منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 18 Jun 2019, 03:37 PM
أبو البراء خالد أبو البراء خالد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 59
افتراضي تُرَّهات محمد كربوز



تُرَّهَات محمَّد كربوز

بعدَ حمدِ الله تعالى بما هو أهلُه، والصَّلاةِ والسَّلامِ على خيرته من خلقه، وعلى آله وصحبِه:
فإنِّي أعزِّي نفسي وإخواني من أهل السنَّة في الجزائر في أناسٍ من طُلَّاب العلمِ وأئمَّة المساجد والمشتغلين بالدعوة إلى الله، كنَّا نحسبهم على خير، ونُؤمِّل فيهم نفعًا للأمة ورَشَادًا، فتبيَّن أنَّهم أهل عمى، وأصحاب هوى، عمًى عن تمييز الحقِّ ومعرفته، وهوى في إقرار الباطل وتأييده، ومستقلٌّ منهم ومستكثر.
من هؤلاء رجلٌ مبرقع جبان، يصطنع السَّمْت وينطوي على البُهت، ينتسب إلى الصدق والوضوح، وهو نسيبُ الباطِلِ والزُّورِ المفضُوح.
وقد كان في سِتر وعافية، يُظهِر منطقا متأدِّبًا، فلمَّا جاءت فتنة المفرِّقين وقفَ معهم وأيَّدَهم، ولو انتهى إلى هذا الحدِّ لكان مُصابه في نفسه وفي منهجه عظيمًا، لكنَّه تجاوز ذلك بكثير، تجاوزه إلى الاحتجاج للباطل والانتصار له، معَ قامُوسٍ زاخر من الشَّتائم القبيحة والطُّعون الوَقِحَة.
هذا هو محمَّد كربوز! الذي اتَّخذ لنفسه جُحرًا مُنتنًا يرمي منه تُرَّهاته على أهل السنة السلفيِّين، وهذا الجُحر هو حسابٌ مستعارٌ في «توتير» باسم: «محب الصدق وذام المراوغة»، فقيَّض الله له من نزع برقعه وكشف حقيقته، ووالله لا أجد له مثلًا إلَّا كالأحمق الَّذي غطَّى رأسَه وكشف سوأته، ثمَّ جعل يُسَافِه النَّاس، فنسأل الله السِّتر والعافية والسَّلامة من خزي الدُّنيا والآخرة.
وقد رأيته في هذا الحساب يُكثِر من أنَّ مَن حظَرَه من الإخوة والمشايخ فاقدون للحجة لا يستطيعون المواجهة، يحبُّون المطبِّلين فقط كما يقول، فلهذا يحظرونه، وليس الأمر كما زعم، بل القضيَّة أنه كان يسبُّ وهو متبرقعٌ خلفَ اسم مجهول، فلا غرو أن يأنف فحولةُ الرِّجال عن منازلة ربَّات الحجال، أَمَا وقد فضح الله مَكنونَك، وأظهر سرَّك، فستسمَعُ وتَرَى.
في السطور الآتية سأناقشه في بعض كلامه، ولن أطيل في مناقشته إلا بالإشارة الدالة على بطلان قوله، وأبدأ بمناقشته من:
المسائل الدالَّة على مبلغ علمه.
ثمَّ قاموس شتائمه الدالِّ على مستوى أخلاقه وأدبه.
ثمَّ بواقع وبلاقع دالَّة على مقدار عَقْلِه.
وأنا أعلم أنَّ كثيرًا ممَّا كتَبه هنا يقوله في المجالس وينشره في الناس، ولهذا رأيت أن أردَّ عليه، وأسأل الله أن يجعله من صالح عملي، وأن ينفع به المردود عليه ومَنْ يقف عليه من المسلمين.

وقبل الشروع في المقصود أنبه إلى أصل عظيم رأيت من خلال التتبع لكتابات كربوز أن الإخلال به هو الذي أوقعه هو وغيره في شَرَك الفتنة، وذلك أنَّه حَسَّنَ الظن بكلام متبوعه وصدَّقَه ابتداءً في دعواه، ثمَّ جعل ينظر في الشُّبه المثارة بناءً على ما سبق استقرارُه في وهمه فيراها أدلَّة قاطعة على إثبات صدق شيوخه، وأنَّ من لم يقتنع بها فقد ترك الحقَّ وعانده بعد وضوحه، ولو أنه جرَّد الأدلة المزعومة عند النظر فيها من استصحاب التهمة كما فعل العلماء الكبار لرأى أنه لا شيء منها يصلح دليلًا لإثبات التهمة، وأنَّ غاية ما يُسمَّى دليلا منها أن يكون خطأً من فاعله لا يكفي للحكم عليه بالانحراف والتميع.
وتوضيح هذا أنَّ الدَّليل على تميُّع شخصٍ ومخادنته لأهل البدع هو أن يقرِّر التمييع في كلامه، في كتابةٍ أو دروس، أو يحتجَّ للمميِّعة ويُدافع عنهم ويعتذر لهم، أو يُوَجِّه طلَّابه لذلك ويُربِّيهم عليه، ونحو ذلك، وكل هذه الأمور غير موجودة، والموجود الذي يذكرونه ـ كالفيديوهات ونحوها ـ لا تعدو أن تكون قرائن لا أدلَّة، والقرائنُ مختلفةٌ في قوَّتها، متباينة في مراتبها، ولهذا فإنَّ إعمالها والنَّظر فيها يحتاجُ إلى فقهٍ وفهمٍ، حتَّى لا يُهملها مطلقًا فيضيع الحقُّ، ولا يُعملَها مطلقًا فيظلم الخلق، وهذا هو فصل الصَّواب في مسألة القضاء بالقرائن، قال ابن القيم رحمه الله في «الطُّرق الحكمية» (1/4ـ عالم الفوائد): «فهذه مسألةٌ كبيرةٌ عظيمةُ النَّفع جليلة القدر، إن أهملها الحاكمُ أو الوالي أضاع حقًّا كثيرًا، وأقام باطلًا كبيرًا، وإن توسَّع فيها وجعل مُعَوَّلَه عليها دون الأوضاع الشَّرعية، وقع في أنواعٍ من الظُّلم والفساد».
ولهذا لَمَّا قال العلماء إنَّ المُفرِّقين ليس عندهم أدلَّة، قال المفرِّقون لأتباعهم ـ مستغفلين لهم مستَغِلِّين جهلَهم ـ: الأدلَّة كالشمس ثابتة بالصَّوت والصُّورة!! وراج على الأتباع، ولم يَرُجْ على العلماء الأثبات، لأنَّهم يُفرِّقون بين الدليل، والشبهة، والتهمة، والقرينة، فهناك تهمةٌ مجرَّدة، وتهمةٌ مع قرينة، وتهمة مع دليلٍ، العلماء يعتبرون الثَّالثة مطلقًا، ويردُّون الأولى مطلقًا، وفي الثَّانية ينصحون المتَّهم بتصحيح الخطأ وتوضيح مثار الشُّبهة (القرينة)، وهذا ما فعَلَه العلماء في هذه القضية، فالشَّيخ ربيع ـ حفظه الله ـ لَمَّا طعن المفرِّقون في إخوانهم طالبهم بالأدلَّة، وتلى عليهم قولَ الله تعالى: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فلم يجدوا إلَّا شُبهًا وقرائن، فنصح الشَّيخُ المخطئين بالرُّجوع عن أخطائهم وتوضيحِ ما يحتاج إلى توضيح، واستصحب الأصلَ الثَّابت المعلوم، وهو سلامةُ المشايخ من التَّمييع، وصحَّةُ منهجهم.
أما كربوز فهو يلهث وراء الشُّبَه الَّتي أثارها متبوعوه بغير تفكيرٍ ولا رويَّة، المهمُّ عنده أن يجد ما يؤيِّد الَّذي اعتقده من صدق شيخِه، فيكون عند نفسه متَّبعًا للحقِّ قائلًا به ناصرًا له، وكان يكفيه أن يَصْدُقَ نفسَه وينظر في كون كلِّ ما انتُقد على المشايخ وُجِدَ مثلُه وأقوى منه في حقِّ المنتقِدِين لهم، فيرجع عن غيِّه، وينزجر عن ضلاله الَّذي غرق فيه.
الشروع في المقصود:

