30 Jan 2010, 10:42 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: دلس حرسها الله.
المشاركات: 362
|
|
الأدب مع الإخوة من النسب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.وبعد:
فلا زلنا مع كتاب العلامة جمال الدين القاسمي ـ عليه رحمة الله ـ المنتقى الحباب. ومع باب آخر يبين فيه
أمرا من الأمور العظيمة التي يغفل عنها الكثير من الناس إلا من رحم الله.
قال ـ رحمه الله ـ : في الأدب مع الإخوة من النسب:
( يلزم الفتى أن يتأدب معهم ، ويحترمهم ، ويعرف أنهم أقرب الناس إليه بعد الأبوين ، ويحب لهم النفع والشرف أكثر من جميع الناس .
فأما أخوه الأكبر فإنه يجعله في منزلة أبيه ، فلا يرفع صوته عليه ، ولا ينازعه ، ولا يخالفه في وصاياه الجميلة ، ليكسب حبه ، ويسعى في منافعه .
وأما الذين هم أصغر منه فيواسيهم ، ويشفق عليهم ، ولا يضربهم ، ولا يشتمهم ، ويلاطفهم ، ويستجلب محبتهم بحسن الأخلاق ، ولطف المعاملة .
وإذا رأى منهم ما لا يليق ، فعليه أن ينهاهم باللطف والمعروف ، ويعرفهم ضرره ، ولا يسعى بهم عند أبيه بالفتنة(1) ، فتكثر الكراهة بينهم ، ويألفون الشر ، ويعتادونه بسببه ، فيعود الوبال عليهم ، وجلِيٌّ أن إخوة المرء هم أعوانه على سعادته وحسن حاله )اهـ.
_____________________
(1) لكن إذا كان الأمر معصية ، ولم ينتصحوا ، صار هنا واجبا عليه أن يخبر أباه ، ليكفهم عن الشر ، لأن الله تعالى يقول :
{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }.
نسأل الله أن يوفقنا للعلم والعمل.
|