منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 Oct 2016, 12:48 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي السلفيين ، من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة || ردا على من قال : أن السلفيين حنابلة ||

بسم الله الرحمن الرحيم

السلفيين ، من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيرا .
أما بعد :
فكما لاقى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من مختلف أصناف الأذى والسخرية من قومه حين قابلوا دعوته بالتكذيب والاستهزاء ، ولم يجدوا سبيلا إلى إبعاد الناس عنه والتحذير منه ، إلا أن أطلقوا عليه أبشع و أشنع الأوصاف - كاهن ، مجنون ، ساحر، كذاب - ﴿وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾ [سورة ص:4] ، و قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ ، فما زال حال أعداء دعوته - صلى الله عليه وسلم - من داخل أمته أو خارجها يحاولون تشويهها صدا للناس و تنفيرهم عنها و إخافتهم منها بِنَعتِ حملتها أهل السنة والجماعة - السلفيين - المتبعين طريقه ومسلكه وسنته و الملتزمين بهديه قولاً وفعلاً واعتقاداً ، يسمونهم بمختلف الألقاب و الأوصاف، فتارة يلقبونهم بالوهابية و الحشوية وطورا بالمداخلة و الجامية و غير ذلك من الأسماء ، و لاشك أن كل ذلك كذب وزور وبهتان و إفتراء ما أنزل الله به من سلطان هذا من جهة، و من جهة أخرى فكل منصف و مطلع يعلم أن السلفيين أقرب إلى الإمام مالك من غيرهم كما قيل السَّلفيَّةُ هيَ مذهبُ الإمامِ مالك ، ومذهبُ الإمامِ مالكٍ هو السَّلفيَّةُ ، و هذا الإمامُ ابن باديس رحمه الله يصدع بها مدوية في وجوه مالكية اليوم - زعموا- حيث قال : " يَالَيْتَ النَّاسَ كَانُوا مالكيَّةً حَقيقةً إذَا لَطَرَحُوا كُلُّ بدْعَةٍ وضَلاَلَةٍ فَقَدْ كانَ مَالِكٌ –رحمه الله- كَثِيرًا مَا يُنْشِدُ : وَخَيْرُ أُمُور النَّاس ما كَانَ سُنَّةً /// وَشَرُّ الأُمُورِ الـمُحْدَثَاتُ البَدَّائِعُ " "آثار ابن باديس" (5/283) ، ما يسعنا ان نقول ما أشبه الليلة بالبارحة ، حيث خرج علينا قائل يقول : أن السلفيين حنابلة ، و معلوم أن هذا القول غير صحيح و محاولة يائسة لصد الناس عن الدعوة الصحيحة والعلم النافع ، فعليه أن يكف لسانة عما لا يجوز أن يتكلم فيه من الزور والبهتان وأن يتقي الله سبحانه القائل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) ، و يكفيه زجرا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال " ، فالسلفيون تجدهم من الحنفية و المالكية و الشافعية والحنابلة يحترمون جميع الأئمة الأربعة و ينهلون من علمهم لكنهم ليسوا متعصبين لمذهب معين بل يتبعون الحق فيميلون مع الدليل حيث مال ، لقول الله - جل وعلا- : ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ ) [(59) سورة النساء] ، و كذلك ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (65) النساء .

و إنطلاقا مما سبق ، فليتأكد و ليعلم علم اليقين كل من يطلق مثل تلك الدعاوى الباطلة و كل من يحاول قلب الحقائق لإيقاف إنتشار هذه الدعوى السلفية المباركة العتيقة أن عزم حملتها حديد من عزم اجدادهم ابن باديس و الابراهيمي-رحمهما الله- و آبائهم المجاهدين المخلصين الثائرين ضد المحتل الفرنسي الغاشم ، و لن يغريهم بإذن الله مدح و لن يثنيهم ذم أو قدح عن دعوتهم الى الله و إبلاغ سنته الى خلقه و تحطيم أسوار و قلاع مظاهر الشرك والجهل والخرافات و البدع في أمتهم و مجتعاتهم، كما أشار عليه السلام إلى ذلك حيث قال : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) أو ( حتى تقوم الساعة ) ، فمن أرجى أن تكون تلك الطائفة إن لم تكن السلفية.