المقام الأول: المسائل العلمية الدالة على مبلغ علمه

المسألة الأولى
تشبيه كربوز لفعل الصَّحابيِّ البَدْرِيِّ حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه بوثيقة محمد الإمام مع الحَوَثَة، وحكمه على فعلِ حاطبٍ بأنَّه مُحتَمِلٌ للكفر!

قال في تغريداتٍ له: «ما أفقه الشيخ محمد بن هادي، وما أجهل الصعافقة، فقياس فعل الإمام على فعل الصحابي البدري حاطب رضي الله عنه الذي أعان المشركين على المسلمين بإخبارهم بأن النبي يريد غزوهم، يدل على أمور:
1/أن الشيخ محمد بن هادي يرى أن فعل الإمام ضلال عن سواء السبيل(الآية 1من الممتحنة).
2/ويدل على أن فعل محمد الإمام محتمل للكفر، كما أن فعل حاطب رضي الله عنه، احتمل ذلك، ولهذا سأله النبي عن قصده: «ما حملك على هذا؟»، فبين حاطب أنه أراد حماية أهله بمكة، لا ظهور الشرك على الإسلام، فعذره النبي ، وكذلك عذر الشيخ محمد بن هادي الإمام لأنه ظهر له في البداية أنه مضطر يريد حماية المركز وأهله، خاصة الأجانب منهم، خاصة النساء منهم، ودفع الكفر عن المسلم مع وجود الشبهة أو التأويل أو الإكراه مسلك شرعي.
3/على فرض خطإ الشيخ فهو عالم يدور بين الأجر والأجرين، يرد خطؤه، وتحفظ كرامته، بخلاف الصعافقة الطاعنين فيه، فليس لهم إلا الوزر».
أقول:
قوله:
«فعل الصحابي البدري حاطب الَّذي أعان المشركين على المسلمين بإخبارهم بأن النبي يريد غزوهم» غير سديد ولا صحيح، لأنًّ حاطبًا رضي الله عنه بيَّن للنَّبيِّ أنَّه كان يثق في نصر الله له، وأنَّ إرسالَه الخبر إلى المشركين لن ينفعهم، ولن يكون عونًا لهم على رسول الله ، بل هو مصلحةٌ له يحمي بها أهله وماله في مكَّة، ولا ضرر فيها على النَّبيِّ وأصحابِه، ففي مسند الإمام أحمد (14774) ومسند أبي يعلى (2265) بإسناد صحيح أنَّه قال : «أمَا إنِّي لم أفعله غِشًّا لرسول الله ـ وقال يونس: غشًّا يا رسول الله ـ ولا نفاقًا، قد علمت أنَّ الله مظهرٌ رسولَه، ومتمٌّ له أمرَه».
وأخرج الهيثم بن كليب والبزار والحاكم وغيرهم هذا الحديث من رواية عمر رضي الله عنه وفيه أن حاطبًا قال: «أما والله إني لناصح لله ورسوله، ولكن كنت غريبًا في أهل مكة وكان أهلي بين ظهرانيهم فخفت عليهم فكتبت كتابا لا يضر الله ورسوله شيئا، وعسى أن تكون فيه منفعة لأهلي»، قال الحافظ ابن كثير في «مسند الفاروق» (2/303): «هذا إسنادٌ جيِّد، اختاره الضياء في كتابه
».
فقد تبيَّن بهذا أنَّه لَم يُعِنْ المشركين على المسلمين، ولم يقصد ذلك رضي الله عنه، ومن هنا كان محمل فعلِه عند العلماء على الموالاة من أجل غرضٍ دُنيويٍّ، وهي ذنبٌ من الذُّنوب كما بيَّنه شيخ الإسلام ابن تيميَّة في فتاويه (7/522-523)، وغيرُه من أهل العلم.
ثانيًا: محمد الإمام وقَّع مع الحوثيين وثيقةً تنصُّ على الأخوَّة الإيمانية، وأنَّ ديننا معشر أهل السنَّة ودينَ الرافضة والحوَثَةِ واحدٌ، وعدوَّنا واحدٌ، ولهذا أنكر أهل العلم هذه الوثيقة، وشنَّعوا عليه فيها، ودَعَوهُ إلى التَّوبة منها، فهل يستوي هذا مع فِعل حاطبٍ رضي الله عنه؟! هل في فعلِ حاطب رضي الله عنه ما يتضمَّن الإقرار بصحَّة دين المشركين كما في وثيقة الإمام حتَّى تُسَوِّيَ بين فعله وفعله؟!
ثالثًا: الإمام نصَّ في خطبة العيد على أنَّ الأمر لا يزال بيده، وليس لأحدٍ عليه سبيل، فلماذا تصرُّون على نسبته إلى الإكراه؟!
رابعًا: ما فعله حاطبٌ رضي الله عنه شيء متعلِّق به في خاصَّة نفسه، والإمامُ وقَّع عن نفسه وعمَّن تابَعَه فيه من الطُّلَّاب في معهَدِه ومَن حولَهم.
خامسًا: قد استنكرت تساهل كربوز في إطلاق القول أنَّ فعل حاطبٍ يحتمل الكفر! فلم أُحِبَّ له هذا، ولم أُرِدْ في المقابل أن أُشنِّع عليه فيه، ثمَّ وقفتُ على كلمةٍ بديعة، وأدبٍ عالٍ من الإمام الشَّافعي رحمه الله، أسوقها إليه لعلَّه أن يتأدَّب بأدبه، ويتعلَّم استعمال ما ينبغي من الاحتياط مع أصحاب النَّبيِّ ، قال الشَّافعي رحمه الله في «كتاب الأم» (4/264) بعد أن روى قصَّة حاطب : «في هذا الحديث مع ما وصفنا لك: طرحُ الحكم باستعمال الظُّنون، لأنَّه لَمَّا كان الكتابُ يحتمل أن يكون ما قال حاطب كما قال من أنَّه لم يفعله شاكًّا في الإسلام، وأنَّه فَعَلَه ليمنع أهله، ويحتمل أن يكون زلَّة لا رغبةً عن الإسلام، واحتمل المعنى الأقبح، كان القولُ قولَه فيما احتمل فِعْلُه»، فانظر إلى قوله: «واحتمل المعنى الأقبح»، كيف جمع فيه بين البيان المطلوب، مع الأدب المرغوب.
فانظر إلى التَّعصُّب أين أوردك يا كربوز، وفي أيِّ الأودية قَذَفَ بك!؟

