رفع الإنحطاط عن بنت الإختلاط

رفع الإنحطـــــــــاط,عن بنت الإختـــــــــــــــــلاط

الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين,نبينا محمد وآله الطيبين وصحابته الأبرار الطائعين,ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين,أما بعــــد:
أيتها الأخت الكريمة:إن الإسلام قد كرّم المرأة,وجعلها بالمحل اللائق بها,وبفطرتها,فهي مربية الأجيال,ومخرجة الأبطال,وقد قامت بهذه المهمة من بيتها المتواضع,لا من السوق ذي المخادع, فهذه أم المؤمنين عائشة,وصل علمها إلى العالم أجمع,بثته من بيت لم يكن بالأوسع,فأخــــــــذه الرجال والنساء وكانوا به |أطوع,وكذلك سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم,اللواتي كــــنّ للوحي أسمع,وللحق أخضع,ما تخرجن من جامعة,ولكن كن ما بين عابدة خاشعة,ومتعلـــــــمة طائعة,وصلن القمّة, وما فارقن بيت الأم والعمّة .
أختي المسلمة:إن دراستك في الإختلاط,تسيُّب وانبساط,يؤدي بك إلى الإنحطاط,بل إنها من مقربات الزنا ,قال تعالى:{ولا تقربوا الزنا }فنهى عن المقاربة ,خشية المواقعة ,وكم رأينا من مقتربات,صرن مواقعات,دخلن الجامعة المختلطة,فعادت عليهن بالفساد العظيم,والعار الوخيم.
إن العلماء- في هذا العصر- قد أجمعوا على عدم جواز دراسة المرأة في الإختلاط , فهذا العلامة ابن باز-رحمه الله يرد على من أجاز الإختلاط في الدراسة فقال :اطلعت على ما كتبه الأستاذ سعد البواردي في جريدة الجزيرة بعددها رقم 3754وتاريخ 15/4/1403هـ الذي اقترح فيه اختلاط الذكور والإناث في الدراسة بالمرحلة الابتدائية ولما يترتب على اقتراحه من عواقب وخيمة رأيت التنبيه على ذلك. فأقول : إن الاختلاط وسيلة لشر كثير وفساد كبير لا يجوز فعله ا.هـ.من مجموع مقالات ابن باز.
وقال أيضا: وهكذا الاختلاط بين الرجال والنساء بهذه المناسبة لا يجوز لما فيه من الفتنة ومخالفة الشرع المطهرا.هـ
وقال أيضا: ولاختلاط المرأة مع الرجل في ميدان العمل تأثير كبير في انحطاط الأمة وفساد مجتمعها ا.هـ من فتاوى ومقالات ابن باز.
قال الشيخ الفوزان-حفظه الله-: ننصح المرأة لا تزاحم الرجال وأن تبتعد عن الاختلاط ومماسة الرجال وتتجنب مواطن الزحمة التي يخشى معها من الفتنة، فإن المرأة فتنة تفتن بنفسها وتفتن غيرها فيجب عليها أن تبتعد عن مواطن الفتنة‏.‏المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان الجزء الخامس.
قال الشيخ سعد بن حمد بن عتيق :ومن أعظم المنكرات:اختلاط الرجال بالنساء .الدرر السنية.الجزء14.
زد على ذلك ,أن واقع هذه المتوسطات والثانويات و الجامعات يندى له الجبين,ترى الذكور فيه أزواجا أزواجا,آه آه على فتاة المتوسطة والثانوية والجامعة,كيف تدنّى بها الحال إلى خلع الجلباب,والدخول في مواطن الإرتياب,ومصاحبة الرجال,و الإختلاط بهم و الإتصال .
وإذا كانت بينهن فتاة متجلببة ,فهي في غربة شديدة,تتعرض في كل يوم لمشاكل عديدة,ثم مايؤمن عليها من الإفتتان ,تتساهل شيئا فشيئا حتى تقع في الشِّباك,يهمس الشيطان في أذنها اخلعي الجلباب وارتدي النّصفي,ثم يهمس ثانية: اخلعي النِّصفي وارتدي الدرع والخمار,ثم ثالثة:اخلعي الدرع والخمار, وارتدي التنورة و البودي واتخذي الخليل المشطار.
أختي المسلمة احسمي مادة الشر,وهي الإختلاط ,وابتعدي عنه كل البعد,تنجين وتَسْلَمين.
مفاسد الإختلاط
واعلمي أن مفاسد الإختلاط كثيرة منها:
1-الوقوع في الزنا وهذا مشاهد معيش,وباعتراف الغربيين أنفسهم.نقل العلامة ابن باز في كتابه خطر" مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله"عن الكاتبة الإنجليزية اللادي كوك : ( إن الاختلاط يألفه الرجال, ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها, وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا وهاهنا البلاء العظيم على المرأة... إلى أن قالت: علموهن الابتعاد عن الرجال أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد ).
2-فساد القلب:وذلك من كثرة ترداد النظر إلى النساء اللواتي يدرسن في الإختلاط.
3-الإجهاض:وهو أمر محرم إذا كان دون أربع أشهر’وإذا كان بعدها فهو قتل ,وهو من أكبر الكبائر,وإحصائياته في الدول العربية مذهلة,حيث يجهض سنويا ما يقرب من 46 مليون امرأة بين سن 15 إلى 44... وهوما يمثل 22% من 210 ملايين حمل سنويا، 26 مليون إجهاض رسمي و20 مليون غيررسمي.
جاءت هذه الإحصائيات عن منظمة الصحة العالمية في تقريرها عام 99.
أما في الجزائر فثمانون ألف حالة سنويا.
4-الإنتحار:وذلك أن الفتاة التي تدرس في الإختلاط قد ترتكب فاحشة الزنا ثم تتخلص من نفسها بالإنتحار خوف الفضيحة.
5-مصافحة المرأة الأجنبية:وهذا أمر محرم ,للحديث الصحيح:لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له " قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 395 : رواه الروياني في " مسنده " ( 227 / 2 )-ثم ساق سنده وقال: و هذا سند جيد.
6-إنحراف الشبان والشابات على حد سواء:فكم رأينا فتيتات كن على الهدى المستقيم,فلما اختلطن بالشبان في الثانويات والجامعات, فسدن أيما فساد ,وكذلك الشبان.
7-والأمر السابع:حتى لو فرضنا البنت قوية في دينها ولم يحدث لها شيء,وهذا بعيد,وكانت مخلصة,فلا بد من انتقاش تلكم الصور في لوح قلبها ,تعرف صديقتها وما جرى لها مع فلان,تتصور الأستاذ وكيف عاملها,تتخيل الشاب الفلاني وكيف تحرّش بها ذات يوم,إلخ ...قائمة طويلة وعريضة,كل هذا نتيجة الإختلاط,وهذه المحرمات, ترتكب باسم الدراسة والتعليم,قال الزهراني
: من جانب التعليم قد دخلوا لها***حتى يوافوها بكل مكان.
قالوا لها التعليم فرض واجب*** حتى ولو بالصين لا تتواني .
قصدا لإفساد البيوت وأهلها***من أجل أن يقضوا على الأديان.
فاحذر على الفتيات من تعليم ما***يؤدي بهن مزالق الكفران.
فينلن في الدنيا فضيحة عارها***ويذقن في العقبى لظى النيران.
دفع اعتراض:سمعنا بعض الناس يقولون:إذا كانت الدراسة في الإختلاط حرام,فمن أين نأتي بالطبيبة المستقيمة, والمعلمة المستقيمة؟
الجواب:نفس السؤال طرح على الشيخ الألباني-رحمه الله-فأجاب ,وقال للسائل:أفتيتك كمستقيم,فانته عن الدراسة في الإختلاط,أما وجود الطبيبة المسلمة,فهذا حاصل,و أكباش الفداء كثيرون,يقصد الشيخ أن اللواتي لا يلتفتن إلى العمل بهذه الفتيا,هن كثيرات,وسيدخلن الجامعات المختلطة.وما يُبالين .ويحصل بهن المقصود.
لكن بعد أن يكـُنّ قد مررن على معاص كثيرة.هذا معنى كلام الشيخ,وليس لفظه,ولم يُسعفني الحال أن آتي به من التسجيل.لبعد عهدي به.
أسأل الله أن يهدي شبابنا وشاباتنا ,وأن يعمّم الجلباب على بنات المسلمين,وأن يستعملهم في طاعته سبحانه إنه ولي ذلك والقادر عليه.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه العبد الضعيف محمد رحيل ليلة السبت,16/محرم/1431هـ