فهيهات هيهات فدعوة الحق مهما حوربت فهي منصورة بإذن الله ، فالكثير من الناس اليوم بفضل الله جل وعلا يثقون بهذه الدعوة المباركة و بحملتها السلفيين و مقتنعون أنها هي التي تمثل الإسلام الصحيح إلا قلة قليلة ممن صدهم عن معرفتها نقص أو عدم إطلاعهم بسبب المنفرين من الحاسدين و الحاقدين ، فأبحث و اسأل الناس عن السلفيين في مجتمعنا ووطننا سيقال لك أنهم أرفق الخلق بالخلق و أنصحهم لهم و أغيرهم على دين الله وعلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم و عرضه و أصحابه ، و أشدهم محاربة للشرك والبدع و الخرافات ، و أكثرهم حبا لوطنهم وأشرسهم دفاعا عن عقيدته و ترابه و أمنه و سلامته ، و أكثرهم توقيرا و دعاءا و طاعة لولاة أمورهم ، وليس ببعيد عنا مواقفهم وسيرتهم تجاه بلادهم شعباً وحكومة في عشرية سوداء لم تجد جزائرنا في محنتها إلا أهل السنة السلفيين و علمائها و مشايخها كالشيخ فركوس والشيخ عبد الغني عوسات والشيخ عز الدين رمضاني و الشيخ لزهر سنيقرة وباقي اخوانهم حفظهم الله جميعا وجعلهم غصة في حلوق اهل الأهواء و المغرضين ، و الذين شهد لهم العدو قبل الصديق بفضلهم الكبير بعد الله في عودة استتباب الأمن واستقراره، وإشاعته في مختلف مناطق الوطن ، ولا يزالون يقدمون نصحهم و توجيهاتهم لمختلف شرائح المجتمع خاصة الشباب على المنابر و من خلال الدورات العلمية و يعرف رجال الأمن جيدا فضلهم و الدور الذي قدموه و يقدمونه ، و غير ذلك من المناقب و المزايا التي لا يجحدها إلا من يجحد الشمس المشرقة في يوم صحوٍ ، أو أصمٌَ أبكمٌ لا يُبصرُ فذلك لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط .
فهذا ما تيسر جمعه ادناه بإذن الله لأقوال أهل العلم ردا و إبراءا للذمة ونصحا للأمة وإقامة للحجة بإذن الله ، و الله أعلم .

و من أراد أن يضيف أقوالا أخرى فليتفضل مشكورا مأجورا .
الشيخ ابن باز رحمه الله :
سؤال:
هل صحيح أن الحنابلة هم السلفيون فقط؟ وما حقيقة السلفية؟ هل هي قرينة التشدد والتزمت كما يروج البعض؟
الإجابة:
ليس هذا القول بصحيح، وإنما السلف الصالح هم الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك سبيلهم من التابعين وأتباع التابعين من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم ممن سار على الحق، وتمسك بالكتاب العزيز والسنة المطهرة، في باب التوحيد، وباب الأسماء والصفات، وفي جميع أمور الدين، نسأل الله أن يجعلنا منهم، وأن يوفق جميع المسلمين حكومات وشعوباً في كل مكان للتمسك بكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين وتحكيمهما، والتحاكم إليهما، والحذر من كل ما يخالفهما إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله ولي التوفيق.