المسألة الثانية
تأييد فتوى جمعة في إحراق كُتبٍ تدافع عن الصَّحابة


أيَّد كربوز فتوى جمعة بإحراق كتب الَّذين يخالفونه بما فيها كتبهم في الردِّ على الشِّيعة والدِّفاع عن الصّحابة، ودافع عمَّن طبق هذه الفتوى المجرمة، بل نسب هذه الحدادية الواضحة إلى الشيخ ربيع والشيخ عبيد، إذ قال تعليقًا على تغريدةٍ للشَّيخ عبد الرحمن الدَّاموسي يُنكِر فيها على جمعة فتياه: «الحمد لله الذي وفقنا وشيوخنا لإنتهاج منهج إمامنا ربيع السنة-بارك الله في أنفاسه-، وريحانة اليمن مقبل الوادعي - رحمه الله- خلافا للجهلة بالمقاصد والقياس والعلل».
ثمَّ وضع رابطًا لـ«شبكة سحاب» في حكم الاستفادة من كتب من كان على الجادة ثم انحرف https://www.sahab.net/forums/index.php?app.
وقال كربوز في تغريدة أخرى: «إن كلام الله أشرف مما كتبه الهابط، وقد حرقه عثمان رضي الله عنه لدفع المفسدة، فيقاس عليه حرق ما هو دونه شرفا لدفع المفسدة، ومن أكبر المفاسد تعلق قلوب الشباب بالمتطاولين المتعالمين الفتانين، وقد أغنانا الله بكتب أئمة المسلمين».
وقال أيضًا: «عفوا إنك مخطئ، إنما هو إحراق لكتب صاحب هوى، متطاول على أسياده العلماء، قد أصابه التميع بالثناء على متبرجة ثارت على المبادئ والعادات والتقاليد، وداعية للتحرر وتسيب النساء، والاختلاط، المثنية على طه حسين، إلى غير ذلك من الطامات، فهل هذا يشهر بكتبه»؟!
فأقول:
قد حكم الشيخ عبيد الجابري بأن هذا الفعل حدادية، فهنيئا لك!! وحسبي هنا أن أُوَثِّقَ تأييدك لهذه الفتوى الَّتي سمعتَ صاحبها يحلف للشَّيخ ربيع بالذي رفع السماوات والأرض! أنَّه لم يُفْتِ بها، ثمَّ بَقِيت مُصِرًّا على تأييده فيها.

المسألة الثَّالثة
تحقيق جمعة لكتب الصُّوفية والقبوريِّين


لَمَّا كتبتُ «البيان الواضح لما في تحقيق جمعة لكتاب عليش من الخزايا والقبائح» جُنَّ الكربوز، وجعل يضرب أخماس في أسداس للردِّ عليَّ، وكتب في ذلك مقالَيْن، أحدهما بعنوان: «البيان الفاضح لجهل وتعالم صاحب البيان الواضح»، نشره في المطَّة، والآخر بعنوان: «المقال الفاضح لهوى حمودة وانتصاره لنفسه»، نشَرَهُ في حسابه المستعار بصيغة (بي دي أف)، ويرجع انتقاده إلى أمرين:
الأوَّل: أنَّ ما أصبتُ فيه انطلقتُ فيه من هوًى، قال: «ويكفي في هذا قولُ الفقيه سليمان الرحيلي»، يعني كلامه حين سُئِل عن الرُّدود على جمعة فاستنكرها وقال: «كُتُب الشيخ عبد المجيد موجودة من سنين، اليوم اطَّلعتم على أخطاء فيها؟! إنَّما هو الهوى».
الثَّاني: أنِّي قد وقَعْتُ فيما هو أشدُّ ممَّا انتقدته على جمعة، وهو الثَّناء على عددٍ من محقِّقي كتب المعتزلة والأشاعرة والصُّوفية، أتى به من مقالي «الكُليَّات المُرشِدة».
وجوابي عن الأوَّل من وجوه:
الأوَّل: أنَّ (الفقيه) الرحيلي يُحتجُّ له ولا يُحتَجُّ به، فقولك: «يكفي في هذا قولُه» قولٌ باطلٌ، إلَّا إن أقمت الدَّليل على أن قولَهُ حجَّة بنفسه فتكون ساوَيتَه بالرسول ï·؛.
الثَّاني: أنَّ (الفقيه) سليمان الرحيلي اعتذر من الشَّيخ رضا لمَّا علم أنه هو الرادُّ على جمعة، وأقسم له عندما زاره مع عددٍ من المشايخ أنَّه لم يكن يعلَمُ أنه رَدَّ عَليه، وقال: ظننتُ أنَّ الذي ردَّ هم بعضُ الصِّغار!! فالفقيه إذًا يُفَرِّق بين ردِّ الصَّغير فهو هوى، وردِّ غير الصَّغير فليس كذلك، وهذا يهدم قولَه من أصلِه.
الثَّالث: أنَّ كلام (الفقيه) سليمان مخالفٌ للأدلة، ولِعَمل العلماء في القديم والحديث، وأكتفي بكلام كربوز نفسه، حيث قال في تعليق له: «اربع على نفسك، فما تزداد بإسهالك إلا كشفا لجهلك، فإن من صلح واستقام وحسن حاله، تجوز عن ماضيه، ومن انحرف وعاند واعوج، أخذ بحاله وماضيه، وهذا جواب لكثير من الجهلة الذين انتقدوا إمامنا الربيع وغيره على ذكر هنات وزلات لبعض المردود عليهم، وقعت منهم وقت حسن ماضيه، أو وقت إحسان الظن به».
فقد وصف كربوز من يقول بقول (الفقيه) سليمان بأنَّه من الجهلة، وأقَرَّ بأنَّ الشيخَ ربيعًا وغيرَه فعلوا هذا، واحتجَّ لهم بالحجَّة الَّتي ذَكَرَ، ثمَّ لَمَّا تعلَّق الأمر بمن يتعصَّب له قلَب هذا كلَّه وتنكَّر لَهُ، وجعله دليلًا على اتِّباع الهَوَى!!
الرَّابع: سلَّمنا أنَّه عن هوى، لكن كونه عن هوى لا يجعله باطلًا مردودًا، فصاحبُ الهوى إذا قال حقًّا وردَّ باطلًا وجبَ قبول قوله، ولا يُردُّ بسبب كونه صاحبَ هوى، فقولك: «ما أصاب فيه يكفي أنه هوى»، قولٌ مخالف لإجماع المسلمين وعمَلِهم، وليس هو إلا ذريعةً مختلقَةً للتَّهرُّب من الجواب.
والجواب عن الأمر الثَّاني من وجوه أيضًا:
الأوَّل: نفرض أنَّ ما كتَبتُه دليلٌ على أنِّي صاحب هوى، وأنَّ ما فعلتُه غير جائز، فما قولك فيما فعلَه جمعة؟
ما قولك وأنت تستخرج ما تزعمه طعونًا من ردِّي على تحقيقيه لعليش وتترك تلك البوائق الَّتي مرت عليك، تستنكر على المشايخ ثناءَهم على فلان وفلان، فأين ثناؤهم عليه من قول جمعة في عليش والشرنبلالي وأمثالهما؟!
الثَّاني: أن الَّذي عاب على جمعة تحقيقَه لكتب أهل البدع هو الشَّيخ ربيع وليس حمودة!
فإن كنت شجاعًا فانتقد الشَّيخَ ربيعًا كما فعل جماعتك من وراء السِّتر، ففضحهم الله شرَّ فضيحة!
الثَّالث: أنَّ الذي قلته ـ ولا أزال عليه ـ هو بيان جودة تحقيق هؤلاء المُسَمَّيْن، بحسب فهمي وما بلَغَته معرفتي، فهؤلاء محقِّقون بارعون مُجِيدون، ولو حقَّقوا كُتَبَ أصحاب بدع وضلالٍ، فأنا لم أُثْنِ على واحد منهم في شخصه ومنهجه وعقيدته، ولم أمدَحْ الكُتب الَّتي حقَّقوها، وأنت تجد العلماء يثنون على تحقيقات المستشرقين وهم كفَّار، فالوصف والإشادة تعلَّق بعمَلِهم الَّذي أتقنوه، وهذا مثلُ ما نقول إن عمرو بنَ وُدٍّ كان شجاعًا فاتكًا ماهرًا في القتال، مع أنه كان يقاتل المسلمين ويقتل أصحاب رسول الله ، فالثناء لم يقع على ما فعله، وإنما على شجاعته وإقدامه، وهذا الَّذي وقع منِّي ومن العلماء الَّذين أثنَوا على تحقيقات المستشرقين الكَفَرَة، فأنا أقول: هؤلاء محقِّقون أحسنوا وأجادوا التَّحقيقَ فيما نشروه من كتب، ولو كان جُمعة يُجِيدُ التَّحقيق لأثنيت على تحقيقه وآخذته بتحقيقِه لكتب أهل البدع، ولكنَّه جَمَعَ بين سوء كَيْلٍ اكتالَهُ للسَّلفيِّين، وحَشفٍ خادَعَهُم به! حيث تجد المخدوع منهم المحسنَ الظنَّ به يشتري بماله كُتُب أهل البدع ويوزِّعها توزيعًا خيريًّا، لأنَّ المُحقِّق هو الدُّكتور جمعة، وهو من أفعلِ النَّاس لهذا، فالله حسيبُه، وحسيبُ مَنْ يُدافع عنه بالباطل.
الرَّابع: إذا كان هذا منك غَيْرةً على السنة والعقيدة، فأين هي غيرتك عليها في إنكارك تحقيقَ جمعة لكتب أهل الضلال؟ وأين هي غيرتك من بيع لزهر وتوزيعه لكتب المنحرفين؟ وأين هي غيرتك من ثناء فركوس على كتاب «الإشارات» لابن سينا ووصفه له بأنَّه يتَّسم بسُمُوِّ العبارة وعمقِ الآراء؟ وأين أنت من ثنائه على دولة الموحِّدِين؟