وانتهى من تبييضه ليلة الجمعة 14/ذو القعدة/1431هـ

[سفيان الجزائري]

بارك الله في الأستاذ الفاضل محمد رحيل على مقاله النافع
ونود من أستاذنا الكريم لو يوجه سهامه إلى العلمانيين وزبلات أفكارهم
ومن أهم فكرهم الدخيل أن تكون تعاليم الإسلام متعلقة داخل المسجد فقط لا غير

بارك الله فيك يا شيخ محمد ونفع الله بك وبمواضيعك المختارة

وفيكم بارك الله ,ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

[معبدندير]

بارك الله فيك

[أبو الوليد جمال]

بارك الله فيك يا شيخ أبا العباس , وجعل ما خطت يمنك في ميزان حسناتك.....

[عبدالكريم الجزائري]

بارك الله فيكم و أحسن إليكم .

وفيكم بارك الله الإخوة:معبد ,جمال,عبد الكريم.

بارك الله فيك

وفيكم بارك الله.

[أبو همام وليد مقراني]

بارك الله فيك شيخنا الفاضل و مما نعجب له اليوم أن كثير من الدول الأوروبية قد لجأت إلى فصل الذكور عن الإناث لما فيه من مضار أما نحن فتحولنا من المدارس المنفصلة إلى المدارس المختلطة و الله المستعان