[ صوتية وتفريغها ] هل لو طلب شخص النصيحة بخصوص امرأة كان يريد الزواج بها فقيل له إنها فاسقة وذكر له شيء من فسقها هل يعتبر هذا من القذف أو هذا من محض ا

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يقول شيخنا: هل لو طلب شخص النصيحة بخصوص امرأة كان يريد الزواج بها، فقيل له إنها فاسقة،وذكر له شيء من فسقها، هل يعتبر هذا من القذف، أو هذا من محض النصيحة ؟

الشيخ: أعد السؤال.

السائل: لو طلب شخص النصيحة بخصوص امرأة كان يريد الزواج بها، فقيل له إنها فاسقة،وذكر له شيء من فسقها، هل يعتبر هذا من القذف، أو هذا من محض النصيحة ؟ أثابكم الله.

الشيخ: : الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله.
هذه التهمة بالفسق لا بد من تفصيل فيها،لأن الناس يختلفون في معانيها،ونحن نعلم أن الألفاظ قد تُحمل على الحقيقة الشرعية،وقد تُحمل على الحقيقة اللغوية،وقد تُحمل على الحقيقة العرفية،فالفسق من الناحية الشرعية معلوم معناه،ولكن الإشكال أن الكثير من الناس ربما يستعملونه،ولا يريدون بل لا يعرفون المعنى الشرعي له،ويريدون بذلك المعنى العرفي الذي جرى على ألسنتهم،وقد تكون هذه مخالفة من مخالفاتهم،وما أكثر المخالفات التي هي على ألسنة الناس،خاصة في هذا الزمان،ومنها حتى المخالفات العقدية،والله المستعان.
إذا قصدوا أنها فاسقة أنها زانية،لا يجوز هذا لا يجوز لمسلم، أن يتهم غيره ما لم ترى عينه،ويكون شاهدا معه،ولهذا الله جل وعلا جعل في إثبات هذه الجريمة،رؤية الأربعة من الشهود،وإلا حُدَّ هذا المُدعي حد القذف،أنه قذف مؤمنة.
أما إذا كان القصد من الفسق من فسقها،أنها تقترف الكبائر،أنها خرَّاجة ولاَّجة،أنها كما جاء في الحديث،لا ترد يد لامس،ويعرفون هذا عنها بل هذا مشهور من أمرها وحالها،نقول على هذا العارف الواجب في حقه أن ينصح لأخيه،لأن هذا من باب النصيحة،يكون صادقا في ذلك غير مفتري الكذب،وهذا عند الله تبارك وتعالى عظيم،وقد سئُل النبي صلى الله عليه وسلم،في مثل هذا الحال،لما تقدم لخطبة امرأة رجلان،فقال النبي صلى الله عليه وسلم:أما معاوية فرجل صعلوك وأما أبو جهم فلا يضع عصاه من على عاتقه.
فهذا هو الأصل في هذه المسألة،والله تبارك وتعالى أعلم.

انتهى
ــــــــــــــ

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:

https://www.youtube.com/watch?v=7Tst...U&spfreload=10