منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 May 2013, 11:30 AM
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 147
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
افتراضي الرد على من يستدل بكلام الإمام أحمد (أو يستراح من فاجر!!) للطعن في ولي الأمر ووصفه بالفاجر!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:



فقد استدلّ بعضُ الإخوة السلفيين!! بكلام الإمام أحمد -رحمه الله- لما قال للفقهاء: (اصبروا حتى يستريحَ برٌّ أو يُستراح من فاجر)
على جوازِ الطعنِ في وليِّ الأمرِ، ووصفهِ بالفاجر!! وغيرِها من الأوصافِ الرَّدِيَّة، بل رأينا منهم مَن وصفه بالراعي الجبان!!

وهذا ردٌّ علميٌّ ماتع من فضيلة الشيخ
هشام بن فؤاد البيلي
على هذه الشبهة:

اضغط هنـــا للتحميل.

التفريغُ:
اضغط هنا للتحميل بصيغة PDF

نصُّ التفريغِ:
قال الشيخُ -حفظه الله- في شرحه على كتاب (مختصر زاد المعاد) لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-، في الدرس الرابع والأربعين:
فهنا ابن القيم يقول: (وتَرْك السلام عليهم؛ تحقيرًا لهم وزجرًا).
كيف هذا؟! هل كانوا يحقِّرون كعب بن مالك؟!
قول يا عليّ.. [وهنا يجيب الأخ عليّ]
أحسنتَ يا علي، أحسنتَ -بارك الله فيك- أحسنتَ.. أحسنتَ. هذا سياق عام، دي قاعدة عامة، فالقاعدة إيه؟ دي قاعدة عامة، والقاعدة العامة هذه دليلها وإن لم تنطبق على أفرادها.
هو أخذَ من هجر النبي لكعب بن مالك وكذا هجْر أصحاب المعاصي والبدع، مع إنه لم يكن كعب مبتدعًا، وقال: (تحقيرًا لهم)، هذا بئه بالنقل إلى إيه؟ إلى القاعدة العامة، إن إحنا لما بنهجر أصحاب المعاصي ونهجر وهكذا.. هذا للاحتقار لهم، لكن كعبًا لم يكن ممن يُحتقر؛ لأن كعبًا شعر بذنبه، وتاب إلى الله فلم يكن من هؤلاء.
وعليه نفس الحكم لو وُجد عاصي فهجرتُ أنا فارتدع وتاب وندم، كيف أحتقره؟!
مثل ما يُقال إيه؟ الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- لما قال له بعض فقهاء بغداد: إن إحنا هنخرج على هكذا، فقال: (اصبروا حتى يستريح بر أو يُستراح من فاجر).
الله! هو قال المأمون فاجر؟! هو صعد على المنابر وقال المأمون فاجر؟! إنما دي قاعدة عامة، مثل ما قال أنس -رضي الله عنه- لما اشتكوا له ظلم الحجاج، فقال: (اصبروا فلقد سمعتُ النبي يقول: لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه).
ما قال الحجاج هذا شر!، وطلع على المنبر وقال: هذا شر!، حتى يُقال تُذكر مثالب السلطان، وتُذكر معايب السلطان على المنابر، وهذا ليس فيه الخروج أو التأليب عليه في شيء..
كيف هذا أصلًا؟! كيف هذا؟!
هذه قواعد عامة: (اصبروا حتى يستريح بر أو يُستراح من فاجر). قاعدة عامة.
وإلا فهل أحمد خرج على المنبر فقال هذا؟! هاه؟ قال: المأمون فاجر؟! طيب إذا قلتُ أنا على المنبر المأمون فاجر، يبئه أنا ليس لي قدوة في أحمد.
لكن لو يأتيني الناس، تقول مثلًا: انظر إلى السلطان، شوف الشيعة، وما الشيعة وكذا وكذا وكذا، وأَدْخَلُوا مش عارف إيه..
نقول: الشيعة شر، الشيعة شر، وعلينا بالدعاء، وعلينا بالصبر، وعلينا بالنصح، هذا الذي عليَّ، لكن ما أقول هذا، ما أذكر هذا على المنابر؛ لأن هذا مصادم لكلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومصادم لهدي الصحابة -رضوان الله عليهم-، لم يكن الصحابة على ذلك أبدًا، وهذا من الإعانة على الخروج عليه، ومن التأليب في الخروج عليه.
عبدالله بن عكيم ماذا قال؟ قال: (والله لا أعين على دم خليفةٍ بعد عثمان). قالوا: يرحمك الله، وهل أعنتَ على دم عثمان؟ قال: (إني لأعدُّ ذكرَ معايبه من الإعانة على دمه).
أعدُّ ذكر إيه؟ المعايب فقط! يبئه كيف نذكر المعايب ونقول هذه ليست.. لأ! (لأعدُّ ذكر معايبه من الإعانة على دمه).
ثم هذا يتنافى مع النصح، ولهذا عبدالله بن أبي أوفى ماذا قال لسعيد بن جمهان لما قال سعيد، لما قال: ألا تنظر ما يصنع السلطان؟ قال: عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع لك فائته في بيته.
ما قال على المنبر!! تذكر معايبه!، والرجل ماذا قال؟ قال: ألا تنظر ما يصنع السلطان؟ ألا ترى ما يصنع السلطان؟ فأخذ بيده، قال: عليك بالسواد الأعظم، فدل هذا على أن ذكر مثل هذا منافي لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم-..