المقام الثاني: قاموس شتائم كربوز!

كربوز يطوف في حسابات السَّلفيِّين ويُعَلِّق عليهم كأنَّ به سُعارًا، وكثيرٌ من تعليقاته سبٌّ وشتم، وقد جمع قائمةً ثرية بالشَّتائم، تجمع أكثر من ستين سُبَّة، وَزَّعَها على بضعة وعشرين رجلًا من المشايخ وطلاب العلم:
عز الدين رمضاني:
وصفه بسبعة أوصاف: الكاذب، الظالم، الاحتوائي، المميع، المتلون، ذو الوجهين، (المشتكي إخوانه السلفيين ـ وربما حتى الاحتوائيين ـ إلى الجمعوي الحزبي عابدين).
وقد كرَّر بعض هذه الأوصاف في تغريداتٍ ورسائلَ كثيرة!!
محمد مرابط:
وصفه بعشرة أوصاف: شبيه الصحفيين، الجاهل، الثرثار، الهابط، المتعالم، المتطاول، الغر، الفتان، (صاحب الإسهال في اللجاج والعناد المزمن)، (هو من أصدق الأمثلة على شيوخ الشاشة الذين إذا انقطع النت انقطع ذكره).
خالد حمودة:
وصفه بتسعة أوصاف: صاحب الهوى، المتعالم، المتطاول، المغرور، سيء الأدب، العياب، المدلس، (المثني على أهل الأهواء والبدع، وأهل التسيب لأجل تحقيقهم لكتب أئمة الضلال والبدع)، (ركن التطاول والتعالم وإساءة الأدب).
عبد الخالق ماضي:
الطعان، المعتدي، صاحب الطعون الكاذبة الفاجرة في علامة الديار، (يخشى أن يكون الرجل جاهلا بما يعرفه صغار أهل السنة من أقسام الخوف).
عبد الإله الرفاعي:
مخذل، ملبس، جان على العلماء.
وعلق له: «صدق من وصفك بالضعف العلمي والمنهجي، وفعلا إنها فتنة الكذابين»، وأيضا: «أسأل الله العظيم الحي القيوم ذا الجلال والإكرام، أن يعاملك بعدله جزاء وفاقا على خذلانك لأهل الحق، وجنايتك على العلامة عبيد، ترمي غيرك بالكذب كذبا وبهتانا».
عثمان عيسي:
المختفي في فتنة الحجوري والحلبي والرمضاني، الطعان، العياب، الفاجر في الخصومة.
عبد الواحد المدخلي:
الصعفوق الكاذب.
توفيق عمروني:
المراوغ الكبير.
عبد الغني عوسات:
ذو الوجهين.
10ـ رضا بوشامة:
رمضاني متستر.
11ـ عبد الله الظفيري:
الكاذب.
12ـ عبد الله البخاري:
وعجب من د. البخاري الذي أخبر أنه قرأه 3مرات،وأنه مؤيد له, ثم نكل.
13ـ ياسين طايبي:
الحلبي المنحرف.
14ـ عبد الرحمن الداموسي:
(ما تزداد بإسهالك إلا كشفا لجهلك)، (أسرع بمراجعة طبيب فقد أصابك الإسهال).
15ـ خالد فضيل:
المتطاول.
16، 17، 18: المباركي، المهداوي، الزعتري:
المجاهيل، النكرات، من أخس الحدادية.
19ـ البليدي:
المتعالم.
20ـ عبد القادر بن يوسف:
متفيقه جويهل.
21ـ مشرفو التصفية:
الصعافقة، زعانف الاحتوائيين، الزعانف، الغلمان، غلمان السوء، (بعد ظهور شرهم وهواهم وتعالمهم وتطاولهم وسوء أدبهم وعجبهم وزهوهم بأنفسهم)، (فإن استمروا على باطلهم ومشروعهم الشيطاني الخبيث، فعليهم من الله ما يستحقون).
22ـ تعليقات أخرى:
علَّق لشخصٍ: «ما زدت على أن لحقت برفقائك الضعفاء علميا ومنهجيا، الذين لا يرضون إلا بأحمق متعصب مطبل-يا مخذل-».
ولآخر: «أما الدفاع بالباطل عن الغلمان المتعالمين المتطاولين ذوي الهوى من الجهلة المتعصبين أمثالك، فحق أهله التهميش».
بعد هذا كله تجده يرمي السلفيين بأنهم طعَّانُون، وينعتهم بنتن الأفواه، فيقول «وإن رغمت الأنوف فوق الأفواه النتنة» وهو من اختراعاته في الشتم، فلا جرم أنَّا نقول له:
إن كان للظّربان جُحرٌ مٌنتِنٌ ... فَلَريح جُحرك يا كُرَيْبزُ أنتَنُ
والأعجب أنَّه عَمِل قاموسًا لطعوني في شيخه جمعة ليُثبت له صحَّة وصف جمعة لي بالعيَّاب، مع أن شيخه هو العياب الأكبر الَّذي استفتح فتنته بمثل قوله: الهابط، والكلاب الناطقة!! وعلى أثره هذا الكربوز الَّذي ملأ صفحته وصحيفته بالشَّتائم، والله حسيبهما.

