منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03 Aug 2010, 01:15 AM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى سفيان الجزائري
افتراضي تفنيد القول المفيد الحلقة الأولى: الذكر الجماعي بقلم : الشيخ أبي وائل سمير مرابيع

تفنيد القول المفيد
الحلقة الأولى : الذكر الجماعى

بقلم:
الشيخ الفاضل
أبي وائل سمير مرابيع الجزائري




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله، وصلىَّ اللهُ وسلَّم وبارَكَ على نبيِّه محمَّدٍ وعلى آله وصحبه. أما بعد:
يقول صاحب كتاب القول المفيد في مسائل رمضان والعيد: "ويجوز التكبير الجماعي فقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يكبر في قبته (أي خيمته) بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا،وكن النساء يكبرن خلف أبان بن عفان، وعمر بن عبد العزيز رحمهما الله،ليالي التشريق مع الرجال في المسجد، وقد قال بهذا الإمام الشافعي رحمه الله، ومن فائدة هذا الاجتماع عدم تشويش المكبرين على بعضهم، وهناك من المعاصرين من العلماء الأفاضل من قال ببدعية هذا الاجتماع، ولكن الراجح القول الأول، والمسألة قريبة فما ينبغي النزاع والشقاق والتفرق لأجلها خاصة في يوم اجتماع وفرح وسرور"(1).
وقبل الشروع في المقصود، يجدر التنبيه إلى أن أدلة حكم الذكر الجماعي دبر الصلوات وغيرها هي عمدة هذا البحث في العموم، لذا قد نورد منها ما نحتاج إليه باختصار.
والمقصود بالذكر الجماعي: هو ما يفعله بعض الناس من الاجتماع أدبار الصلوات المكتوبة، أو في غيرها من الأوقات والأحوال ليردّدوا بصوت جماعي أذكاراً وأدعية وأوراداً وراء شخص معين، أومن غير قائد، لكنّهم يأتون بها جماعة وبصوت واحد.
المبحث الأول: قاعدة في تقييد العبادات المطلقة:
القاعدة:كل عبادة مطلقة دل الدليل العام على ثبوتها، فإن تقييدها بزمان أو مكان أو هيئة أو كيفية أو حال معين أو نحوها، بحيث يوهم التقييد أنه مقصود شرعا من غير دليل عام يدل عليه فهو بدعة.
يقول الإمام الشاطبي عليه رحمة الله: "فصل: ومنها: تحريف الأدلة عن موضعها...وهو من خفيات تحريف الكلم عن موضعه والعياذ بالله، ويغلب على الظن أن من أقر بالإسلام ويذم تحريف الكلم عن مواضعه، لا يلجأ إليه صراحا إلا مع اشتباه يعرض له، أو جهل يصده عن الحق،مع هوى يعميه عن أخذ الدليل مأخذه، فيكون بذلك السبب مبتدعا.
وبيان ذلك أن الدليل الشرعي إذا اقتضى أمرا في الجملة مما يتعلق بالعباداتمثلا- فأتى به المكلف في الجملة أيضا، كذكر الله والدعاء والنوافل المسبحات وماأشبهها مما يعلم من الشارع فيها التوسعة، كان الدليل عاضدا لعلمه من جهتين: من جهة معناه، ومن جهة عمل السلف الصالح له، فإن أتى المكلف في ذلك الأمر بكيفية مخصوصة أو زمان مخصوص أو مكان مخصوص أو مقارنا لعبادة مخصوصة، والتزم ذلك بحيث صار متخيلا أن الكيفية، أو الزمان أو المكان مقصود شرعا من غير أن يدل الدليل عليه، كان الدليل بمعزل عن ذلك المعنى المستدل عليه.
فإذا ندب الشرع مثلا إلى ذكر الله فالتزم قوم الاجتماع عليه على لسان واحد وبصوت أو في وقت معلوم مخصوص عن سائر الأوقات، لم يكن في ندب الشرع ما يدل على هذا التخصيص الملتزم، بل فيه مايدل على خلافه...."(2).
المبحث الثاني: بداية ظهور الذكر الجماعي
كان مبتدأ نشأة الذكر الجماعي وظهوره في زمن الصحابة رضي الله عنهم فعن أبي عثمان النهدي قال: كتب عامل لعمر بن الخطاب إليه أن ها هنا قوما يجتمعون فيدعون للمسلمين وللأمير. فكتب إليه عمر: أقبل بهم معك. فأقبل وقال عمر للبواب: أعدّ سوطا. فلما دخلوا على عمرعلا أميرهم ضربا بالسوط. فقلت: يا أمير المؤمنين، لسنا أولئك الذين يعنى،أولئك قوم يأتون من قبل المشرق (3).
وعن أبي الزعراء قال: جاء المسيب بن نجبة إلى عبد الله بن مسعود فقال: إني تركت في المسجد رجالا يقولون: سبحوا ثلاث مائة وستين. فقال: قم يا علقمة، واشغل عني أبصار القوم. فجاء، فقام عليهم فسمعهم يقولون. فقال: إنكم لتمسكون بأذناب ضلال، أو إنكم لأهدى من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أو نحو هذا (4).
وقد أنكر الصحابة رضي الله عنهم هذه البدعة لما ظهرت وقلّ انتشارها وخبت نارها، ثم تبعهم على ذلك خيار أئمة السلف، فعن محمد بن يوسف قال: سألت الأوزاعي عن قوم يكونون جميعا، فيقول بعضهم لبعض قولوا خيرا، قال: لا يفعل، فإن أبوا عليه فليقم عنهم (5).