إن كان السلطان يسمع منك، فائته في بيته فأعلمه بالذي ترى، فإن استجاب لك وإلا فقد أديتَ ما عليك.
وحديث أسامة بن زيد عند البخاري: إني أكلمه فيما بيني وبينه، لما قالوا له: ألا تنصح لعثمان؟ قال: إني أكلمه فيما بيني وبينه.. الله!!
وحديث أنس: نهانا كبراؤنا عن إيه؟ من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن إيه يا إخواني؟ عن أن نسبهم وأن نغشهم وأن وأن..
فلا يُذكر ولي الأمر بهذا، إنما تُذكر المعاصي: تتكلم عن التجهم، تتكلم عن الشيعة، تتكلم عن المعاصي، نتكلم عن هذا، وأما ولي الأمر فننصح له، فنكون بذلك قد جمعنا بين النصح لولي الأمر وبين ماذا؟ وبين النصح للناس.
فالنصح للناس: نتكلم عن الجريمة كما تكلم أحمد عن فتنة خلق القرآن، وتكلم أحمد عن كذا وكذا وكذا وكذا.
وللسلطان: وقفنا بين يديه نصحنا، فنجمع بين الأمرين.
أما إنكار المنكر -علنًا- فهذا لا بأس به، ولكن إنكار المنكر إن حصل من السلطان منكرٌ أمامي فأنا أنكر عليه، كما حصل في حديث أبي سعيد الخدري لما أنكر على مَن قدّم الخطبة على الصلاة..
منكرٌ أمامك، لكن ما قام يقول: لا تصلوا وراء فلان! أو حذّر من فلان على الملإ!!
هذا موطن تفطنوا له يا إخواني وإلا عدنا ننقض ما كنا نرد به على أهل البدع والأهواء، كنا نقول: فلان مُهَيِّج سياسة على المنابر، فلان يُهيِّج على الحكام، فلان يفعل كيت، فلان يفعل كيت.
ولهذا نحن ما ذكرنا مثالب السلطان الأول، السلطان الأول عنده مثالب كثيرة جدًا، ما ذكرناها على المنبر، لماذا نذكر مثالب هذا السلطان على المنبر؟!
إننا لنُحَجِّم عواطفنا -وإن رضيت بأشياء- نُحَجِّم عواطفنا، نُمرِّن عواطفنا على اتباع السنة، وإلا هيُقال لنا: طيب المعاصي دية كانت فين؟! ما كان عند فلان معاصي -السابق-؟ لماذا لا تذكرون هذا على المنابر -ما كنتم-؟! وكنتم تعتبرون هذا تهييج سياسي، بل كنتم تعتبرون إن الكلام في النظام القائم أو سلبيات المجتمع وكذا، هذا من التهييج السياسي وليس من منهج أهل السنة والجماعة، فلماذا تعودون تذكرون هذا؟!
فمنهج أهل السنة والجماعة أنهم يفرِّقون بين النصح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخروج.
أما (الخروج): فنزع اليد من الطاعة، وهذا لا يجوز، لا باللسان، ولا باليد، ولا حتى بالقلب؛ أن تعتقد إنه ليس بإمامٍ لك..
وبين (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر): إنْ وقع منكرٌ أمامك. وهذا العلما اختلفوا فيه، من أهل العلم مَن يقول: يجب عليه أن يُنكِر، ومنهم مَن يقول: لا يجب عليه، ومنهم مَن يفصِّل بين إذا خاف أو لم يخف -خاف على نفسه أو لم يخف-، ثلاثة أقوال لأهل العلم كما ذكر ابن جرير -رحمه الله تعالى-.
وأما (النصحُّ): فإنما يكون سرًا في أمرٍ بلغكَ عن السلطان، فعله السلطان، فتنصحه سرًا كما فعل عثمان، وكما قلتُ لك أثرَ عبدالله بن عكيم (والله لا أعين على دم خليفةٍ بعد عثمان).
وكان الصحابة ينهون عن ذلك كما نهى عبدالله بن أبي أوفى نهى عن ذلك، وكما رد أسامة ذلك، وكما رد أنسٌ ذلك..
أي خطبة خطبها أنس عن الحجاج؟! أي خطبة خطبها عبدالله بن عمر عن يزيد بن معاوية؟!
فلنفرِّق -يا إخو اني- بارك الله فيكم- بين الكلام على ما يُحدِثه السلطان في البلد؛ فأنا أتكلم عليه كأحكام شرعية..
منع الحجاب؛ نتكلم عن الحجاب..
حصل دخول شيعة؛ نتكلم عن الشيعة وخطر الشيعة والتحذير من ذلك..
أمرَ السلطان بمعصية؛ فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
لكن هذا شيء والتأدب بآداب الصحابة والتابعين شيء آخر.
أما قول أحمد: (حتى يستريح بر أو يُستراح من فاجر). هذه قاعدة عااااااامة، قاعدة عامة، ولهذا ما قال: حتى تستريحوا من المأمون الفاجر!
ولو افترضنا أنه قال: المأمون الفاجر -مثلًا-، لو افترضنا، فإنما قال لبعض فقهاء بغداد بينه وبينهم، لبعض الفقهاء، لكن ما خطب بذلك على المنابر..
لو افترضنا أن هذا في هذا الباب، لكن ما خطب بذلك على المنابر، فلا يكون حجة في أن نخطب بذلك على المنابر، هذا ليس من هدي الصحابة ولا التابعين كما قال أنسٌ: (نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-).
فأرجوا أن تنتبهوا لهذا الموضع جيدًا. طيب. اهـ


وفرَّغه/
أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد المصريّ
4 رجب 1434 هـ، الموافق 14/5/2013 م

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013