الشيخ ابن باز رحمه الله :
سؤال:
لإجابة التي يرد عليها حضرة العلماء في برنامجكم، هل يجب علينا نحن أصحاب المذهب المالكي التمسك بها؟! حيث أني أعطيت لإخواني بعض المعلومات تلقيتها من برنامجكم فقالوا لي: هذه الأجوبة توافق مذهب الحنفية للمملكة فقط والدول المجاورة، ولا يمكن التمسك بها؟!! فأرجو إرشادنا، جزاكم الله خيراً.
الإجابة:
الواجب على المستمعين أن يتحروا الأدلة الشرعية، فإذا كانت المسألة واضحة من جهة الدليل الشرعي أخذوا بالدليل الشرعي، سواء كان ذلك موافقاً للمذهب المالكي أو الحنفي أو الشافعي أو الحنبلي؛ لأن المعول على ما قاله الله ورسوله، كما قال الله عز وجل: فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ (59) سورة النساء، وقال الله سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ (10) سورة الشورى. فالبرنامج في نور على الدرب يتحرى الأدلة الشرعية، يتحرى ما يوافق القرآن والسنة، فإذا صرح العلماء في برنامج نور على الدرب بأن الحكم كذا والحكم كذا فهم يتحرون في ذلك الأدلة الشرعية، فينبغي لمن استمع إلى ذلك أن يعمل بهذه الفتاوى إلا إذا كان عنده علم ورأى أن هذه الفتوى مخالفة للآية في كتاب الله أو للسنة الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه يعمل بعلمه ويجتهد ويتحرى الدليل، فكل واحد من العلماء في نور على الدرب وهكذا غيرهم ليسوا معصومين، كل واحد قد يخطئ، لكن يجب على المستمع إذا كان من أهل العلم أن يتحرى الأدلة الشرعية، وأن يعمل بمقتضى الدليل، فإن أشكل عليه سأل أهل العلم عن حكم الله وقال لهم أفتوني بما يوافق شرع الله في هذه المسألة، لا بمجرد مذهب مالك أو الحنفية أو الشافعية أو الحنابلة، لا، بل يسألوا أهل العلم عما يوافق شرع الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام؛ لأن مسائل الخلاف بين الأئمة الأربعة وغيرهم الحق فيها واحد، الحق فيها واحد وهو ما وافق الكتاب والسنة، فالذي يوافق الكتاب والسنة فهو الحق، وما خالفهما فهو خطأ، وكل واحد من أهل العلم غير معصوم قد يخطئ في بعض المسائل. جزاكم الله خيراً، إذاً القول بأن علماء المملكة وفي هذا البرنامج خاصة برنامج (نور على الدرب) يلتزمون مذهباً معيناً ليس صحيحاً؟ ج/ ليس صحيحاً، لا، يتحرون الدليل، يتحرون ما يوافق الدليل سواءٌ كان وافق مذهب الحنابلة أو خالف مذهب الحنابلة. - هو يقول: مذهب الحنفية؟!!! ج/ الحنفية ما لها محل، الحنفية ما لها محل هنا، لأنهم لا يتحرون مذهب الحنفية ولا غير الحنفية بل يتحرون الأدلة الشرعية.

الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
جاء في رد الشيخ الدكتور الفوزان على كذب الرفاعي الكويتي و البوطي ما يلي:
قال‏:‏ إن علماء نجد يتركون المذهب الحنبليَّ، وينكرون اتباع المذاهب الأربعة؛ ادِّعاء للسلفية‏.‏

وأقول‏- أي الفوزان - :‏ هذا كذب عليهم؛ لأنهم لم يتركوا المذهب الحنبلي، وإنما يعملون بما قام عليه الدليل منه ومن غيره من المذاهب الأربعة، ولا يقلِّدون تقليدًا أعمى، وهذا ما أوصى به الأئمة الأربعة وغيرهم - رحمهم الله - كما هو معلوم من كلامهم، واتّباع المذهب الحنبلي أو غير من المذاهب الأربعة لا يتعارض مع السلفية، كما نسب الرفاعي إلى علماء نجد أنهم يرونه مخالفًا للسلفية‏.‏ بل هو عين السلفية، وعلماء نجد حنابلة يُدّرِّسون المذهب الحنبلي، ويفتون ويقضون به فيما لم يخالف الدليل، فهم مسلمون حنابلة سلفيُّون، وكل من اتبع الدليل واتبع سنة الرسول صلى الله وعليه وسلم فهو سلفي، سواء كان حنبليًا أو غير حنبلي ، ولما سئل النبي صلى الله وعليه وسلم عن الفرقة الناجية‏:‏ من هم‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏هم من كان على ما أنا عليه وأصحابي‏)‏‏.‏
نقلاً من كتاب الشيخ البيان بالدليل
لما في نصيحة الرفاعي والبوطي من الكذب الواضح و التضليل.


الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله :
السؤال:
جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الثاني عشر؛
يقول السائل: هل السلفيين حنابلة كما يقول البعض؟

الإجابة:
السلفيون ولله الحمد هم منتشرون في جميع المذاهب الأربعة فمنهم الحنبلي، ومنهم الحنفي، والمالكي، والشافعي، هم بين المذاهب الأربعة، وليسوا خارجين عنها. فالقول بأنَّ السلفيين حنابلة هذا خطأ، هذا لا يقوله إلَّا جاهل ليس عنده بصيرة في أحوال المسلمين، أو صاحب هوى مُتَعَصِّب. نعم.

الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :
السؤال
وهذا يقول كثر في درسك استعمال لفظة أصحابنا الحنابلة، فاستشكل بعض الطلاب هل شيخنا حنبلي المذهب؟
الإجابة:
نعم، أنا ما أنا مجتهد، أنا متبع، ودرست مذهب الحنابلة، وأنتم متبعون ودرستم في بلادكم مذهب مالك، هذا صحيح.

العيب التقليد، فإنه لا يجوز، وإذا ظهر الدليل خلاف قول أحمد قلنا به، وإذا ظهر الدليل مع أحمد قلنا به، وإذا ظهر الدليل مع مالك قلنا به، وإذا ظهر خلافه قلنا به، وأنا أنقل لك كلام الحنابلة لأني أشرح متنًا حنبليًا فلابد من أن أوجه بكلام الحنابلة أولًا من كتبهم ثم أقر بعد ذلك فإن كان قولهم صحيحًا صححته وإن كان قولهم ضعيفًا ضعفته ولم أبالِ الدليل عندنا مقدم، وأنتم ترون كم من المسائل التي نخالف فيها المذهب، وإذا كان المذهب صحيحًا ما العيب في اتباعه والدليل معه ما العيب فيه نعم، فالتفقه على هذه الكتب يختصر للإنسان الوقت ويجمع له المسائل في آن واحد، وأما أن يأخذ من هنا قليلًا، ومن هنا قليلًا، ومن هنا قليلًا، ينقضي عمره ما قرأ شيئا وإن حصل فيكون التحصيل المطلوب قليلًا بجانب المبذول الذاهب من الوقت والعمر فهذا لا بأس به لا بأس بذلك، شيخ الاسلام ابن تيمية شرح كتبًا من كتب الحنابلة وهو شيخ الإسلام ابن تيمية مجتهد متى وصل إلى هذا حينما تقدم في العلم معشر الإخوان بعد استقرار المذاهب الأربعة ما في مدرسة تخرج عنها الظاهرية اندثر أهلها قلوا جدًا وبقي العمل على المذاهب الأربعة المالكية والشافعية والحنبلية والحنفية، لا يخلواالتدريس إلا على واحد من هذه المذاهب في جميع بلدان العالم، وأهل الحديث الذين يقولون أهل الحديث تجدهم في أول أمرهم طلب العلم على مذهب، الشوكاني الذي الآن يُؤخذ منه الدراري كان زيديًا في أول أمره الصنعاني الذي كتب في الاجتهاد وحارب التقليد كان زيديًا في أول أمره ما ضر ذلك، العيب معشر الإخوة والأبناء هو التقليد هذا الذي نعيبه لا على الحنابلة ولا على المالكية ولا على الشافعية ولا على غيرهم الجمود، تقول قال الله، قال رسول - صلى الله عليه وسلم - يقول لك المذهب كذا، المذهب يا أخي ما هو وحي قد يأخذ بحديث ضعيف، وقد يأخذ بقياس في مقابل النص، وقد يأخذ بحديث ما بلغه نسخه، وقد يكون توجيهه لحديث صحيح توجيهًا ضعيفا عليلًا فيه نظر، فالواجب علينا أن ندور مع الأدلة أينما كانت، وأما كوني حنبليًا فإن أردت به التقليد فلا وكتابتي هذه موجودة، وإن أردت به أنني قرأت على مذهب أحمد ونشأت عليه فنعم، ونعم المذاهب ، المذاهب التي تقوم على السنه وأحمد من أقل المذاهب مذهبه مخالفة للدليل وذلك لأنه آخرهم حصرا وأكثرهم إحاطة بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا قد شهد به كل من أنصف وشهادة شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في هذا معروفة وشهادة أيضا الشيخ ناصر من المعاصرين معروفة في هذا الجانب، فإن الحنابلة من أقل الناس بدعةً ما نقول ما عندهم بدعة، من أقلهم بدعة ، وإلا المتأخرين منهم تصوفوا وتمشعروا لما ذهبوا إلى مصر حصل لهم هذا، فالشاهد هم من أقل الناس بدعةً وذلك ببركة إمامهم - رحمه الله تعالى - في العلم إذ كان في باب السنة شديدًا وفي بابه إنكاره على المبتدعة عظيمًا فكيف تقول حنبلي وأنت مبتدع ، فينك من إمامك ولاشتهار أحمد في الفتنة وصبره على البلاء فيها أصبح أصحاب مذهبه تبعًا له في هذا الباب، فتجد عند الحنابلة قوة في مواجهة البدع، وأيضا في الوقت نفسه يستحيون ما يرتكبون البدعة وإمامهم هذا حاله ، فالشاهد التمذهب لا عيب فيه أن تقر على مذهب والعيب إنما هو في التقليد فيصبح علمك الذي تعلمته معرفة الصحيح الضعيف من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخريج الأحاديث، قراءة أسانيدها يصبح كأنه إيش؟ همل غير موجود لا قيمة له فإذا كنت وصلت إلى هذه الدرجة ثم تعود إلى هذه المرحلة هذا من الانتكاسة - نسأل الله العافية والسلامة -.

