم أنَّهُم ليس عندهم مثل عقيدتهم ومثل باطلهم، فكُلّ من لم يُؤمن بما هم عليه فهو كافر!
يقول شيوخهم في السُّنّيّ: (إنه نجس، إنه شرّ من اليهوديّ والنصرانيّ والمجوسيّ، وهو كافرٌ بإجماع الإماميَّة) يعني: الشيعة الإمامية، فعندهم إجماع أن السُّنّيّ كافر!
ويقولون كذلك إنَّهُ حلالُ المالِ والدَّم، فلو تمكنوا لقتلوا جميع أهل السّنّة، هذا موجود، وراجعوا كتبهم وهي كثيرة، ولو أنَّ شيعيًّا صلّى على سُنّيّ كما يقع في بلدنا الحرام مثلاً تجده يقوم وهو شيعي يقوم ويصلي على السني، يعني: صلاة الجنازة، يُصلِّي تقيّةً وهذا من أهمِّ عقائدهم ومبادئهم، عندهم التّقيَّة وهي الكذب والنفاق، تراه معك كأنَّه سُنّيّ وهُوَ يُخفي التّشيّع والرَّفض، فإذا صلَّى ماذا يقول؛ وهذا في كتبهم في كتاب "المختصر الفقهي" لشيخهم المفيد؛ يقول: (اللهم إنه عبدك وابن عبدك لا نعرف عنه إلا شرًّا، فأخزه في بلادك وعبادك، وأصلهِ أشدّ نارك، وسلّط عليه في قبره العقارب والحيَّات) هذا في كتبهم أيها الإخوان! هذا هو دينهم وهذه هي عقيدتهم! يُكفِّرزن جميع أهل السنة حُكّامًا ومحكومين.

ومن أهمِّ عقائدهم: التَّقيَّة التي هي الكذبُ والنِّفاقُ، قال الإمام مالك –رحمه الله- وسُئل عنهم: (لا تُحدِّثهُم ولا تُكلِّمهم، ولا تروِ عنهم، فإنَّهُم يكذبون) والكذبُ هُوَ أساس النفاق.

هذه بعضُ عقائدهم حتَّى تعرفوا أنَّنا في خطرٍ كبير، وشرٍّ مُستطير، وبدأ بعضُ الجزائريِّين يتشيَّعُون! ويتَّبعون هذه الطَّائفة المنبوذة عبر التاريخ!

فاحذروا، حذِّروا أولادكم وبناتكم، حتَّى من الإناث هناك من يتشيَّع بسبب الإعلام والقنوات، ولهم طُرُقٌ ماكرة للتّسلسل إلى قلوب الناس.

فعلى الإنسان أن يتشبَّع بالعقيدة الصَّحيحة، بمعرفة فضائل الصَّحابة –رضي الله عنهم-، وأن يعرف كذلك شرَّ هؤلاء، وأن يعرف عقائدهم الفاسدة ليحذرها.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ علينا ديننا وبلدنا وأمننا، وأن يَقِيَنا شر البدع والمُحدثات وشرّ هؤلاء الطَّوائف.
اللهم إنا نعوذ بك من مُنكرات الأخلاق والأعمال والأهواء.
﴿رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.
﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾.
اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، اللهم اجعل بلدنا ها آمنا مُطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبيِّنا محمد وعلى أزواجه وأهل بيته الطيّبين الطاهرين، وعلى الصحابة أجمعين، وعلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.



فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
23 / 06 / 1437هـ


وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01 Apr 2016, 10:39 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا والحمد لله على ظهورك أخي أسامة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05 Apr 2016, 04:25 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي

وإيَّاك أخي عبَّاس، وشكرًا لك على سؤالك؛ فقد وصلني سلامك ..
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, دعوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013