بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إلى إخواننا السلفيين أقدم درة ثمينة من درر الشيخ العلامة ربيع السنة وهو يوصينا بالرفق واللين والتآخي والتراحم والتأسي بالنبي الأمين ـ صلى الله عليه وأله وسلم ـ ...قال ـ رعاه الله ـ :
ـ والله ـ ما انتشرت الدعوة السلفية في هذا العصر القريب وفي غيره إلا على أيدي أناس علماء حكماء حُلماء يتمثلون بمنهج الرسول عليه الصلاة والسلام ،
ويطبقونه قدر الإستطاعة ـ قدر الإستطاعة ـ فنفع الله بهم ، وانتشرت الدعوة السلفية في أقطار الدنيا بأخلاقهم وعلمهم وحكمتهم ،
وفي هذه الأيام نرى أن الدعوة السلفية تتراجع وتتقلص ـ بارك الله فيكم ـ لأنها فقدت حكمة هؤلاء ـ حكمة الرسول ـ قبل كل شيء وحلمه و رحمته وأخلاقه ورفقه ولينه ،
إلى أن قال حفظه الله ورعاه:
ـ بارك الله فيكم ـ فأنا اضطررت ـ وهذا واجبي ـ من قبل اليوم وأنا أقولها من قبل اليوم ـ لكن ركزت عليها لمَّا رأيت الدمار ،
لمَّا رأيت هذا البلاء،
أقول :ـ عليكم بالرفق ، عليكم باللين ، عليكم بالتآخي ، عليكم بالتراحم ،
الآن ـ يعني ـ هذه الشدة توجهت إلى أهل السنة أنفسهم ،
تركوا أهل البدع واتجهوا إلى أهل السنة بهذه الشدة المهلكة ،
وتخللها ظلم وأحكام باطلة ظالمة ،فإياكم ثم إياكم ،
أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم ويهلك الدعوة السلفية ويهلك أهلها ،
أدعُ إلى الله بكل ما تستطيع ، بالحجة والبرهان في كل مكان ،
قال الله، قال رسول الله ، وتستعين بعد ذلك ـ بعد الله ـ بكلام أئمة الهدى الذين يُسلِّم بإمامتهم ومنزلتهم في الإسلام أهل السنة وأهل البدع .
خذوا هذا ، وأنا أوصي الأخوان اللي يروحون أفريقيا وإلا يروحون في تركيا وإلا في الهند وإلا في غيرها ـ والله ـ قول قال الله ،قال رسول الله قال ، قال فلان من الأئمة الذين يحترمونهم .. ..
إلى آخر ما قال هذا الوالد المربي ,الناصح, المشفق على هذه الدعوة المباركة سدده الله ـ تبارك وتعالى ـ فهل وجدت هذه التوجيهات قلوبا واعية ...وفقنا الله لما يحب ويرضى.