المصطلح الخامس الاصول ومن شواهد التصنيف لهذه التسمية شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة لابي القاسم اللالكائي والفصول في اصول الدين لابي عثمان الصابوني وهي اشهرها
تعريف الاصول لغة لعلماء اللغة ثلاث تعبيرات في بيان معنى الاصول لغة
التعبير الاول ان الاصل هو الاساس ومن ذلك قول العرب لا اصل له ولا فصل اي لا نسب له ولا لسان
التعبير الثاني ان اصل الشئ اسفله ومن ذلك ما جاء في حديث الاضحية انه نهى عن المستاصلة التي اخذ قرنها من اصله واسفله * انظر لسان العرب اصل 11/16
التعبير الثالث ان الاصل هو منشا الشئ الذي ينبت فيه ومنه قيل ان القطن هو اصل المنسوجات لانها تنشا منه
والتعريف المشتهر بين الاصوليين هو ما يبنى عليه غيره
تعريف الاصول اصطلاحا يطلق الاصل في لسان الشريعة عدة اطلاقات مختلفة المعاني هي
الدليل والراجح والقاعدة المستمرة والمقيس عليه
والناظر في كتابات الشرع يجد انهم يعبرون بلفظ الاصول في مجالات متعددة ويختلف المعنى في هذه التعبيرا ت باختلاف ما يضاف لفظ الاصول اليه ومنها اصول الدين
تعريف اصول الدين هو علم يبحث فيه عما يجب لله من صفات الكمال والجلال وما يستحيل عليه من كل ما لا يليق وما يجوز في حقه من الافعال وعما يجب للرسل والانبياء ويستحيل عليهم وما يجوز في حقهم وما يتصل من ذلك من الايمان بالكتب المنزلة والملائكة الاطهار ويوم البعث والجزاء والقدر والقضاء* انظر شرح الطحاوية للغنيمي ص36 فتاوى محمد بن براهيم 14/156 علم التوحيد للربيعة ص 29
الفرق بين الاصول والفروع اكثر اهل البدع من التفريق بينهما بفروق فاسدة لا تقوم على دليل من الكتاب و السنة منها ما قيل ان الاصول هي المسائل العلمية والفروع هي المسائل العملية وقيل ان الاصول هي المسائل المعلومة بالسمع والعقل والفروع هي التي دليلها السمع وحده ومنها وهو اقربها وقد اومئ اليه شيخ الاسلام مما يشعر انه ارتضاه كما في مجموع الفناوى 11/335 ان الاصول هي المسائل الخبرية والفروع هي المسائل الطلبية وهذا الاخير رده ابن القيم في الصواعق المرسلة
ويظهر ان الفرق الصحيح منحصر في القطعية والظنية فالاصول ينبغي لا تطلق الا ما كان دليله قطعي والفروع لا تطلق الا ما كان دليله ظني* انظر الاصول والفروع للشثري ص 249
ونقول ان جمهور التقاسيم في باب الاعتقاد او الشريعة فضلا عن مسائل العلم الاخر هي اصطلاح فينظر اليها باعتبار الالفاظ و باعتبار المعاني
اما باعتبار الالفاظ فالشان في هذه الاصطلاحات والتقاسيم انه لا مشاحة في الاصطلاح
والشان يكون باعتبار معانيها فان وضع لها معاني مناسبة للمعاني الشرعية التي بعث بها النبي قبلت وان اريد بها معاني فاسدة تكون ذرائع الى التوصل الى التحريف او التاويل فهذه ترد ولا تقبل وهذه لها مثالات مثل المتواتر والاحاد والحقيقة والمجاز والاصول والفروع فلكل من هذه القاسيم عند اهل البدع معاني تخالف الحق جعلوها وسائل الى نفي الاسماء والصفات او غيرها من المسائل التي تتصادم مع عقولهم كما زعمو والله المستعان
التعديل الأخير تم بواسطة ابو هند محمد الجزائري ; 16 Nov 2010 الساعة 05:09 PM
|