منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16 Jun 2017, 01:21 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي جواب العلامة الإمام ابن باز -رحمه الله- عن حكم الافطار في رمضان بسبب الامتحانات!

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى المترشحين المفطرين في رمضان بسبب البكالوريا
عليكم بالتوبة إلى الله من ذلك.

الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
الواجب الصوم وليس الامتحانات عذراً في الإفطار فإن صوم رمضان أمر مفترض وليس الامتحان من الأعذار الشرعية ، فالواجب عليه أن يصوم فلو قدر أنه أصابه شيء يخشى عليه شرب إذا دعت الضرورة إلى ذلك ثم أمسك وقضى وإلا فالواجب عليه أن يصوم ويستمر في صيامه ويؤدي الامتحان إذا اضطر إلى ذلك وإن تيسر أن يكون الامتحان ليلاً ويسعى مع المسئولين في ذلك فهذا هو الأحوط والأسهل على الطلبة ، لكن لو فرض أنهم ألزموا بهذا الشيء فإن الامتحان لا يكون عذراً في الإفطار بل عليه أن يختبر ويصبر ويكمل صومه ، لكن لو فرض أنه في بلد حار جداً وفي محل عليه خطر فإنه لا حرج أن يشرب مثلاً في آخر النهار عند الضرورة ما يحفظ عليه حياته ثم يقضي بعد ذلك ، ذلك اليوم مع الإمساك يشرب ويمسك بقية نهاره كمن كان في رعي الإبل أو الغنم وشد عليه الأمر أو في أي عمل من الأعمال فأصابه شدة يخشى منها الموت أو المرض الذي يضره فإنه يفطر ثم يقضي ، يفطر ويمسك ويقضي للضرورة. المقدم: أثابكم الله ، إنما أصلاً لا يفطر؟ الشيخ: ليس بعذر. المقدم: بارك الله فيكم ، والحقيقة كثيرٌ من الناس تسول لهم أنفسهم في مثل هذا ويقولون إنه ضرورة؟ الشيخ: ليس بضرورة.

و قال الشيخ كذلك:
ليس للطلبة أن يفطروا من رمضان من أجل الاختبار، بل عليهم أن يجتهدوا ويستعدوا في الليل لاختبارهم ويصوموا في النهار، وهكذا العمال ليس لهم أن يفطروا، بل الواجب على العامل أن يعمل بقدر طاقته في نهار الصيام، وهكذا التلاميذ يعملون بما يتعلق بالاختبار بقدر طاقتهم في النهار، وعليهم أن يجعلوا معظم العمل ومعظم العناية والمذاكرة في الليل؛ لأن ذلك أقوى لهم، وعلى المسئولين أن يخففوا عنهم في النهار، وأن لا يضغطوا عليهم في هذا حتى لا يحرجوهم من جهة الصيام، وإذا تيسر أن يكون ذلك قبل رمضان أو بعد رمضان فهو خير وأولى حتى لا يشق على التلاميذ في ذلك، ولكن ليس الاختبار وليس العمل عذراً في الإفطار. بل الواجب أن يهيئ الإنسان نفسه مع الصوم، فيعمل ما يستطيع مع الصوم، ويعمل في الاختبار ما يستطيع، ويكون معظم المذاكرة والعناية في الليل، يكون في الليل وقت الفطر، ويكون وقت النهار لمجرد أداء الاختبار، وعلى المسئولين أن يلاحظوا هذا؛ حتى لا يشقوا على التلاميذ، بل عليهم أن يجعلوا الاختبار بقدر الطاقة، وإذا أمكن أن يقدم على رمضان أو يؤخر فذلك أرفق بالتلاميذ وأولى.

و قال كذلك رحمه الله :
عليك التوبة إلى الله من ذلك؛ لأنه لا يجوز لك الإفطار في مثل هذه الحالة وقضاء الأيام التي أفطرتها والله يتوب على من تاب، وحقيقة التوبة التي يمحو الله بها الخطايا، الإقلاع من الذنب وتركه تعظيماً لله سبحانه وخوفاً من عقابه، والندم على ما مضى منه، والعزم الصادق ألا يعود إليه، وإن كانت المعصية ظلماً للعباد فمن تمام التوبة تحللهم من حقوقهم، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[1]، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً...[2]الآية.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (التوبة تَجُبُّ ما قبلها)[3] وقال عليه الصلاة والسلام: (من كان عنده لأخيه مظلمة من عرض أو شيء فليتحلله اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)[4]. رواه البخاري في صحيحه، والله ولي التوفيق.
[1] سورة النور، الآية 31.
[2] سورة التحريم، الآية 8.
[3] ذكره ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث 1/234.
[4] رواه البخاري في المظالم والغصب باب من كانت له مظلمة عند الرجل برقم 2449.

المصدر :
الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى .
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الصيام, ابن باز, رمضان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013