ثم لما كان زمن المأمون، أمر بنشر تلك الظاهرة، فقد كتب إلى إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد يأمره أن يأمر الناس بالتكبير بعد الصلوات الخمس، فقد ذكر الطبري في تاريخه في أحداث عام (216ﻫـ) ما نصه: (وفيها كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم يأمره بأخذ الجند بالتكبير إذا صلوا، فبدؤوا بذلك في مسجد المدينة والرصافة، يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان، من هذه السنة) (6).
فكان هذا مبتدأ عودة ظاهرة الذكر الجماعي إلى الظهور وبقوة، بسبب مناصرة السلطان لها، واستمرت هذه الظاهرة منتشرةً بين الرافضة والصوفية ومن تأثر بهم (7).
المبحث الثالث: من حجج المجيزين للذكر الجماعي في العيدين خاصة:
نقتصر تحت هذا المبحث على أدلة المجيزين له في العيدين فقط، إذ هو المقصود من التفنيد، وإلا فإن أدلة من أجازه مطلقا في سائر العبادات كثيرة متنوعة يطول ذكرها والجواب عنها.
أولا: من الآثار:
1 -
ما جاء عن عمر رضي الله عنه من أنه كان يكبر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد، فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق، حتى ترتج منى تكبيراً (8).
2 –
وكان رضي الله عنه يكبر في الدار أيام التشريق فيسمع أهل المسجد تكبيره فيكبرون، حتى يكبر أهل السوق، حتى يكبر أهل الجمار، حتى يكبر من بين الجبلين، حتى يكبر الناس أهل الطواف (9).
3 -
أن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنها - كانت تكبر يوم النحر، وكن النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد (10).
4 –
وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر، يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما (11).
5 –
وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم، يرجون بركة ذلك اليوم وطهرت (12).
ثانيا: المصالح المستفادة من الذكر الجماعي –كما يرى المجيزون -:
1 -
أنه نوع من التعاون على البر والتقوى، وقد أمر الله سبحانه وتعالى به فقال (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)[المائدة: 2].
2 -
أن الاجتماع للذكر والدعاء أقرب إلى الإجابة.
3 -
أن عامة الناس لا علم لهم باللسان العربي، وربما لحنوا في دعائهم، واللحن سبب لعدم الإجابة، والاجتماع علىالذكر والدعاء بصوت واحد يجنبهم ذلك (13).
4-
أنه عمل أكثر الناس، والأكثرية هي الجماعة، والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بلزوم الجماعة في غيرما حديث (14).
5-
أن الذكر على هذه الهيئة وسيلة، والغاية منها عبادة الله، والقاعدة تقول: أن الوسائل لها حكم الغايات والمقاصد (15)، وعبادة الله أمر مطلوب، وعليه فيكون الذكر الجماعي أمراً مطلوباً (16).
6-
أن في هيئة الاجتماع للذكر؛ سهولة تعليم الناس الأوراد والأذكار والأدعية من غير مشقة، وسلامة أدعيتهم من الاعتداء فيه (17).
7-
أن الذكر الجماعي يدفع تشويش المكبرين بعضهم على بعض.
الحواشي :
(1): لكاتبه: الشيخ أبي سعيد بلعيد بن أحمد (ص26).
(2): كتاب الاعتصام (1/249-252) وانظر لبيان وتقرير هذه القاعدة الاعتصام (1/229-231،345-346) و(2/11وكتاب الباعث (47-54)، وأحكام الجنائز (242).
(3): إسناده حسن: رواه ابن أبي شيبة رقم (6242) وابن وضاح القرطبي في البدع والنهي عنها رقم (39).
(4): إسناده حسن: رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها رقم (27) وهو بنحوه عند الدارمي برقم (210) وبحشل في تاريخ واسط (ص195) بسند صحيح.
(5): إسناده صحيح: رواه ابن وضاح رقم (25).
(6): تاريخ الطبري (7/191).
(7):دراسات في الأهواء (ص282).
(8):
أخرجه البخاري تعليقاً مجزوماً به ( الفتح 2 / 534 )، وابن المنذر فيالأوسط ( 4 / 299 / رقم 2197 ) والبيهقي في السنن الكبرى (3 / 312 ).
(9):
رواه ابن المنذر في الأوسط (4/ 299/ 2198).
(10):
أخرجه البخاري تعليقاً مجزوماً به ( الفتح 2 / 534 ).
(11):
أخرجه البخاري تعليقا مجزوما به ( الفتح 2/530 ).
(12):
أخرجه البخاري (الفتح 2/535/971) ومسلم (النووي 6/179).
(13):
هذه المصالح ذكرها الشاطبي في كتاب الاعتصام (1/366-367).
(14):
المصدر السابق (1/359).
(15):
الأصول والقواعد الجامعة (ص25).
(16):
انظر كتاب علم أصول البدع (ص246).
(17)
كتاب الاعتصام (1/366).