المقام الثالث: بواقع وبلاقع

الطَّعن في الشَّيخ عبيد، والتَّعريض بالشَّيخ ربيع
من طعون كربوز قولُه إن الشيخ عبيد مجنيٌّ عليه، قال معلِّقًا على الشَّيخ عبد الإله الرفاعي الجهني: «اتق الله يا جهني فما رأينا جناية على الشيخ العلامة عبيد كجنايتكم، بتغييب الحقائق عنه خدمة لذواتكم فالموت أقرب إليك من شراك نعلك...».
ومن تعريضه بالشَّيخ ربيع قولُه إنَّه تُستخرَج منه التزكيات لكلِّ من هبَّ ودبَّ، قال في إحدى تغريداته: «هذه حقيقة خالد حمودة ينبغي أن تصل للعلامة ربيع السنة حتى لا تُستَخرج التزكيات لكل من هب ودب».
ومن تعريضه به أيضًا أنَّه لمَّا نُقل عن متبوعه (د. فركوس) قولُه: «نتحاكم إلى الشَّيخ الفوزان» غرَّد كربوز بمقطعٍ من كلام الشَّيخ الفوزان في حكم تارك أعمال الجوارح، وقال: «فلتكن هذه أول المسائل التي يتحاكم فيها إلى الإمام الفوزان».
وهذا التَّعريض الفجُّ منه في هذه المسألة إشارةٌ إلى أنَّه مستعدٌّ أن يسلك مع الشَّيخ ربيع مسلَك مَنْ قبلَه من الحدادية من أمثال الغامدي والجهني والحماماتي مناصرة وغيرهم.
ونظير هذا أنَّ له غلوًّا شديدًا في مسألة العذر بالجهل، فقد كتبَ مقالَه: «البيان الفاضح لجهل وتعالم صاحب البيان الواضح» في تقرير أنَّ من وقع في مُكفِّر فإنه يُطلق عليه الكفر ظاهرًا، ولا يُنظر إلى الأعذار، وزعم زورًا أنَّ هذا هو قول الأئمَّة والعلماء، وأنَّ من خالف هذا فهو جاهلٌ بمسائل الاعتقاد، وقد وقع في فضيحة دالَّةٍ على تطاوله وتعالُمِه!! يقول هذا في هذه المسألة الكبيرة الَّتي اختلف فيها العلماء، واضطرب فيها الفضلاء، وتنازع فيها الباحثون نزاعًا كبيرًا، وليس هذا المقام بمناسب لمناقشته فيها تفصيلًا وبيان اعتدائه وتخليطه فيها، ولكن المقصود ربطُ النَّظير بنظيره ليُعلم أنَّه في هذه المسائل على نسقِ من حَاربَ أهل السنَّة من غلاة الحدَّادية، ولا أعني مجرَّد اعتقادِه في هذه المسائل، لكن تشنيعُه على من يقول بخلافِ اعتقاده، فهو من هذا الوجه مشابِهٌ لهم في طرحها وتناولها، والله المستعان.