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده رسوله نبينا محمد.

وأنا قرأت هذا حتى لا يقال لأنه يتعلق به ما قرأه وإني أشهد الله - جل وعلا - ثم أشهد كم والحاضرين من خلقه - سبحانه وتعالى - مما لا تروه في هذا المسجد أني راجع عن كل قول خالف حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن وجد قولًا في حديثنا خلافًا للصحيح صريح حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -السالم من المعارضة والنسخ فليأتنا به ونحن به قائلون وإليه منتقلون وعما كنا قلنا به من خلافه متحولون نسأل الله - جل وعلا - أن يجعلنا وإياكم كذلك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الشيخ ابن باز رحمه لله :
السؤال:
هل يجب علي أن أكون على مذهب معين، وهل أختار أنا هذا المذهب أم أكون مثل والدي أو والدتي، فوالدي حنبلي، ووالدتي حنفية، ما الذي نتبع منهما؟
الإجابة:
ليس من اللازم التمذهب، لا للرجل ولا المرأة، ليس من اللازم أن يكون حنبلياً أو مالكياً أو شافعياً أو حنفياً أو ظاهرياً، لا، ليس لازماً، لا من الرجل ولا من المرأة، ولكن على الجميع تحري الحق والنظر في الأدلة الشرعية، فإذا كان لا يعرف ذلك لأنه عامي يسأل أهل العلم في بلده، يسأل أهل العلم المعروفين، يختار المعروفين بالصلاح والاستقامة والبعد عن الشر فيسألهم عن أمور دينه، لأن الله يقول: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43) سورة النحل، فالجاهل يسأل أهل العلم وإذا أفاده أهل العلم عمل بذلك، وينبغي أن يسأل العالم عن الدليل من كلام الله، ومن كلام رسوله -صلى الله عليه وسلم-، حتى يستفيد أكثر، وإذا كان طالب علم أو كانت المرأة طالبة علم تنظر في الأدلة، تطالع في كتب العلماء، في الصلاة، في الزكاة، في الصيام، في المعاملات، في أحكام الحيض، في أحكام النفاس، وغير ذلك تطالع الكتب وتنظر في الأدلة فما ظهر لها أنه هو القائم على الدليل تمسكت به وأخذت به، هذا هو الواجب على المسلمين من الذكور والإناث.

