منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17 Jan 2018, 02:28 PM
خالد أبو علي خالد أبو علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
افتراضي الفرق بين التوقيع الأدبي والإمضاء .

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،وبعد :
فهذه فائدة مهمة في الفرق بين #التوقيع_الأدبي الذي هو فن عربي إسلامي خالص ،وهو بمثابة التعليق ورد الجواب على المراسلات بأسلوب مختصر وبليغ،وبين #الإمضاء المتعلق بالوثائق .
جمعت هذه النبذة من موضوع في السبكة لباحث مصري، إقتبست منه ما يفي بغرض التعريف(خاصة بفن التوقيعات)،على قلة البحوث المهتمة بهذا الفن كما يذكر الدكتور صاحب البحث.(ودون التطرّق لصحة الآثار الواردة فيه).
ويمكن إطلاق التوقيع على الإمضاء ولا يمكن العكس ،فالإمضاء تبع له .
أما الإمضاء : و هو يختلف عن التوقيع ، ومصدره مضى يمضي مضاءً ،و أمضيته إمضاءً ، وكل شيء أجزته عنك فقد أمضيته ( جمهرة اللغة لابن دريد ) و يمكن تعريفه بأنه : إشارة ، أو علامة ، أو بصمة ، أو سمة ، أو خاتم يوضع أسفل الورقة المكتوبة أو البيضاء ، أو على الحواشي و الملاحق ، و الصفحات المرتبطة مع بعضها بعضا ً بوحدة التزام للتأكيد أن صاحبها هو المنسوب إليه الإقرار أو التصريح ، و أنه صحيح ، وتعهده بتنفيذ مضمونه.
وأما التوقيعات الأدبية تُعد فناً أدبياً نثرياً احتل مكانة لائقة به في تاريخ الأدب العربي بين سائر الفنون الأدبية النثرية، كالخطابة، والكتابة، والرسائل، والوصايا، والمقامات.
والتوقيعات مُشتقة في اللغة من التوقيع الذي هو بمعني التأثير. يقال«وقع الدَبَر- بفتح الدال والباء وهي قروح تصيب الإبل في ظهورها من جراء الحمل– ظهر البعير إذا اثر فيه. وكذلك الموقع (كاتب التوقيع) يؤثر في الخطاب، وقيل: إن التوقيع مشتق من الوقوع،
* نشأة فن التوقيعات:

التوقيعات فن أدبي نشأ في حضن الكتابة، وارتبط بها، ولذلك لم يعرف عرب الجاهلية التوقيعات الأدبية ولم تكن من فنون أدبهم، لسبب بسيط وهو أن الكتابة لم تكن شائعة لديهم بل الذين كانوا يعرفون الكتابة في هذا العصر قلة نادرة، لذلك كان الأدب الجاهلي يتضمن الفنون الأدبية القائمة علي المشافهة، والارتجال، كالشعر والخطابة، والوصية، والمنافرة، وغيرها من الفنون القوليَّة القائمة على ذلاقة اللسان، والبراعة في الإبانة والإفصاح، وإصابة وجه الحق ومفصل الصواب كالحكم والأمثال، كذلك لم تُعرف التوقيعات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الكتابة أيضاً لم تكن شائعة، وقد جاء الإسلام، وليس يكتب بالعربية غير سبعة عشر شخصاً.
ومن أقدم ما عرف من هذا الفن ما جاء عن الخليفة الراشد – أبو بكر الصديق - في توقيعه على رسالة خالد بن الوليد . فقد كتب خالد رضى الله عنه إلى أبى بكر الصديق يستشيره في أمر الحرب وكيف تكون فكتب له أبو بكر «احرص على الموت توهب لك الحياة» .
ثم شاعت التوقيعات في عهد عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، لشيوع الكتابة، وامتد هذا الشيوع بصورة أوسع في عصر بني أمية، أما في العصر العباسي ومع ازدهار الكتابة الفنية وتعدد أغراضها، وحلولها محل الخطابة في كثير من شؤون الدولة وقضاياها، فأصبح الكاتب البليغ مطلباً من مطالب الدولة تحرص عليه وتبحث عنه لتسند إليه عمل تحرير المكاتبات.
وقد أنشأ العباسيون للتوقيعات ديوان خاص سمّي بديوان التوقيعات، واسند العمل فيه إلى بلغاء الأدباء والكتاب ممن استطارت شهرتهم في الآفاق وعرفوا ببلاغة القول، وشدة العارضة، وحسن التأني للأمور والمعرفة بمقاصد الأحكام وتوجيه القضايا.

يتبع...

التعديل الأخير تم بواسطة خالد أبو علي ; 25 Jan 2018 الساعة 09:51 AM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013