غُلُوّ كربوز في الشَّيخ فركوس
لم أرَ في المفرِّقين وأتباعهم أشدَّ تعصُّبا للشَّيخ فركوس وغلوًّا فيه من محمد كربوز، لقد أتى في تعصبه له وغلوِّه فيه بالمدهشات، ومن ذلك:
أنه يوجب على السلفيين حَمْدَه، قال في تعليقٍ له: «على الجميع أن يحمد علامة الديار الشيخ فركوس، فلو لا موقفه الصارم والذي هو رحمة بالقوم حقيقة هل كنا نسمع ونقرا مثل هذه التصريحات فاعرفوا قدر عالمكم وحكمته».
هذا الكلام ليس مزاحًا، وإنَّما هو قولُ رجلٍ يُحَضِّر شهادة الدكتوراه في العقيدة! وهو إمامُ مسجد يُعلِّم الناس التَّوحيد بزعمه!! يوجب على النَّاس حَمْدَ علَّامة الدِّيار وهو يقرأ في كلِّ ركعةٍ من ركعات صلاته: الحمد لله ربِّ العالمين الرَّحمن الرَّحيم!! ولا يُقال: إنَّه يجوز حَمْدُ المخلوق والثَّناء عليه بما يستحقُّه، فإنَّ هذا لا إشكالَ فيه، وقد نصَّ العلماء على جوازه، وإنَّما الإشكال في إطلاق القول بأنَّ على الجميع حَمْدَ علامة الدِّيار، فهذا هو المنكر الشَّنيع الذي لا يقوله إلَّا من قد غرق في الغلوِّ عافانا الله.
ومن ذلك أنَّ شخصًا صَوَّر الكعبة وكَتَب معها دُعاءً لمشايخ الإصلاح ولمجلَّتِهِم، فعلَّق عليه كربوز بقوله: «ونسأله سبحانه أن يردهم إلى شيخهم وأخيهم الأكبر علامة الديار أ[بـ]ـي عبد المعز محمد فركوس ردا جميلا، فيرجعون بعد ذلك إلى تحلية مجلتهم بفتاواه المؤصلة، آمين».
لبشاعة هذا الكلام نبَّهه الأخ الذي علق عليه، بأنَّ الرجوع يكون إلى الله، لا إلى الشيخ فركوس، إلَّا أن كربوز لم يستفق من سكرته فأجابه بقوله: «المقصود أنهم برجوعهم إلى الحق بترك ما انتقده على بعضهم شيخنا، يرجعون إليه»!!
ومن ذلك أنه يعد الطعن في فركوس ينقض المعلوم بالضرورة من الأصول السلفية، قال: «طعن في العالم، في أعز ما لديه: إخلاصه، 6/ افتراء أضحك العقلاء: "نحن صنعنا الشيخ فركوس"، كل هذا بالصورة والصوت!!، ولكن، واأسفاه على من صدقه، وناصره، وهل تحتاج هذه المخالفات إلى ردود علمية، وهي تنقض المعلوم بالضرورة من الأصول السلفية، فإنَّا لله، وإنَّا إليه راجعون، على من غرَّر به».
ومن ذلك أنَّه يعيذ الرَّجل بالله مِن أن يرى نفسَه أعقل وأفقه من فركوس!! انظر إليه يقول في مناقشة أحد الإخوة: «العجيب أن عقلي في: "فهمه" وافق عقل شيخنا العلامة فركوس في توجيه كلام الإمام ابن باز، فأعيذك بالله من تطاول القوم، ورؤية أنفسهم أعقل وأفقه من علامة الديار".
ومن لطائفه قوله فيمن يقول للشيخ فركوس أنت مخطئ: «يا فتحي صاحب المقال يقول للشيخ العلامة فركوس، في وجهه: "راك غالط" كما في صوتية عبد الخالق، وهذا الأخير يقول له: "عادي وعلش أنت ما تغلطش"، يا فتحي، لحكاية ما راهيش في: "تغلط وما تغلطش" الكل معرض للغلط، ولكن الطريقة يا أخي، هذا هو المقصود، ياخ داي جائزة أفضل طالب أدبا في المدينة!!وشبيه راحلو الأدب مع الشيخ فركوس؟! أو هو التقزيم للشيخ، ومن التقزيم: مقاله هذا، فحسبنا الله ونعم الوكيل. والله الموعد، لا تنس نصيحتي، استخر وائتي الشيخ فركوسا، لن تندم بإذن الله».
ومن غُلُوِّه في فركوس أنَّه يُعَظِّم كلَّ ما يصدر منه ويبالغ في ذلك، وهذا مثلًا ثناؤه الفخم على فتيا لفركوس في المتحولِّين جنسيًّا، قال كربوز وقد نشرَ هذه الفتوى: «الله أكبر ولله الحمد، اِقرأ أيها السلفي، وتمتَّع، وافتخر، واحمد الله، وسل نفسك: أيوجد بالقطر الجزائري من يَقدر على الإفتاء في مثل هذه النوازل، غيرُ مفخرة الديار وريحانة البلاد العلامة محمد علي فركوس -بارك الله في علمه وأنفاسه وعمره ومتَّعنا والأمة به-»؟
هذه الفتيا سُئل فيها فركوس ـ وهي في موقعه برقم: 1220 ـ عن رجلٍ حوَّلَ نفسَه إلى امرأة ثمَّ أسلم وعجز عن التحوُّل مرَّةً أخرى بسبب غلاء العمَليَّة، فهل يُصَلِّي مع الرِّجال أم مع النِّساء؟ فأجاب بأنه إلى أن يتتمكن من تحويل نفسه إلى رجل مرة أخرى يحكم له بأنه امرأة فيصلي مع النساء، استنادًا إلى القاعدة الَّتي تنصُّ على أنَّ «العبرة بالحال لا بالمآل»، وأنَّ «ما قارب الشَّيء يُعطَى حكمه».
هذه الفتيا الَّتي قال فيها كربوز ما قال، مع أنَّها فتوى فاسدة، والدَّلائل على فسادها متعدِّدة:
منها أنَّ هذا الفعل تغييرٌ لخلق الله تعالى، وهو محرَّم غير مأذون فيه بالإجماع، ومعلومٌ أنَّ المحرَّم غير المأذون فيه لا تترتب عليه آثار المباح، مثل الزَّواج الصَّحيح يترتَّب عليه لحوق النَّسب، بخلاف الزنا، فهو سبب غير مباح، فلا يلحق فيه النَّسب.
ومنها أنَّ الشَّرع حَكَم بأنَّ الخمر إذا خُلِّلَت لم تَصِر بذلك مباحةً، فكيفَ يُحكَم للرَّجلِ بحكم الأنثى إذا حَوَّل نفسَه؟!
ومنها أنَّ فيها انتهاكًا لحرمة المؤمنات بإباحة اختلاط أجبنيٍّ بهنَّ مع وجود الشُّبهة، وقد كان الواجب الاحتياط لهنَّ، كما قال النبيُّ ï·؛ لسودة رضي الله عنها في حديث عبد بن زمعة المتَّفَق عليه: «هو لك يا عبدَ بن زمعة، واحتجبي منه يا سودة»، فحكم به لابن زمعة بسبب الفراش، واحتاط لسودة رضي الله عنها بسبب الشَّبَهِ، فهلَّا احتاط الدُّكتور لنساء المؤمنين ومنع من اختلاط هذا المتَحَوِّلِ بهنَّ بشبهةِ أصلِ ذُكورَته؟!
ومنها أنَّ الحكم له بحكم الأنثى مطلقًا يقتضي أنَّه يجوز أن يُنْكَحَ ويُستَولَد إن أمكن ذلك! وكفى بهذه الشَّناعة دليلًا على بطلان هذا القول، وإن التزمه وجَوَّز نكاحه فهل يُلزِمه أن يتحوَّل رجلًا إذا قدر على ذلك أم يبقى امرأة؟ وإذا لزمه أن يتحوَّل فهل ينفسخ العقد أم يبقى في عصمة زوجه؟ ولو وَلَد وهو امرأة فهل يلزمه أن يتحوَّل رجلًا إذا قدر على ذلك أم يحرُم عليه؟ وإذا جاز أن يتحوَّل فهل يكون أمًّا للولد أو أبًا له؟ كلُّ هذه الأحكام مترتِّبة على حكم الدُّكتور له بأنَّه امرأةٌ، ولم يحترز عن شيء منها ولم يستثنه.
فإن قال: أنا أبَحْت له الصَّلاة مع النِّساء، لا الزَّواج والولادة ونحوهما، فالجواب أنَّك حكمت له بحكم المرأة بالنَّظر إلى الحال، وهو أنَّه الآن امرأة، وهذا يعني أنه يأخذ كلَّ أحكام النِّساء الَّتي منها النِّكاح! فإن كان هذا عندك غيرُ لازم فلا بدَّ من بيانه والاحتراز عنه، وأيضًا فإنَّ المقصود بيانُ بطلان هذا القول ببيان لوازمه الباطلة، فإنَّ القول الَّذي يستلزم باطلًا قولٌ باطلٌ، كما أنَّ الحقَّ لا يلزم منه إلا حقٌّ.

تبديع بالجملة!!
من شدَّة حرص كربوز على الانتصار لشيوخه صار لا يدري ما يخرج من رأسه، فهو يقول معترضًا على مشاركة الشَّيخ صلاح كنتوش في دورةٍ علميَّة مع الشَّيخ ماضي: «وأمَّا الرجل الرابع الذي ستشاركه فهو صاحب الطعون الكاذبة الفاجرة -ووالله إنها لكاذبة وفاجرة- في علامة ديارنا الشيخ فركوس، ومن المؤاخذات عليه، حثه الناشئة على أخذ العلم عن الشناقطة المبتدعة، وإخفاء ذلك عن الغلاة(السلفيين)».
هكذا بدَّع الشناقطة جملة، بمن فيهم من أهل السنَّة المحضة، وأهل السنَّة الَّذين لهم أخطاء في بعض المسائل!! وهذا غُلُوٌّ ما وصل إليه عتاة الحداديَّة نسأل الله العافية، أفبمثل هذا يُنصَر الدِّين والمنهج يا معشر المبرقعين؟!