الشيخ ابن باز رحمه لله :
السؤال:
هل يمكن أن أختار أحد العلماء الأربعة مثلاً المشهورين لكي أعمل على طريقتهم دون الآخرين؟ وأقرأ له لكي أتمكن من التطبيق فعلاً؟
الإجابة:
ليس لك أن تقلد واحداً مطلقاً، بل عليك أن تسأل أهل العلم عما أشكل عليك، فالتقليد لا يجوز، بل يجب على طالب العلم أن ينظر في الأدلة الشرعية، ويختار ما تقتضيه الأدلة سواء وافق الأئمة الأربعة، أم لم يوافقهم، وإذا كان عامياً فإنه لا يقلد واحداً من هؤلاء، بل يسأل أهل العلم في زمانه، أهل العلم بالسنة، أهل العلم والبصيرة، يسألهم عما أشكل عليه، ويعمل بما يفتى به؛ لأن مثله لا يعرف يميز بين الصحيح والسقيم، لا يعرف الحق من الباطل، فالعامي يحتاج من يقوده إلى الحق، ويدله إلى الحق من علماء السنة.

الشيخ العثيمين رحمه الله :
السؤال :
إن هناك عدة مذاهب في الإسلام منها المذهب الشافعي والمذهب الحنبيلي والمذهب الحنفي والمذهب المالكي ويقال إنه في بعض مذاهب أخرى هل تلك المذاهب كانت موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.
الإجابة:
ليست هذه المذاهب موجودة في عهد النبي ﷺ وهذه المذاهب في الحقيقة ما هي إلا آراء اجتهادية من أئمتها رحمهم الله وهم مع ذلك مجمعون قاطبة على أنه متى تبين الدليل فإن الواجب إتباعه وطرح آراءهم خلافاً للمتعصبين لهم الذين يجعلون أقوال هؤلاء الأئمة بمنزلة النصوص الشرعية التي لا تجوز مخالفتها والتي يعتبرون مخالفتها منكراً وهذا حرام عليهم ولا يجوز لهم فكل من تبين له الدليل واستبانت له السنة فإنه يحرم عليه أن يقدم عليها قول أحد كائناً من كان حتى ولو كان أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً رضي الله عنهم أجمعين فإن الواجب بإجماع أهل العلم على من استبانت له السنة أن يتبعها على أي مذهب كان وبهذا نعرف أنه ينبغي لأهل العلم أن يكون أكبر همهم الدأب على البحث في مصادر السنة بل في مصادر الشريعة وهما الكتاب والسنة علماً وفهماً وتفهيماً وعملاً حتى يرجع الناس إلى ما كان عليه السلف الصالح من الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وحتى يحصل الاتفاق والائتلاف بينهم لأنه لا يمكن أن يحصل تمام الاتفاق والائتلاف مع وجود التنازع في الآراء والاختلاف حتى ولو كانت فقهية من الأمور التي يسمونها فرعيه فإنه لابد أن يحصل تباين وتباعد بين المسلمين إذا تعصب كل منهم لما كان عليه إمامه مع أن الأئمة رحمهم الله وجزاهم خيراً والمحققون من أتباعهم والعلماء كلهم يرون أنه لا يجوز لأحد تستبين له السنة أن يخالفها لأقوالهم.
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
السؤال : هل يجوز للمسلم أن ينتقل من مذهب لآخر؟ مثل أن يتبع المذهب المالكي مرة، والمذهب الحنبلي مرة أخرى، ثم يعود إلى المالكي.
الإجابة: يجب على المسلم أن يعمل بما دل عليه الدليل، من الكتاب والسنة، سواء وافق المذهب الذي ينتسب إليه أو لم يوافقه؛ لقول الله عز وجل: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (1) الآية من سورة النساء ولا يجوز له أن ينتقل من مذهب إلى مذهب لمجرد هواه؛ للآية المذكورة، ولقوله سبحانه: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} (2) الآية من سورة الشورى.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 12 Oct 2016 الساعة 03:38 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 Oct 2016, 09:32 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي وليد على بيانك ودفاعك عن منهج السلف ، جعله الله في ميزان حسناتك.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Oct 2016, 03:39 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أخي وليد على بيانك ودفاعك عن منهج السلف ، جعله الله في ميزان حسناتك.
آمين و إياك أخي جابر و بارك الله فيك .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, السلفيةوالأئمةالأربعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013