يتبع ان شاء الله ......


التعديل الأخير تم بواسطة سفيان الجزائري ; 03 Aug 2010 الساعة 04:27 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03 Aug 2010, 10:59 PM
سفيان بن عثمان سفيان بن عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: دلس حرسها الله.
المشاركات: 362
افتراضي

بارك الله فيك أخي سفيان ,وحفظ الله الشيخ أبا وائل.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Aug 2010, 03:29 PM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى سفيان الجزائري
افتراضي جزاك الله خيرا

وفيك بارك الله أخي الكريم
اقتباس:
وحفظ الله الشيخ أبا وائل
آمين
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 Nov 2010, 06:09 AM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى سفيان الجزائري
افتراضي

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 Nov 2010, 07:11 AM
محمد رحيل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزى الله الناقل و الشيخ خير الجزاء,والذكر الجماعي بصوت واحد من البدع,لكن ماينبغي أن يفهم أن التكبير المقيد أدبار الصلوات بدعة لأن عليه إجماعا,قال ابن تيمية : " أصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة : أن يكبر من فجر عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة .. " ( مجموع الفتاوى 24/20) . وقال ابن حجر : " و أصح ما ورد فيه عن الصحابة قول علي وابن مسعود : إنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى . أخرجه ابن المنذر وغيره والله أعلم " ( الفتح 2/536) .
وأما من الإجماع:
فقد قال الإمام النووي (وأما التكبير المقيد فيشرع في عيد الأضحى بلا خلاف بإجماع الأمة).
وقال شيخ الإسلام (التكبير في النحر أوكد من جهة أنه يشرع أدبار الصلوات، وأنه متفق عليه).والمسلم يتحرى أن لا يوافق صوت أخيه فإن وافق من غير قصد فقد قال العلامة ابن باز فلابأس.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 Nov 2010, 07:29 AM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى سفيان الجزائري
افتراضي وإياك يا شيخ محمد

شكر الله للشَّيخ الكريم محمَّد رحيل على هذا الإيضاح
بارك الله فيك ، ونفع الله بك
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, الذكرالجماعي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013