صورة من أقبح صُوَر التألِّي على الله!!
أنكر كربوز في مواطن كثيرة على الشَّيخ عز الدِّين رمضاني ما نُقل عنه من أنَّ الشَّيخ فركوس يريد أن يتربَّع على عرش الدعوة السلفية، وجعل هذا طعنًا في أعزِّ ما يملكه العالم وهو إخلاصه، وعدَّه من أقبح الطُّعون، فقال معلِّقًا على كلمة للشَّيخ ماضي: «قوله في حق ريحانة البلد: "حاب يبقى وحده" طعن في النية صريح، وهو أقبح أنواع الطعون».
فالواقف على هذا الكلام يظنُّ أن الكربوز متورِّعٌ في هذا الباب لا يهجم على النَّوايا، ولا يتألَّى في خفيَّات الصُّدور!
اقرأ معي قوله: «أحلف بالله غير حانث أن حمودة الذي فضحه الله بأنه صاحب هوى، يفعل هذا لغير وجه الله، ولكن انتصارا لنفسه وجماعته، وأما رجحان مفسدة فعلهم، فهذه لا تخفى على من سلمه الله من الهوى».

لا يطعن في بوفلجة إلَّا من أصابه التَّميُّع!
من عجائب الكربوز إطلاقه أنه لا يطعن في بوفلجة إلا من أصابه التميع، قال في تغريدة له: «وما طعن عبد الخالق ماضي في الأخ بوفلجة إلا دليل وشاهد على أم من أراد احتواء الرماضنيين احتووه، إذ ما يطعن فيه بالمدينة إلا من أصابه التميع من جماعة الرمضاني والرحيلي (إبراهيم) وعابدين، فتنبهوا ولا تكونوا من المغفلين».
فهذا ممَّا يدلُّ على مبلغ علم هذا الشَّخص، أنَّه يأتي إلى شابٍّ متهوِّر معروفٍ بالغلوِّ والمسارعة إلى الطعن في إخوانه بغير بيِّنة، فيجعله محنة يمتحن بها أشياخ السنة في بلده!

كربوز يترك أكثر من (1400) صفحة كتبها المرابط ردًّا على شيوخ التفريق وأبواقهم ويتحدَّاه أن يفسِّر آية أو يشرح حديثًا!
كرَّر كربوز في عدَّة مواطن أنَّه يتحدَّى أبا معاذ محمد مرابط أن يُسمِعَه صوته بتفسير آية أو شرح حديث!
فما هذا الحمق؟! الرَّجل ألَّف كتبًا طُبعت وانتشرت، وبعضُها بتقديم بعض شيوخك الَّذين تُدافع عنهم، ومنها ما أثنى عليه ريحانتكم، بل مقالاته في الردِّ على الرافضة أثنى عليها الشَّيخ ربيع، فمثلُ هذا لا يستطيع أن يُفسِّر آية أو يشرح حديثا؟!
وأيضًا فمقالاته في هذا الفتنة الَّتي بكَّتَ بها شيوخكم، ومَرَّغ أبواقكم قد بغلت نحوًا من (1400) صفحة، وفيها قال الشيَّخ ربيع حفظه الله: إنه أعلم بالحق من شيوخكم، تُعرِض عنها كلَّها وعمَّا فيها من حجج وبراهين وتتحداه هذا التَّحدِّي الباهت! وأنت تعلم أن الإعراض عن حجج الحقِّ والتَّحدِّي بأمورٍ أخرى من طريقة المشركين الَّذين تركوا آيات الأنبياء الَّتي أُرسلوا بها وطفقوا يقترحون عليهم آياتٍ أخر.

النَّصيحة الذَّهبية
هذه النصيحة هي سلسلة تغريدات كتبها تعليقًا عليَّ، اخترت أن أجعلها خاتمة المقال لأنَّها تُلَخِّص كلَّ شيء، تُلَخِّص مستوى كربوز، وتصف حالته النَّفسية، وتُبيِّن أخلاقه في جُحره المنتن.
قال: «وشبيك حمودة؟ فضيحة مثل هذه: (وضع رابط مقاله الَّذي كتَبَه في إثبات أنِّي أثني على من يحقق كتبَ أهل البدع) ولازلت تتكلم، الظاهرأن لغة العلم لا تنفع فيك، وفي المتعصبين لباطلك، لعل لغة الزنقة ـ لغة ماضي الطعان في الشيخ فركوس ـ هي التي تنفعك (وين راهي الرجلة؟! تثني على تحقيقات بنت الشاطئ، جماعة طه حسين المتبرجة داعية الانحلال والاختلاط والثورة على العادات والتقاليد والمبادئ، وتثني على حلقي اللحى، محققي كتب الرفض والاعتزال والتمشعر، والتصوف، وزيد تسب سيادك (فركوس وجمعة)، تعاود التغريدات تع الدراري إلي تمدحك، قالوا لك: سيد شباب الجزائر-يا خو- ماشي سيد كهولها وشيوخها؟ ياو فيق أروحك، راك روحت بعيد بالعجب والغرور، وحب الظهور، القاصم للظهور».
ولا تعليق عندي على هذا الكلام، فهو بنفسه دليلٌ قائمٌ ينادي بحالِ صاحبه، وإنَّ مجرَّد وضعه بلفظِه بين يَدَيْ القارئ أبلغُ من كلِّ نقدٍ.
بَيْدَ أنَّ له نصيحة أخرى كتبها في حسابه، هي أفصح من هذه وأعلى، وقد حام فيها على أمرٍ لا بدَّ من الجواب عنه، وهو أنِّي كتبت في بداية الفتنة تغريدة أُثني فيها على نصيحة د. فركوس لـ«منتديات التَّصفية والتربية»، أقول فيها: «إن هذه النصيحة تُنادي بأنَّه لا مجال للتَّميُّع في الدعوة السَّلفية في الجزائر»، فنُكوصِي عما في هذه الكلمة دليلٌ على اتِّباعي للهوى!
والجواب: أنَّ أوَّل من عنيتُه بهذه التغريدة هو فركوس نفسه، لأنَّ السلفيين كانوا يُعانُون من ضعف موقفه من بعض المخالفين، وسكوته عنهم أو ثنائه على بعضهم، فكان المخالفون يستقوون به، فلمَّا رأيتُ ما في كلامه من التغليظ على إخوانه، وادِّعاء القوَّة في المنهج، والبعد عن التمييع، قلتُ ما قلتُ، وشرطته في التَّغريدة نفسها بأن يجتمع مع إخوانه على الحقِّ والخير، فإنْ تَرَك مسلكه السَّابق، واجتمع مع إخوانه على ما في نصيحته هذه، فسيكون ذلك قوَّةً للدَّعوة السلفية في بلادنا، هذا هو كلامي وقولي، ولا أزال عليه بحمد الله.
هذا، وقد بقيت أشياءُ أعرضت عنها اختصارًا، وهي وكلُّ ما نقلته عنه في هذا المقال مُصوَّرة عندي، فإن دعت الحاجة رجعت إليها كرَّة ثانية، وإلَّا فقد ظهر حال الرَّجل ومستواه، والله حسيبه وهو يتولَّاه، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه.

خالد حمودة.
يوم الأحد 13 شوال 1440.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء خالد ; 18 Jun 2019 الساعة 09:54 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 Jun 2019, 08:36 PM
الطيب عزام الطيب عزام غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 22
افتراضي

بارك الله في الأخ الفاضل خالد حمودة عن هاته الجهود المباركة في تبيين الحق وإيضاحه وكشف الملبسين وحالهم وحال مشايخهم الذين يدفعونهم إلى تلبيس الحقائق ونشر الكذب والبهتان وصد الشباب السلفي عن السماع للعلماء الناصحين المشهود لهم بالخير والعلم والنصح المبني على أصول وقواعد ومناهج علمية سلفية .. والحمد لله الذي قيض أقواما ناصروا الحق وبيّنوه وأوضحوه ، وهدموا شبه
أهل الباطل وأكاذيبهم حتى ما بقي لهم ما يتشبثون به وبان كذبهم لكل صادق يريد الحق بعلم وصدق وعدل .. قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى و رعاه : ( .. فالآن يجب على من ينتهج المنهج السلفي أن يربأ بنفسه عن سلوك هذه المذاهب الفاسدة .. التعصب الأعمى ، التعصب الجاهلي ، ورد الحق من أجل فلان وفلان ، والله لو كان من كبار العلماء ومن كبار أئمة السنة وأخطأ لما يجوز لك أن ترد الحق ، كيف بالجهلاء والمعروفين بالكذب ، والمعروفين بالفتن ، كيف تقف إلى جانبهم !؟ هذا ما لا يليق بمسلم فضلا عن السلفي .. وما معنى الدعوة السلفية إذا كنت تتعصب بالجهل والهوى؟ ما معنى هذا ؟ .). / وصية الشيخ ربيع بن هادي المدخلي لطلاب العلم السلفيين /.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 Jun 2019, 08:59 PM
أبو همام القوناني أبو همام القوناني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 121
افتراضي

حفظك الله شيخنا خالد
هذا والله مستواهم ومستوى شيوخهم
والجبن من أكبر وأكثر الصفات التي أبتلي
بها القوم حيث أنهم لايستطعون مواجهة
أصغر العوام السلفيين

فالحمد لله أن فضحهم هم وشيوخهم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 Jun 2019, 09:13 PM
فاتح عبدو هزيل فاتح عبدو هزيل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 140
افتراضي

إن كان للظّربان جُحرٌ مٌنتِنٌ ... فَلَريح جُحرك يا كُرَيْبزُ أنتَنُ

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 Jun 2019, 09:22 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي

حفظ الله الشيخ خالدا على هذا المقال الماتع
ومثل هذا الكربوز في المفرقين كثير لا كثرهم الله: تظاهر بالسمت ظاهرا والانطواء على البهت باطنا ومن وراء (عجار).
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 Jun 2019, 09:36 PM
أبو أنس خير الدين رحيم أبو أنس خير الدين رحيم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 63
افتراضي

بارك الله في أنفاسكم شيخنا خالداً ونفع بما كتبتم

أحببتُ أن أقول لكربوز: إن كان للظّربان جُحرٌ مٌنتِنٌ ... فَلَريح جُحرك يا كُرَيْبزُ أنتَنُ
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 Jun 2019, 09:57 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي

جزى الله خيرا الشيخ خالدا على هذا المقال الماتع الذي أبان فيه عن ضعف علمي وانحدار خلقي للمدعو كربوز، والذي ظل ردحا من الزمن مبرقعا حتى كشفه الله رب العالمين .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 Jun 2019, 10:01 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

لا فُض فوك ولا بُرّ من يجفوك أخي الحبيب الشيخ أبا البراء
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 Jun 2019, 10:31 PM
عمر عليان عمر عليان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 196
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ خالد على ما تقدّمت به.
كَثُرَ المُبَرقَعون لا كثّرهم الله، بأسمائهم المستعارة يبرزون أخلاقهم الحقيقيّة فالحمد لله أوّلا و آخرا أن بيّنهم لنا.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 Jun 2019, 11:33 PM
يونس بوحمادو يونس بوحمادو غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 121
افتراضي

بارك الله فيك شيخ خالد حمودة وجزاك خير الجزاء على ما خطت يداك، لغة علمية، مسالك شرعية، آداب مرعية، وحجج مبنية، لا يسعنا مع هذا إلا أن نقول؛ حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 Jun 2019, 11:36 PM
كريم بنايرية كريم بنايرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2019
المشاركات: 113
افتراضي


جزاك الله خيرا فقد ألقمته حجرا وبينت كساد سلعته و أنه يتزلف للمفرقين على حساب الحق.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 Jun 2019, 12:00 AM
أبو صفية بلال أبو صفية بلال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 31
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ خالد ورفع قدرك
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19 Jun 2019, 12:22 AM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 320
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا خالد على هذه المقالة الماتعة التي هشَّمت فيها رأس هذا الكريبز بشهب الحق الدامغة فلله درُّك وعلى الله أجرك.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19 Jun 2019, 01:45 AM
كمال بن سعيد كمال بن سعيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 238
افتراضي

سلمت يمينك شيخ خالد رد مفحم على هذا المبرقع الذي لم يسلم من شره من عرف بعدالته وسلفيته أمثل هذا يدرس الناس في المساجد ويعلمهم دين اللّه والمنهج السلفي !!
أهذه هي أخلاق السلفي في الرد على من خالفه ؟ سب وطعن شتم وقدح فإن دافع المظلوم عن نفسه قالوا أنت تطعن وهم أشد الناس ولوغا في أعراض الناس وقدحا في مناهجهم وعن أي حق وصدع يتكلم عنه هذا الكربوزي الكاتم للشهادة ألم يكن حاضرا يوم أن حذر الشيخ عبد الخالق من بن حنيفية و من التعامل مع الجمعيات أين شهادته ؟
قبح اللّه الهوى وأخزاه؛ ولكنه حب الظهور ياكربوز واللّه عزّ وجل فضحك كما فضح من سبقك فالظالم لايفلح أبدا واللّه يقول للمظلوم كما في الحديث القدسي وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.
فاحذر ياكربوز من ظلم الأبرياء والطعن فيهم بدون بينة ولا برهان فانتبه ماتسطره اليوم ستجده في صحيفتك عند الملك الديان.

أيها المظلوم صبراً لا تهن ***** إن عين الله يقظى لا تنام
نم قرير العين واهنأ خاطراً **** فعدل الله دائم بين الأنام
وإن أمهل الله يوماً ظالماً ***** فإن أخذه شديد ذي انتقام
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19 Jun 2019, 07:17 AM
فاتح بن دلاج فاتح بن دلاج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 156
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ خالد على هذا الرد المفحم فقد كذب كربوز المربقع وفجر والقم الحجر نسال الله ان يعامله بعدله .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013